جفرا نيوز - رعى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الفعاليات الرسمية والشعبية في محافظة العقبة بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
وأقيمت الاحتفالية التي نظمها النائب عبيد ياسين الأربعاء في نادي الأمير راشد، ببحضور نواب ومسؤولين وشخصيات سياسية بارزة وصحفيين وإعلاميين.
وبهذه المناسبة قال الفايز، نحتفل اليوم في العقبة ثغر الاردن الباسم ، بمناسبات عزيزة على قلوب الاردنيين ، وهي عيد ميلاد جلالة مليكنا المفدى الملك عبدالله الثاني ، وبمناسبة اليوبيل الفضي تسلم جلالته سلطاته الدستورية ، من حق الاردنيين جميعا ان يفاخروا الدنيا بقائدهم العظيم ، الذي نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه ، ونصرة قضايا امته العادلة .
واضاف نرفع الى مقام سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني اسمى ايات التهاني والتبريك ، وندعو الله سبحانه وتعالى ان يحفظ جلالته ويمتعه بموفور الصحة والعافية ، مؤكدين لجلالته ، بأننا سنبقى الجنود الاوفياء للعرش الهاشمي والوطن ، نسير خلف قيادته المظفرة ، ونساند كافة خطوات جلالته وقراراته ، في سعيه المتواصل وجهوده الدؤوبة ، للحفاظ على الوطن وامنه واستقراره وتقدمه وازدهاره ، ليبقى وطننا حرا عزيزا ، وطننا سيدا مهابا ، فجلالته استطاع بحكمته وحنكته السياسية ان ينهض في الاردن ويقوده الى بر الامان ، وسط هذا المحيط الملتهب من حولنا ، ووسط الصراعات والحروب التي يعيشها عالمنا والاقليم .
واكد اننا نفخر بمليكنا عبدالله الثاني ونرفع رؤوسنا عاليا للتعانق السماء ، بهذا الوطن الاردني الهاشمي العروبي ، الذي عزز جلالته انجازاته ومسيرته الخيرة في كافة الميادين ، رغم التحديات والصراعات من حولنا ، التي وجهها جلالته بعزم لا يلين ومن خلفه شعبه الاردني المعطاء والوفي للعرش الهاشمي ، فاصبح الاردن اليوم بهمة قائدنا المفدى ، الوطن الانموذج ، وطن العز والكبرياء والشموخ .
واشاد الفايز بالأردن الذي دخل المئوية الثانية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، والتي تواصلت المسيرة وتعددت الانجازات ، برغم الأوضاع الإقليمية والدولية المتوترة ، والساحات المليئة بالألغام ، قائلا ،تمكنا بحكمة جلالة الملك وشجاعته الكبيرة ، تطويع الأحداث الإقليمية والدولية ، بما يخدم مصالحنا ويحافظ على أمن الوطن واستقراره ، فجلالة مليكنا وهو يسير على خطى جلالة الراحل الكبير، المغفور له بأذن الله تعالى ، الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، بسماحته وتواضعه ومحبته لتراب الاردن الغالي ، ورسوخ انتمائه لمبادئ الامة وجهاده في الدفاع عن حقوقها ، فأن جلالته يواصل مسيرة بناء الاردن الحديث ، الاردن القوي المنيع القادر دوما على مواجهة التحديات مهما صعبت .
وقال ان الاردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ، واصل مسيرته الخيرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ، وسعى جلالته منذ تسلم سلطاته الدستورية ، نحو مزيد من مأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية ، والتوجه نحو تحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية ، بهدف الوصول إلى نوعية حياة أفضل لجميع الأردنيين ، كما عمل جلالة على تعزيز علاقات الأردن الخارجية، وتقوية دور المملكة المحوري في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي.
و حقق الاردن الانجازات الكبيرة بمختلف المجالات والقطاعات ، وتجذر النهج الديمقراطي ، وتعززت الحياة البرلمانية والحزبية ، وترسخت قيم الحرية والنزاهة والشفافية والعدالة الاجتماعية ، وتعزز استقلال القضاء ، ومبدأ الفصل بين السلطات الدستورية ، واصبح الاردن اليوم نموذجا في التسامح وقبول الاخر ورفض خطاب الكراهية ، وفي الدعوة الى التقريب بين الشعوب وتعزيز القواسم المشتركة فيما بينهم ، وما رسالة عمان التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ، لخير مثلا على هذا النهج الملكي الهاشمي ، فهي تدعو الى التسامح والمحبة والوسطية والاعتدال - بحسب الفايز-.
ولقد كانت تحديات امتنا وقضاياها العادلة في مقدمة اولويات جلالة الملك عبدالله الثاني ، فجلالة الملك لم تغب عن باله يوما ، الظروف الراهنة التي تمر بها امتنا العربية ، فسعى باستمرار الى وحدة الامة ، وتعزيز دورها السياسي ، وحضورها على الساحة الدولية ، وبذات الوقت كان جلالته المدافع الصلب عن القضايا العربية العادلة ، وفي مقدمها القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والاستقلال .
واليوم يقوم جلالته بجهود كبيرة ومتواصلة ، من اجل وقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على شعبنا الفلسطيني ، ووقف ما ترتكبه اسرائيل من مجازر وحشية وحرب ابادة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزه .
كما ان جلالة الملك وفي معركة الدفاع عن ثوابتنا الوطنية ، اكد دوما ان الاردن ، سيتصدى الى اي محاولات للعبث بامنه واستقراره وثوابته الوطنية ، في رسالة مباشرة الى المجتمع الدولي والزمرة المتطرفة الحاكمة في دولة الاحتلال الاسرائيلي ، التي تسعى جاهدة لايجاد تسويات للقضية الفلسطينية على حساب الاردن وثوابته الوطنية .
كما ان جلالته يتصدى بقوة ، الى الممارسات الاسرائيلية العدوانية واطماعها التوسعية ، وقد اعلنها جلالته بكل وضوح " لا للوطن البديل ، ولا للتوطين ، والقدس والوصاية الهاشمية على مقدساتها الاسلامية والمسيحية خط احمر " ، مؤكدا جلالته بذات الوقت ، ان التهجير القسري للشعب الفلسطيني ، الى سيناء او الاردن ، الذي تسعى اليه اسرائيل ، هو بمثابة اعلان حرب على الاردن وسنتصدى له بقوة .
وشدد على مواقف جلالة الملك كانت مشرفة ومتقدمة على كافة المواقف نصرة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ، فجلالته اليوم هو رأس الحربة في رفض العدوان الاسرائيلي ، والسعي لدفع المجتمع الدولي وقف هذا العدوان الجبان .
وقال من هذا الحفل الكريم ، نؤكد للجميع بأن جلالة مليكنا المعزز هو رمز عزتنا وكرامتنا ، وهو عنوان استقرارنا وامننا وتقدمنا ، وهو الخط الاحمر سنقطع اليد التي تحاول المس بجلالته .
واكد بأننا سنبقى على العهد اوفياء لجلالتكم ، وسنبقى على الدوام ، ننشد لحن الحرية وحب الوطن وعشقه ، ونردد باستمرار الولاء لله ثم لعبدالله ( عبدالله لينا وحقك علينا ) ، واننا على العهد باقون ، وبان يبقى حبل الوفاء لجلالتكم متين ، فسلام عليك سيدي ، وسلام على الاردن الراسخ والشامخ في رسالته النبيلة ، وكل عام وانتم يا سيدي بخير وصحة وعافية .
ومن جهة ثانية قال النائب عبيد الياسين، إننا نجتمع اليوم لنحتفل بمناسبة عزيزة على قلوبنا وهي أكبر من مجرد تاريخ أو سنوات ؛ عيد ميلاد قائدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ، الذي قدم الكثير الكثير في شتى المجالات ورسم للأردن والأردنيين نهج المرحلة القادمة الذي سيصل به وطننا إلى بر الأمان.
واضاف يحق للأردنيين الفخر والاعتزاز بقائدهم الذي كان وسيظل مصدرا ونبراسا لقضايا الأمة على اختلافها وعلى رأسها قضية الشرفاء، القضية الفلسطينية التي قدم لها الهاشميون صورا مختلفة من التضحيات والمواقف الباسلة ؛ فلن ننسى حكمة جلالة الملك وموقفه من الحرب على قطاع غزة الذي تحدث عنه بوضوح ومكاشفة على مرأى من العالم أجمع وبمختلف المحافل العالمية؛ ولم تكن الحرب هي الدافع فقط بل معروف أن قضية فلسطين هي الأولوية الأهم عند جلالة الملك والعائلة الهاشمية في كل الأوقات والأزمنة والظروف.
و اكد اننا نحتفل اليوم بميلاد قائدنا لكن في قلوبنا هذه الغصة التي تلاشت شيئا فشيء بتوجيهاته وحرصه الحثيث على تقديم المساعدات للأهل في فلسطين والقطاع المحاصر منذ أكثر من مئة يوم جراء عدوان الاحتلال الغاشم الذي راح ضحيته آلاف الشهداء ؛ وقد اكتمل المشهد بدور جلالة الملكة رانيا العبدالله وولي العهد الأمير الحسين والأميرة سلمى والعائلة الهاشمية الكريمة لتصبح الصورة واضحة للرأي العام العالمي بأن التوأمة والعلاقة التي تجمع الأردن بفلسطين هي أكبر من أي محددات أو ظروف قد تفرضها أي سياسات كانت ؛ وبحمد الله كانت مملكتنا الحبيبة الأولى في الوقوف ودعم الأهل في غزة وستظل ما حيينا.
واكد الياسين على لغة الإنجاز التي كانت مرافقة لمسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني بمختلف القطاعات وبكل المحافظات؛ فكانت مدينة العقبة ثغر الأردن الباسم شاهدا على توجيهاته لأن جلالته أولى هذه المدينة اهتماما كبيرا لإيمانه بموقعها ودورها في رفد السياحة والاقتصاد وجذب الاستثمارات وغيرها من المشاريع التي أرستها إلى بر الأمان حتى أضحت اليوم واحدة من أهم المدن في مجال الاستثمار والتكنولوجيا وبشراكات مع أهم دول العالم .
واضاف، سار ولي العهد الأمير الحسين حفظه الله على ذات النهج بإيلاء العقبة ذات الأهمية من خلال زياراته الميدانية المستمرة والإشراف بشكل مباشر على المشاريع وتسليط على المشكلات والحلول ؛ إلى جانب حرص سموه على ضرورة تحويل الفرص إلى إمكانات على أرض الواقع وتوفير فرص العمل إلى الشباب وتطوير مهاراتهم .
واثنى على جهود القوات المسلحة الأردنية والاجهزة الأمنية والتي قدم لها جل التحايا على جهودهم في حماية وطننا من المندسين وبراثم الفتن ؛ ولعل الأزمات الأخيرة كانت خير دليل على بسالة أجهزتنا ومقدرتها على كبح جماح الظروف كافة ؛ وكلنا ثقة بمقدرة جيشنا على مواجهة حرب المخدرات بكفاءة واقتدار .
وتابع قائلًا أننا في مجلس النواب نثمن ثقة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم بدورنا التشريعي ومتابعاتنا لنكون عند حسن ظن قواعدنا التي اختارتنا لنمثلها ؛ واليوم وباحتفالنا بعيد جلالته فإننا نأمل أن تقوم الجهات كافة بترجمة رؤى جلالته خاصة فيما يتعلق بالحياة الحزبية والبرلمانية ؛ وأن نلحظ التطور المنشود في رؤية التحديث الاقتصادي وتطوير القطاع العام كذلك حتى تبقى المملكة محاطة بسد منيع ديدنه العمل والتطور .