جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خرج أكثر من عشرة آلاف شخص في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء 6 فبراير/شباط، وقفة في الذكرى الأولى للزلازل المدمرة التي ضربت جنوب شرق تركيا فيما احتج البعض على ما وصفوه بتقصير الحكومة في أعقاب الكارثة.
وتسبب زلزال بلغت قوته 7.8 درجة، وهو الكارثة التي أودت بأكبر عدد من الضحايا في تاريخ تركيا الحديث، في تدمير بلدات وأجزاء من مدن في جنوب شرق البلاد وكذلك في الجارة سوريا. وأودى بحياة أكثر من 50 ألفا في تركيا ونحو 5900 في سوريا وأدى إلى تشريد ملايين الأشخاص.
وفي إقليم هاتاي جنوب شرقي تركيا والأكثر تضررا من الزلازل، دعا الأفراد الحكومة والسلطات المحلية إلى الاستقالة خلال الوقفة الاحتجاجية وطالبوا المسؤولين بعدم المشاركة فيها.
وفي الساحة الرئيسية لمدينة هاتاي بالإقليم هتف البعض قائلين "هل يستطيع أحد سماع صوتي؟” أثناء تحدث وزير الصحة فخر الدين قوجه، وهو شعار يشير إلى نداءات سُمعت من بين الأنقاض في ظل انتظار محاصرين تحتها عدة أيام قبل وصول يد العون. ويقول سكان إن العديد من الأشخاص ماتوا نتيجة البقاء لفترة طويلة تحت الأنقاض وسط برودة الطقس وليس بسبب انهيار المباني.
وبعد الوقفة الاحتجاجية، ألقى أشخاص زهورا في نهر العاصي الذي يمر عبر المدينة.
ورددت ميرفي جورسيل التي فقدت عمتها وزوج عمتها وأبناء عمومتها في الزلزال أسماءهم وهي تلقي زهرة قرنفل في الماء من أجل كل واحد منهم.
وقالت "لم يكن أحد مع هؤلاء الناس في ذلك اليوم. يكمن الألم في عدم التمكن من إنقاذهم وعدم سماع صوتهم”.
وأضافت "هذه (الاحتجاجات) هي انعكاس لألم الناس الداخلي، وانعكاس لمدى معاناتهم. لا توجد طريقة لوصف كيفية تعويض الألم هنا. قلوب هؤلاء الناس تنزف”.
وقالت نسيبة دوزجون إنها تلقي زهورا في الماء باسم كل شخص عرفته وأن هذه الخطوة وحدت سكان هاتاي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان عبر موقع إكس إن الآلام لا تزال باقية في القلوب بنفس القدر الذي كانت عليه قبل عام وإن حكومته تحركت في أعقاب ما يطلقون عليها "كارثة القرن”.
وأضاف "تجلت وحدة القرن في مواجهة كارثة القرن”.
ومع ذلك، قال نور الصباح أكسو أحد سكان هاتاي إن الحكومة تركت سكان المدينة يموتون”.
وتساءل أكسو "مات الآلاف هنا. أين كانوا؟ لماذا تركوا هاتاي بهذه الطريقة؟ لماذا نسوا أمرنا؟”.
رويترز