جفرا نيوز -
جفرا نيوز - في تكتيك شائع، يتم استخدام انتحال الصفة وتزوير الهوية لتكوين علاقات عبر الإنترنت تحت ذرائع كاذبة، وأحيانًا لجذب الأشخاص إلى عمليات احتيال مالية.
ويستخدم مفهوم "Catfishing" عندما يستعمل شخص ما معلومات وصور زائفة لإنشاء هوية مزيفة عبر الإنترنت، بقصد خداع شخص آخر أو مضايقته أو الاحتيال عليه، وغالبًا ما يكون ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، أو تطبيقات ومواقع المواعدة.
وقد يحصل من يقوم بالتظاهر أيضًا على صور حميمة من الضحية، ويستخدمها لابتزازها، أو قد يستخدم معلومات شخصية أخرى تمت مشاركتها معه بهدف سرقة الهوية.
أسباب إنشاء هوية مزيفة
وهناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس يلجؤون إلى إنشاء هوية مزيفة عبر الإنترنت، لكن السبب الأكثر شيوعًا هو انعدام الثقة، فإذا لم يكن شخص ما سعيدًا مع نفسه، فقد يشعر بالسعادة عندما يتظاهر بأنه شخص أكثر جاذبية للآخرين.
وقد يقومون أيضًا بإخفاء هويتهم للاحتيال على شخص ما، أو للدخول في علاقة أخرى غير تلك القائمة، أو لابتزاز ومضايقة الناس.
ويمكن أن يكون للتعرض لهذا النوع من التصيد أيضًا تأثير كبير على صحتك العقلية، حيث يُترك العديد من الضحايا غير قادرين على الثقة بالآخرين ويشعر البعض بالحرج من الوقوع في عملية الاحتيال.
علامات اكتشاف تزييف الهوية
هناك العديد من العلامات التي يمكنك البحث عنها لتساعدك على اكتشاف الهوية المزيفة، أبرزها أن منتحل الصفة قد يتصل بك فجأة، ويبدأ محادثات منتظمة معك ويغمرك بالمجاملات لبناء الثقة والألفة بسرعة، لكن نادرًا ما يتصل بك أو لا يتصل بك أبدًا، سواء عبر الهاتف أو عبر مكالمة فيديو.
في السياق عينه، غالبًا لا يكون لدى منتحلي الصفة العديد من الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي، وتكون منشوراتهم نادرة، وتكون قصصهم غير متسقة.
فعلى سبيل المثال، قد تتغير التفاصيل الشخصية مثل المكان الذي يعيشون فيه أو المدرسة التي يذهبون إليها عند مناقشتها مرة أخرى.
وعلامة كلاسيكية أخرى، هي أنه إذا كانت المشاعر التي يعلنونها لك تتصاعد بسرعة، وبعد فترة قصيرة من الزمن، قد يطلب منك المحتال صورًا حساسة ومالًا.
ويستخدم العديد من المحتالين الصور المتاحة بالفعل لأشخاص آخرين في شخصياتهم المزيفة، والتي قد يكون من الممكن اكتشافها باستخدام البحث العكسي عن الصور، وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه مع انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المحتالين الآن إنشاء صور فريدة وواقعية لاستخدامها كصور للملف الشخصي.
كيفية التصرف
إذا كنت تعتقد أنك تتعرض للخداع، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها لحماية نفسك والمساعدة في إنهاء الاستهداف.
وينصح الخبراء بعدم الخوف من طرح أسئلة مباشرة أو تحدي الشخص الذي تعتقد أنه قد يخدعك.
ويمكنك القيام بذلك عن طريق سؤاله عن سبب عدم رغبته في الاتصال بك أو مقابلتك وجهًا لوجه، أو التساؤل عن كيفية إعلان حبه لك بهذه السرعة.
كذلك، يجب أن تفكر في إيقاف جميع الاتصالات مع المحتالين، والامتناع عن إرسال الأموال إليهم لخطر المزيد من المطالب المالية لاحقًا.
وتقول الدراسات والتجارب إن المحتالين الإلكترونيين يواصلون استهداف أولئك الذين يتعاملون معهم بشكل أكبر.
في سياق متصل، يمكن أن يساعد تثبيت المصادقة الثنائية على حساباتك أيضًا في الحماية من الوصول غير المصرح به، ويتطلب ذلك منك اتخاذ خطوة ثانية للتحقق من هويتك عند تسجيل الدخول إلى إحدى الخدمات، على سبيل المثال عن طريق الرسائل القصيرة.
حماية نفسك وأولادك
أنت لست مسؤولًا عن سلوكيات الآخرين، لكن البقاء يقظًا عبر الإنترنت يقطع شوطًا طويلًا في مجال الحماية، لذلك، تأكد من تأمين حساباتك عبر الإنترنت واستخدم المصادقة الثنائية.
وعند تصفح الإنترنت، قد ترغب في استخدام شبكة افتراضية خاصة "VPN"؛ ما يجعل تتبع نشاطك على الإنترنت أكثر صعوبة.
أما إذا طلب منك شخص ما كنت تتحدث معه وضع أموال في موقع استثماري أو إرسال المال إليه، فكر مرتين، ومن الأفضل ألا تقوم بذلك، ما لم تكن تعرف هذا الشخص وتثق به.
وإذا كنت أحد الوالدين، فإن التواصل بشكل فعال وحساس مع أطفالك حول هذه المخاطر قد يلعب دورًا مهمًّا، ويمكنك أيضًا مساعدتهم في الإبلاغ عن المحتالين وحظرهم وإبلاغ الشرطة عنهم.
ونظرًا لأن المحتال يقترب من الهدف غالبًا من خلال الاعتماد على المعلومات الشخصية المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من المهم مراعاة ما يتم مشاركته من صور وفيديوهات ومحتويات أخرى عبر الإنترنت.