جفرا نيوز - طوى المنتخب الوطني لكرة القدم صفحة المباريات الودية، ووضع كامل تركيزه على تحقيق انطلاقة جيدة في نهائيات كأس آسيا (قطر 2023).
وشهدت التدريبات خلال الأيام الماضية تركيزا ذهنيا عاليا عند جميع اللاعبين، من خلال استخلاص العبر والدروس المستفادة من المباريات الودية، ومحاولة علاج الأخطاء والسلبيات التي ظهرت، وتعزيز الإيجابيات، حرصا على تأكيد التاريخ الجيد للمنتخب في مشاركاته بالبطولة.
ويبدأ المنتخب الوطني مشواره في البطولة الآسيوية بملاقاة نظيره الماليزي بعد غد الاثنين عند الساعة الثامنة والنصف مساء على ستاد الجنوب في مدينة الوكرة، تسبقها عند الساعة الثانية والنصف عصرا مواجهة المنتخب الكوري الجنوبي ونظيره البحريني لحساب المجموعة نفسها.
وشهد التدريب حضور عدد من المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية، لتغطية الجزء الأول من التدريب الذي يتم فتحه أمام وسائل الإعلام، فيما من المنتظر أن يحدد المنتخب اليوم اللاعب الذي سيظهر مع المدرب في المؤتمر الصحفي غدا استعدادا للمواجهة الأولى.
وانطلقت مساء أمس على ستاد لوسيل النسخة الثامنة عشرة في البطولة، من خلال المباراة الافتتاحية التي جمعت منتخبي قطر ولبنان لحساب المجموعة الأولى، علما بأن "العنابي” هو مستضيف البطولة وحامل لقب النسخة الأخيرة.
تحضيرات متواصلة
ويواصل المنتخب تدريباته اليومية على ملعب العقلة في الدوحة، أملا بالوصول للجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة لمواجهة منتخب ماليزيا، إذ تعد مواجهة بعد غد مهمة للمنتخب في سبيل منافسته على إحدى البطاقات المؤهلة للدور الثاني.
ويركز المدير الفني للمنتخب الوطني الحسين عموتة في تدريباته على رفع معدل المنسوب البدني عند اللاعبين، والذي اتضح انخفاضه في مبارياته الودية، الأمر الذي انعكس سلبا على نتائج مباريات عديدة آخرها أمام المنتخب الياباني (1-6).
وتضم قائمة المنتخب للبطولة 26 لاعبا، وهم: يزيد أبو ليلى، عبد الله الفاخوري، أحمد جعيدي، عبد الله نصيب "ديارا”، يزن العرب، أنس بني ياسين، براء مرعي، سالم العجالين، محمد أبو حشيش، إحسان حداد، فراس شلباية، فادي عوض، رجائي عايد، نزار الرشدان، إبراهيم سعادة، نور الدين الروابدة، محمود مرضي، مهند أبو طه، أنس العوضات، محمد أبو زريق "شرارة”، موسى التعمري، علي علوان، يوسف أبو جلبوش "صيصا”، صالح راتب، حمزة الدردور ويزن النعيمات.
وتشير الترشيحات بين الأوساط الرياضية، إلى أن عموتة سيعتمد في خياراته الأساسية بالبطولة على اللاعبين الذين خاضوا مباراتي قطر واليابان الأخيرتين بصفة أساسية، مع احتمالية بسيطة لتغيير عدد من اللاعبين في مراكز مختلفة.
مونبيليه يدعم التعمري
من ناحية ثانية، قدم نادي مونبيليه الفرنسي الدعم للجناح الأيمن في صفوفه، لاعب المنتخب الوطني موسى التعمري، قبل مشاركته في نهائيات كأس آسيا.
ونشر الحساب الرسمي للنادي عبر مختلف منصاته على مواقع التواصل الإجتماعي، تصميما خاصا للاعب البالغ من العمر 26 عاما، وكتبت عليها: "حظ سعيد موسى التعمري بكأس آسيا”، مع إرفاقه بصور لأعلام دول المجموعة الخامسة.
وانضم التعمري لصفوف النادي الفرنسي صيف العام الماضي، ونجح في تحقيق أرقام فردية جيدة في أول ظهور للاعب محلي بأحد الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.
ويعد التعمري اللاعب الأعلى قيمة سوقية من بين اللاعبين العرب في كأس آسيا بقيمة 6 ملايين دولار، وفقا لموقع "ترانسفير ماركت”، ويعول "النشامى” على إمكانياته الفردية في صناعة الفارق، والوصول لمرتبة متقدمة في البطولة.
وبدأ التعمري مسيرته في نادي شباب الأردن، قبل أن ينتقل منه على سبيل الإعارة لفريق الجزيرة، ليخوض بعدها تجربته الاحترافية الأولى خارج الأردن بانضمامه لصفوف أبويل نيقوسيا القبرصي، فيما مثل فريق أود هيفرلي لوفين البلجيكي في آخر محطاته الاحترافية قبل التوجه لفرنسا.
توافد جماهيري
إلى ذلك، وصل عدد من مشجعي المنتخب الوطني إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال اليومين الماضيين، لمساندة المنتخب في مشاركته التاريخية الخامسة، والمساهمة في دعم اللاعبين بصورة كبيرة على ستاد الجنوب، مسرح المواجهة الافتتاحية للبطولة، على الرغم من عتبها على أداء ونتائج المنتخب في الفترات الماضية.
وبدأت روابط مشجعي المنتخب في قطر، تكثيف الحملات لحضور أكبر عدد من الجماهير، وقامت الجالية الأردنية بشراء عدد كبير من تذاكر المباريات الأولى، وبقية المباريات في دور المجموعات، في ظل حرصها المستمر على التواجد مع المنتخب في الأوقات الحساسة.
وخاض المنتخب الوطني مباراة وحيدة في تاريخه على ستاد الجنوب، كانت أمام المنتخب المصري في دور ربع النهائي من بطولة كأس العرب في العام 2021، والتي خسرها المنتخب بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليودع البطولة.