جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يُسجَّل للمدرب المصري الراحل محمود الجوهري مع منتخب الأردن اكتشافه موهبة عامر شفيع عام 2002 حارس المرمى الذي دافع عن عرين النشامى على مدار 18 سنة متتالية قبل أن يسدل الستار على مشواره الرياضي عام 2021.
ومنذ بدء مهمة محمود الجوهري مع المنتخب الوطني في منصب المدير الفني، بدأ بالبحث عن المواهب بعيدًا عن دوري الأضواء وتابع الدرجات الدنيا، وخلال رصده لمباريات دوري المظاليم الأردني (دوري الدرجة الأولى)، وجد في شفيع الذي كان يذود عن مرمى نادي اليرموك الموهبة المطلوبة لحراسة مرمى النشامى.
ومنذ مباراته الدولية الأولى عام 2002 أمام كينيا، اعتمد محمود الجوهري مع منتخب الأردن على شفيع حارسًا أساسيًّا، ليحجز مكانه بوصفه أحد أفضل الحراس الذين مروا على كرة القدم الأردنية والعربية والآسيوية.
ولقّب عشاق الكرة الأردنية شفيع بـ(حوت آسيا)، بفضل مساهمته الفاعلة في الذود عن المرمى الأردني في العديد من الاستحقاقات التاريخية التي خاضها النشامى خلال حقبة الجوهري التاريخية ومن خَلَفه من المدربين.
ويوجد شفيع ضمن قائمة أكثر عشرة لاعبين خاضوا مباريات دولية، فقد لعب 168 مباراة دولية مع المنتخب الأردني، ويعتبر ثالث أكثر حراس المرمى في تاريخ كرة القدم العالمية خوضًا للمباريات الدولية بعد السعودي محمد الدعيع (178 مباراة) والإيطالي جانلويجي بوفون (174 مباراة).
ويحمل شفيع رقمًا قياسيًّا من خلال مشاركته في جميع المباريات التي خاضها منتخب الأردن في نهائيات كأس آسيا، حيث لعب 15 مباراة على امتداد 4 نهائيات 2004، 2011، 2015، 2019، ويتقدم عليه الأوزبكي إيغناتي نستيروف الذي شارك في 5 نهائيات.
وعلى مدار مسيرته الدولية التي تواصلت على مدار 18 عاماً، لعب شفيع المولود بتاريخ 14 فبراير/ شباط 1982، مع أندية اليرموك، الفيصلي، الوحدات، شباب الأردن (الأردن)، الإسماعيلي (مصر) والفيحاء (السعودية).
وكان شفيع محور كل الإنجازات التي حققها مع النشامى، وفي مباراة ودية أمام الهند عام 2017 انضم الحوت إلى عدد قليل من حراس المرمى الذين سجلوا على المستوى الدولي، بعدما سدد كرة من داخل منطقة مرماه لترتد من الأرض وتخادع الحارس الهندي، ليكون هذا الهدف الدولي الوحيد في مسيرته الكروية.
ولعب شفيع موسمه الأخير في ملاعب كرة القدم مع نادي الفيحاء السعودية، الذي انضم إلى صفوفه على سبيل الإعارة عام 2019، قبل أن تتحول الصفقة إلى تعاقد كامل قبل أن يعلن في العام 2021، نهاية مسيرته مع الكرة التي امتدت لأكثر من 25 عامًا بعمر 38 عامًا.
وفي العام الجاري حُرِم شفيع من المشاركة الخامسة في تاريخه ببطولة كأس آسيا ولأول مرة بصفته مدربًا لحراس منتخب النشامى بعدما قرر اتحاد الكرة الأردني عدم التجديد للمدرب العراقي وكادره الفني الذي يضم الحوت والتعاقد مع المدرب المغربي الحسين عموتة.
لكن ذلك لا ينتقص من المسيرة الاستثنائية للحوت عامر شفيع والتي يدين بها الحارس السابق للنشامى إلى العمل الكبير الذي قام به محمود الجوهري مع منتخب الأردن في التنقيب عن المواهب واكتشافها.
winwin