جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تشهد أندية المحترفين لكرة القدم حاليا، حراكا سلبيا يفرض واقعا مؤلما للأندية وفرقها التي تعاني من أزمات كثيرة، أبرزها المالية.
ويتمثل الحراك السلبي، باحتجابات عن التدريبات، وشكاوى لاعبين ومدربين ضد الأندية، وتهربا للإدارات من الرد على اتصالات نجوم الفرق، وغيرها من المؤشرات السلبية التي تنذر بما هو أكثر سوءا في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
وكشفت فترة التوقف الحالية، وهن إدارات الأندية وضعفها في مواجهة الصعوبات والمشكلات، وعدم قدرتها على إيجاد الحلول لتذمر اللاعبين وإضرابهم، بسبب عدم قدرة أنديتهم على توفير مستحقاتهم المالية المتأخرة كثيرا، فظهرت حالات طلب فسخ العقود من اللاعبين ورفضهم العودة للتدريبات قبل استلام جزء من مستحقاتهم المالية، وبدأ عدد من المديرين الفنيين بإنذار الإدارات شفويا ورسمياً.
اللاعبون والأجهزة الإدارية والفنية يشكون من تجاهل الإدارات لهم والهروب من الرد على الهواتف، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها نتيجة عدم استلام مستحقاتهم منذ فترة.
وأكد لاعبون ان الوضع الحالي لا يدعو للتفاؤل، والأيام المقبلة أصعب وأشد، وبينوا أنهم لعبوا مباريات مرحلة الذهاب تحت الضغط واحتراما للجماهير.
وطالبوا إدارات الأندية بالبحث عن موارد مالية جديدة تساهم في استكمال الموسم الحالي، خصوصا أن الاتحاد سدد أكثر من 90 % من مستحقات الأندية وأن اللعب في دوري المحترفين يحتاج لمبالغ مالية كبيرة للإيفاء بالتزامات وهذا دور الإدارات.
وتسببت الأزمة المالية في عدم استقرار الفرق فنيا خلال مرحلة الذهاب، وتعيش الأندية أزمات مالية خانقة، جاءت نتيجة تراكمات سابقة لرواتب ومقدمات عقود لاعبين ومدربين، الأمر الذي رفع من عدد الشكاوى المقدمة ضد الأندية، وبالتالي تهديدها بمزيد من العقوبات خلال الفترة المقبلة.
وعلى الرغم من محاولات ومساعي اتحاد الكرة للمساهمة في حل الأزمة المالية الخانقة للأندية وانتظار الإدارات مخرجات ذلك الحراك من الاتحاد، يشكل استمرار غياب الراعي الرسمي لمنافسات دوري المحترفين لكرة القدم للموسم الحالي، وقلة الموارد المالية، سببين رئيسيين في تأزم العلاقة بين الاتحاد والأندية، وبالتالي ضرورة الوقوف على هذين السببين لمعالجتهما في سبيل مصلحة الكرة الأردنية.
ورغم المعاناة الكبيرة للأندية والمطالبات اليومية بحل سريع، لم ينجح اتحاد الكرة حتى الآن في استقطاب شركة راعية للدوري تساهم في تخفيف الآثار المالية على صناديق الأندية، رغم الوعود التي قطعها الاتحاد بإيجاد الراعي، ولكن من دون أن يحصل ذلك.