جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب: محمود كريشان
في البدء علينا أن نحمد الله كثيرا على نعمه الكثيرة علينا، ومن ضمنها أن الأردن بخير، حيث إن هذا البلد الطيب يعيش أهله ومن يعيش فوق أرضه بأمن وسلام؛ لأن المملكة الأردنية الهاشمية هي الأولى في مؤشر نسبة السكان الذين يشعرون بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً من بين دول عربية وعالمية كبرى، وهذا بفضل الله أولا، ثم جهوزية أجهزتنا الأمنية ويقظتها استعدادا لمواجهة وإحباط كل محاولات المسّ بأمننا الوطني أو تعريض استقرارنا لأي مخاطر أو هزات «لا سمح الله»..
وعلى صلة، فإن هذا الأمان لم يتحقق «صدفة»، إنما كان ولا يزال ثمرة الخطط الأمنية المتقنة، التي تنفذها الجهات المختصة داخل الوطن وعلى الحدود تحقق الأهداف في حفظ المواطن والمقيم، وحفظ الأرض والموارد والمنجزات، من عبث المجرمين، وتثبت ثقة المواطن الأردني المطلقة في قيادتهم وجيشهم وأجهزتهم الأمنية، ليكون الأمن حليفا دائما للاستقرار والازدهار في هذا الحمى، الذي يسير بخطى واثقة نحو التقدم والعمار، وتنمية الموارد والإنسان، وهذا كله تؤكده مؤشرات دولية صادرة من جهات عالمية.
وفي هذا الخصوص.. ولمن يتلمس نبض الشارع الأردني، لن يحتاج إلى «ضارب كف» أو «مُنجم « كي يكتشف أن الأردنيين كافة، وبكل عفوية، يعبرون عن ارتفاع طبيعي ودائم، في منسوب الثقة بأداء قواتنا المسلحة، والمخابرات العامة، وكافة أجهزتنا الأمنية، وتلك إشارة واضحة لكل متابعي المشهد الأردني بتجلياته، والخصوصية التي يتميز بها، وهي التمسك بالوحدة الوطنية، والوقوف صفاً واحداً خلف قيادته الهاشمية الحكيمة، ومع جيشنا وأجهزتنا، لحماية بلدنا ومنجزاتنا من العابثين والحاقدين.
ما نريد أن نقوله، إن المملكة الأردنية الهاشمية ومنذ أن أسسها الملك عبدالله الأول ابن الحسين «طيب الله ثراه» على الإخاء والتلاحم بين أبنائها من شتى الأصول والمنابت، منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا ورغم مرور الأعوام والسنين وهي تعيش «بحمد الله وكرمه» نعمة الأمن والاستقرار والرخاء، لذلك ينبغي على الجميع استشعار هذه النعمة العظيمة، وأن نتيقظ أكثر في سبيل حماية بلدنا والحفاظ على نعمة استقراره وطمأنينة أهله، ذلك من خلال مد يد العون للأشاوس في أجهزتنا الأمنية المتعددة، حتى نجسد معاني صدق الانتماء وتجسيد حقيقة المواطنة الصالحة.
مجمل القول: إن الأردنيين قد يختلفون على أشياء كثيرة، لكنهم يتفقون كلهم على أن الاستقرار هو رأسمال بلدهم، وأن أمنه هو أمن كل عائلة وكل طفل وكل مدرسة ومسجد وكنيسة وسائح وكل جامعة وكل مرفق سياحي؛ لان ذلك واجب علينا كمواطنين ينتمون بصدق لهذا البلد.. حمى الله الأردن.. قيادته وجيشه وأجهزته الأمنية وشعبه الواحد.. اللهم آمين.
Kreshan35@yahoo.com