وفد اقتصادي يرسم خريطة طريق للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع هنغاريا
الثلاثاء-2012-09-25 09:14 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بدأ وفد اقتصادي أردني الأحد زيارة عمل إلى هنغاريا لرسم خريطة طريق جديدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين وذلك بتنظيم من جمعية الاعمال الأردنية الأوروبية (جيبا).
وتعد الزيارة التي تحظى باهتمام رسمي من الجانب الهنغاري دليلا على تطور ونمو العلاقات بين البلدين الصديقين لتحقيق الشراكة التجارية والتعرف على الفرص الاستثمارية في الأردن وبحث إقامة المشروعات المشتركة والترويج للمملكة في الظروف الحالية لاغتنام الفرص وجذب استثمارات جديدة بخاصة في ظل عدم استقرار الأوضاع السياسية في بعض الدول. وسيعقد الوفد الذي يرأسه رئيس الجمعية عيسى حيدر مراد خلال الزيارة التي تستمر أربعة أيام لقاءات مع مسؤولين رسميين وفعاليات القطاع الخاص الهنغاري للبحث في سبل تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين. واستهل الوفد جدول اعماله بزيارة الى مقر البرلمان الهنغاري بدعوة من الوكالة الهنغارية للاستثمار والتجارة تم على هامشها تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز علاقات البلدين بالمجالات الاقتصادية والاستثمارية والفرص التي يملكها في مختلف القطاعات.
واشاد مراد خلال اللقاء بمستوى العلاقات التي تجمع البلدين في مختلف المجالات والتي بدأت منذ عام 1964، مشيرا الى الحرص من اعلى المستويات لتطويرها مع دول الاتحاد الاوروبي بشكل عام وهنغاريا بشكل خاص والاستفادة اكثر من اتفاقية الشراكة الاردنية الاوروبية التي مضى على توقيعها اكثر من عشر سنوات وحققت خلالها نجاحات كثيرة انعكست على الاقتصاد الاردني.
واكد رئيس (جيبا) ان الاردن معني بتطوير علاقاته التجارية والصناعية والسياحية مع هنغاريا من خلال تبادل الزيارات بين المستثمرين ورجال الاعمال وتفعيل وتطوير حجم التجارة البينية بين البلدين وتسويق المملكة وترويجها كمقصد سياحي متميز.
وتطرق مراد إلى المشروعات الاستثمارية التي ينوي الأردن تنفيذها في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية والصناعة والخدمات العلاجية والتعليم والتدريب والسياحة ونقل التكنولوجيا واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية والطاقة البديلة والسكك الحديد.
وبين مراد ان البلدين الصديقين يملكان مخزونا من الفرص ظهر جليا خلال الأشهر الخمسة الاولى من العام الحالي حيث بلغت مستوردات المملكة من هنغاريا حوالي 26 مليون دولار مقابل 5 ملايين صادرات ما يؤكد ان البلدين الصديقين لديهما الرغبة للعمل سويا على دفع علاقاتهما الاقتصادية والتجارية الى الامام. واكد مراد ان الاقتصاد الوطني وبالرغم من تأثره بتبعات الازمة المالية والاقتصادية العالمية والظروف السياسية التي اعقبت ثورة الربيع العربي والضغط الكبير الذي يتعرض له جراء استضافته لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الا انه استطاع الصمود والمحافظة على انجازاته حيث تشير المؤشرات الاقتصادية الى وجود حالة تعاف وعودة الى حركة الانتعاش التجاري للعديد من القطاعات.
واشار مراد الى ان الاردن مقبل على اجراء انتخابات برلمانية بعد ان انجز منظومة من الاصلاحات السياسية لبناء مستقبل افضل لابنائه، موضحا ان هذه المنظومة سيلازمها اصلاحات اقتصادية لمعالجة بعض الاختلالات والتحديات التي تواجه الاردن اقتصاديا بخاصة الطاقة وارتفاع العجز والمديونية وتوفير فرص العمل واستقطاب الاستثمارات.
من جهته اكد القنصل الفخري للمملكة في هنغاريا المهندس زيد نفاع، اهمية تعزيز تبادل الزيارات بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين الصديقين واستكشاف الفرص التجارية والاقتصادية والاستثمارية والعمل على استغلالها بما ينعكس على حجم المبادلات التجارية وتوسيع قاعدة السلع المتبادلة.
وقال نفاع ان الاردن يتطلع الى زيادة صادراته الى السوق الاوروبي بخاصة انه البلد الوحيد في المنطقة الذي حصل على الوضع المتقدم في علاقاته مع دول الاتحاد الاوربي منذ عام 2010 ما يعطي دعما سياسيا واقتصاديا لأي اتفاق بينه وبين الدول الاعضاء في الاتحاد.
ولفت نفاع الى المجالات التي يمكن للأردن العمل من خلالها لتطوير علاقاته التجارية مع الجانب الهنغاري ورفع قيمة الصادرات ومن ابرزها زيادة التقنية والتركيز على الطرق الحديثة في الزراعة والمواد الغذائية المطابقة للمواصفة الاوروبية.
واعرب نفاع عن امله بأن يستفيد الاردن من الخبرات التي تملكها هنغاريا في مجالات تحلية ومعالجة المياه وتطبيقاتها كونها من دول العالم الرائدة بهذا المجال.
كما زار الوفد مصنعين احدهما لإنتاج السيراميك والادوات الصحية وآخر للصناعات الغذائية الخفيفة.
ويضم الوفد ممثلين لقطاعات البنوك والخدمات المصرفية والتبريد والتكييف والأدوات الصحية ومواد البناء والانشاءات والمقاولات والطاقة والحجر والرخام وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية والمشروبات والشحن والامن والحماية والسيارات والاليات الثقيلة والزراعة والسياحة والسفر وتشجيع الاستثمار. وتعتبر الخضار والفواكه الطازجة او المبردة والأدوية ومواد التجميل والاثاث الخشبي اهم صادرات المملكة الى سوق هنغاريا بينما يستورد الاردن الأجبان والادوية والذرة الصفراء والمبيدات الحشرية وورق الكتابة والابقار الحية والحديد ومصنوعاته والاقمشة وبضائع اخرى.
وترتبط المملكة وهنغاريا بالعديد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الصحة والنقل وادارة المياه والثقافة والبحث العلمي وحماية وتشجيع الاستثمار.

