جفرا نيوز - يدشن الأردني موسى التعمري نجم مونبلييه الفرنسي، مشاركته الثانية على التوالي في كأس آسيا التي تستضيفها قطر مطلع العام الجديد.
ولم يكن صاحب الـ26 عاما في المشاركة الأولى كما هو اليوم، من حيث النجومية الكبيرة التي استحوذ عليها، وخطفه للأنظار في الدوري الفرنسي.
ويبحث التعمري عن بصمة مؤثرة له في هذا الحدث القاري، وبما يضمن له المساهمة في قيادة الأردن إلى كسر حاجز دور الثمانية والمنافسة على اللقب.
وشارك التعمري لأول مرة في النسخة الماضية 2019، وأحرز هدفاً في مرمى سوريا بدور المجموعات، لكن النشامى خرج من دور الـ 16 على يد فيتنام.
مواصلة التألق
التعمري الذي ارتفعت قيمته السوقية إلى 6 مليون يورو وأصبح واحداً من أغلى نجوم القارة الآسيوية، سطع نجمه في رحلاته الاحترافية بدءاً من أبويل القبرصي ثم أود لوفين البلجيكي وأخيرا مع مونبلييه.
وتأمل جماهير الكرة الأردنية أن يمتد ألق التعمري في رحلة احترافه إلى منتخب الأردن، ليلعب دوراً مهماً في قيادته لتحقيق انتصارات تجعله منافسا قوياً على اللقب القاري.
ومنذ قاد الراحل محمود الجوهري منتخب النشامى لأول مرة بكأس آسيا 2004، والتأهل معه لدور الثمانية، لم يتمكن اي مدرب من الذين تسلموا الراية من بعده من اجتياز هذا الدور.
ولأن منتخب النشامى يضم حالياً جيلا متميزا من اللاعبين ومعظمهم يحترف في الخارج، ومع سطوع نجومية التعمري فإن سقف طموحات الجماهير أصبح مرتفعا أكثر من أي وقت مضى.
ويعلم موسى التعمري حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، فامتداد ألقه وإبداعه مع منتخب النشامى سيسهم في أضفاء المزيد على نجوميته وقيمته السوقية.
عتب على قدر المحبة
تعرض التعمري في الأسابيع الماضية، لعدة انتقادات من جماهير الكرة الأردنية التي تطالبه بتقديم الأفضل مع النشامى، خاصة أن المواجهات الـ5 الأخيرة الودية وبتصفيات كأس العالم، لم يقدم خلالها مستوى جيد.
وتجمع جماهير الكرة الأردنية على موهبة التعمري، والعتب يأتي على قدر المحبة، حيث تعول عليه كثيرا في صناعة الفارق مع النشامى ولا سيما بعد أنه دخل مرحلة النضوج الكروي.
ويمتاز التعمري مع مونبلييه بسرعته الصاروخية، واجادته للتوغلات من الجهة اليمنى وصناعة وتسجيل الأهداف، وهو ما تنتظر أن تشاهده جماهير الكرة الأردنية منه في كأس آسيا.
طموح التعمري
قد يتأثر التعمري بطبيعة اللاعبين الذين يلعبون إلى جانبه مما يؤدي إلى ظهور اختلاف في طبيعة ما يقدمه من أداء وإبداع ما بين مونبلييه ومنتخب الأردن.
ورغم ما سبق، فإن فرصة التعمري بخطف الأضواء في كأس آسيا تبدو قوية، بسبب الاستقرار في الجبهة الهجومية للنشامى، بتواجد يزن النعيمات وحمزة الدردور وعلي علوان.
وتبقى فرصة تألق التعمري بكأس آسيا، مقرونة بطريقة وأسلوب لعب النشامى، وهو ما يعود في النهاية للمدير الفني المغربي حسن عموتة.