تشهد أندية المحترفين حراكًا كبيرًا صوب تدعيم الصفوف، وتجاوز الأزمات التي رافقتهم في المرحلة الأولى من بطولة دوري المحترفين، خاصة المتعلق منها بالأزمة المالية الصعبة التي تعصف بالمنظومة وتهدد العديد بإغلاق الأبواب وشطب النشاط الكروي.
وترصد " جفرا نيوز" أبرز كواليس وخفايا الأندية وما تبحث عنه للظهور القوي ضمن مرحلة الإياب، خاصة مع اشتعال المنافسة على القمة بين الثلاثي " الحسين - الوحدات - الفيصلي" والقاع بين الأندية الباحثة عن المحافظة على مقعدها ضمن دوري الأضواء.
نشاط فيصلاوي
نشط الفيصلي مبكرًا في سوق الانتقالات باحثًا عن تدعيم الصفوف وترميم بعض المراكز المهمة، بهدف خدمة الفريق خلال المرحلة المقبلة والاقتراب أكثر من مزاحمة الحسين إربد على القمة وصولًا لحصد اللقب والمنافسة الشرسة على لقب كأس الأردن.
ورصد الفيصلي عدة أسماء للتفاوض والتعاقد معها حال الاتفاق، أبرزها نجم الجزيرة المهاجم بكر كلبونة الذي وافق على الفكرة مع ترقب وصول المفاوضات إلى مستويات متقدمة والتوقيع الرسمي للدفاع عن ألوان عميد الأندية الأردنية، بالإضافة إلى طرح جملة من الأسماء على طاولة مجلس الإدارة بانتظار ما سيحدده التقرير الفني للمدرب أحمد هايل.
أزمة وحداتية
أَزم تعادل الوحدات أمام العقبة في ختام مرحلة الذهاب من بطولة دوري المحترفين، موقف الفريق عقب التفاوض مع المدير الفني العُماني لإنهاء العقد بالتراضي، وطرح أسماء محلية لقيادة الأخضر خلال المرحلة الثانية من بطولة دوري المحترفين وضمن حملة الدفاع عن لقب كأس الأردن.
مصائب الوحدات لا تأتي فرادى، حيث كان من المتوقع شمول التقرير الفني الاستغناء عما يقارب 6 لاعبين، إلا أن خروج المدرب يعني مواصلتهم مع الفريق دون تقديم المطلوب وزيادة حجم الالتزامات على الخزينة المتهالكة أو تدخل مجلس الإدارة بالموضوع دون قرارٍ فني.
رفض قطعي
رفض عدد من عشاق نادي الحسين إربد، دخول مجلس إدارة الفريق بالتفاوض مع لاعبين جدد، في ظل المستوى المميز الذي تقدمه الكتيبة الصفراء ضمن منافسات بطولة دوري المحترفين، وعدم حاجتها للاعبين جدد بالمطلق.
عدم دخول الحسين إربد معترك سوق الانتقالات، سيسمح للفيصلي والوحدات التعاقد مع لاعبين جدد، في ظل حاجة الفريقين الملحة لأسماء جديدة قادرة على تقديم المطلوب منها.
منحنيات وهجوم ودفاع
ذهب اعتراض رئيس نادي الوحدات بشار الحوامدة على دعم نظيره في الحسين إربد عامر أبو عبيد لدوري الدرجة الثانية، منحنى غير مقبول على مرأى ومسمع أمين عام اتحاد الكرة سمر نصار التي وقفت مدافعًا أمام الهجوم مفضلة مصلحة الاتحاد على المنظومة، دون الأخذ بعين الاعتبار أهمية الاعتراض وسلبيات الموضوع.
يحدث في الفيصلي
شهد غرفة غيار لاعبي الفيصلي خلافًا بين المدير الفني أحمد هايل وأحد لاعبي الفريق، تطورت لغايات وقوف بعض اللاعبين مع زمليهم دون الأخذ بعين الاعتبار مكانة المدير الفني وضرورة احترامه.
وتتخوف جماهير الفيصلي من تطور الموضوع والخلاف وانعكاسه سلبًا على لقاءات الفريق خلال المنافسات المقبلة، مما رفع أصواتا بضرورة تدخل مجلس الإدارة ووضع حد للمهاترات أو الإساءة للمدرب المطلوب منه شمول كل أداة سلبية داخل الفريق بالتقرير الفني لمغادرته دون أدنى تردد.
مشاكل وحلول
تنتظر أندية دوري المحترفين استثمار فترة التوقف لغايات استقطاب الداعمين، لرفد الخزينة بما يساندها لسداد ما يترتب عليها من التزمات.
وسيتحرك مجلس إدارة كل من سحاب والسلط صوب المحبين لدعمهم، في ظل تفاقهم أزمتهما خلال المرحلة الماضية واعتراض اللاعبين المتكرر وعدم المشاركة في التدريبات لغاية الحصول على مستحقاتهم المتأخرة.
دعم
يتجه الشارع الرياضي الأردني إلى دعم النشامى والمدير الفني المغربي الحسين عموتة، على الرغم من حالة عدم التفاؤل التي تسود تحضيرات المشاركة في نهائيات كأس آسيا قطر 2024، في ظل تراجع مستوى المنتخب الوطني وعدم تحقيق النتائج الإيجابية خلال اللقاءات الودية والرسمية مع المغربي.
ويراهن الشارع الرياضي الأردني على شغف وهمة النشامى لتحقيق نتائج مميزة في البطولة الآسيوية، والوصول إلى أدوار متقدمة على الرغم من صعوبة المنافسة بسبب تطور المنتخبات دون أدنى تقدم للكرة الأردنية التي تفتقر للتخطيط الحقيقي.
تغييرات
توقع المتابعون للشأن الرياضي الأردني، حدوث تغيرات في بعض المناصب داخل الاتحاد الأردني لكرة القدم، بمغادرة سمر نصار منصب الأمين العام مع بداية العام الجديد.
وتداول بعض المتابعين أسماء قوية لشغل المنصب، حيث انحصرت دائرة التوقعات بين نجم كرة القدم الأردنية السابق ومقدم برنامج الكابتن مهند محادين وخليل السالم الذي شغل عدة مناصب قيادية على صعيد اتحاد الكرة واتحاد غرب آسيا وفي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.