جفرا نيوز -
جفرا نيوز - محرر الشؤون الرياضية
غابت العقلية الفنية عن الوحدات خلال المرحلة التي عقبت مغادرة البوسني داركو نيستوروفيتش الفريق، وبقرار التعاقد مع المدير الفني العُماني رشيد جابر الذي لم يسجل وجوده أي بصمة تذكر على أداء الفريق بل تراجع إلى مستويات يحقق من خلالها نتائج لا تذكر أمام أندية متواضعة محليًا وعن مجاراة الأندية الآسيوية خلال البطولة الخارجية.
ويُدرك الجميع أن مشوار الوحدات شهد جملة من التحديات، أبرزها كان التوقفات العديدة لاتحاد الفرصة أمام المنتخب الوطني للاستعداد للمرحلة المقبلة التي يتخللها التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 والنهائيات الآسيوية 2027، مما انعكس على المردود الفني للكتيبة الخضراء والتفاهم بين اللاعبين.
بالعودة إلى العقلية الفني للعُماني الذي فشل في قراءة اللقاءات والخصوم، وإصرار غير مبرر على عدم اصطحاب نجم الفريق الأول أنس العوضات إلى العراق للمشاركة أمام الكهرباء الفريق المتواضع الذي كان الوحدات قادرا على تجاوزه وحصد بطاقة التأهل دون النظر إلى الجولة الأخيرة والدخول في حسابات معقدة لن تبتسم للأخضر.
أثبت جابر خلال التشكيلة التي خاض بها لقاء الكويت الكويتي والتأخر في التبديلات لتنشيط الجبهة الأمامية وخلق الثغرات في التكتل الدفاعي للخصم، أنه يفتقر للقراءة الفنية الصحيحة واقتصر دوره على مناولة الكرات للاعبين عند خروجها من الملعب، على الرغم من التراجع البدني للفريق الخصم والذي كان واضحًا للجميع خلال بداية الشوط الثاني ولغاية نهاية اللقاء.
التأخر بالتبديلات حرم الأخضر من تنشيط ميسرة الفريق على حساب مهند أبو طه الذي لم يقدم المطلوب منه بالمطلق وشكل عدم عودته لمساندة الدفاع ضغط على السوري خالد كردغلي، بالإضافة إلى ضعف وسط الفريق وخسارة منطقة العمليات الذي شغلها أحمد سمير ومحمود شوكت ومن أمامهم صالح راتب، مع نسيان إمكانية دعم المقدمة بالزج بورقة صاحب الهدف بهاء فيصل أو إشراك بوجبا مبكرًا منذ بداية الحصة الثانية لضمان زيادة الأعداد داخل منطقة الكويت الكويتي، وعدم تقديم المجاملات على حساب الفريق خاصة مع التراجع الملحوظ على مستوى فراس شلباية الذي أصبح يعتبر مصدر ضعف الفريق.
خروج العُماني بالمؤتمر الصحفي والحديث عن أُمنيات مواصلة الفريق بالبطولة الآسيوية حال خدمته النتائج الأخرى، أزعج الجماهير وآثار غضب الجماهير، خاصة وأن كرة القدم تتطلب التحضير والضغط والعمل الجاد لا الأُمنيات والأحلام التي تحولت إلى كوابيس بسبب قرار إداري غير مدروس بتعويض البوسني داركو بالعُماني جابر.