جفرا نيوز -
أشارت دراسة حديثة أجراها باحثون بريطانيون في جامعة برمنغهام، إلى أن تناول الأطعمة الدهنية مثل الفطائر والمعجنات، بعد نوبة توتر، يؤدي إلى تفاقمها، ويضعف تعافي الجسم من آثارها؛ لأنها تتسبب في قلة وصول الأكسجين إلى الدماغ، مما يتسبّب في ضعف وظائف الأوعية الدموية لدى البالغين.
وقالت روزاليند بينهام، الأستاذة بالجامعة، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «عندما نشعر بالتوتر، تحدث أشياء مختلفة في الجسم، ويرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، وتتوسع الأوعية الدموية، ويزداد تدفق الدم إلى الدماغ، وكما نعلم أيضاً، فإن مرونة الأوعية الدموية، تتقلص بعد التوتر العقلي بنسبة 1.74%».
وأضافت: «وفي تجربة صممت لمحاكاة التوتر اليومي، أخذنا مجموعة من الشباب الأصحاء، وقدمنا لهم كرواسون بالزبدة كوجبة إفطار، ثم طلبنا منهم القيام برياضات عقلية لمدة ثماني دقائق، ووجدنا أن استهلاك الدهون كان له تأثير سلبي على الحالة المزاجية للمشاركين أثناء وبعد نوبة التوتر، باستمرار ضعف وظيفة الأوعية الدموية لديهم لفترة أطول بعد تناولهم الكرواسون».
وقال البروفيسور جيت فيلدهويزن فان زانتن، الأستاذ بالجامعة والباحث المشارك في الدراسة: «بالنسبة للذين لديهم بالفعل خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يمكن أن تكون التأثيرات أكثر خطورة، فيمكن أن يؤثر انخفاض الأكسجين في الدماغ على الحالة المزاجية والصحة العقلية، مما يجعل الناس أكثر توتراً، ومن ناحية أخرى، يؤثر على الوظيفة الإدراكية وقدرة الناس على أداء المهمة ذاتها التي تثير التوتر، مثل مقابلة أو امتحان أو اجتماع عمل».
وأضاف: «نعلم أنه عندما يتعرض الناس للتوتر، فإنهم يميلون إلى تناول الأطعمة الغنية بالدهون، إما لأنه الخيار الأكثر ملاءمة، أو كعلاج للتعامل مع الإجهاد، ولكن من خلال القيام بذلك، فإنهم يجعلون استجابتهم الجسدية والنفسية للتوتر أسوأ».