صندوق الائتمان العسكري يبدأ باستقبال رواتب العسكريين الشهر المقبل

جفرا نيوز - جفرا نيوز- أعلن صندوق الائتمان العسكري عن استقبال رواتب منتسبي القوات المسلحة الاردنية والأجهزة الأمنية اعتبارا من بداية شهر تشرين الاول المقبل. وقال مدير الصندوق مهند شحادة في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان عدد الرواتب المحولة الى الصندوق حتى اليوم بلغت 1000 راتب، مشيرا الى أن الصندوق بدأ بإصدار بطاقات الصراف الآلي كوسيلة دفع الكتروني لتسهل على المنتسب طريقة تسديد قيمة مشترياته دون الحاجة الى حمل النقد، بحد ادنى يصل الى خمسة دنانير، مشيرا الى انه تم توقيع اتفاقية مع بنك القاهرة عمان على استخدام الصراف الآلي بدون مقابل. وبين ان اجمالي التمويلات الممنوحة من قبل صندوق الائتمان العسكري لمنتصف ايلول الحالي بلغت ما قيمتـه 47 مليون دينار اردني استفاد منها حوالي 8 آلاف منتسب موزعة كتمويلات ممنوحة للضباط بنسبة 32 بالمئة وللأفراد بنسبة 68 بالمئة من تاريخ تأسيس الصندوق. واضاف ان الصندوق يقدم تمويلات سكنية بمختلف أنواعها وفق صيغتي المرابحة الإسلامية والإجارة المنتهية بالتمليك سواءً لتمويل شراء الشقق والبيوت السكنية والأراضي ومواد البناء لمدة سداد تصل الى 15 سنة وبنسب مرابحة وعوائد لا تتجاوز 3 بالمئة سنوياً مشكلة ما نسبته 65 بالمئة من اجمالي التمويلات. واشار الى ان الصندوق يقوم بتقديم القروض والخدمات التمويلية لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بشروط ميسرة وعلى نظام الصيرفة الاسلامية وقبول الإيداعات النقدية مشروطة الغاية وفق السياسة العامة للصندوق بالإضافة الى استثمار أمواله وأموال المودعين فيه بمختلف مجالات الاستثمار العقارية والزراعية والصناعية والخدمية والمالية، أو أي استثمارات أخرى وتقديم خدمات تحويل الراتب، مبينا ان الصندوق يسعى جاهدا الى تفعيل بعض صيغ التمويل الاسلامي التنموية والتي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي كالاستصناع. وبين شحادة ان الهدف الاول للصندوق هو إرساء مؤسسة لا تهدف الى الربح، غايتها تشجيع أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على الادخار ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم المادية على اختلافها وتلبية احتياجاتهم المعيشية وتطلعاتهم المستقبلية، وذلك من خلال توفير تسهيلات مالية بشروط ميسرة تضمن لهم تأمين مستوى معيشي أفضل بالإضافة إلى الخدمات المصرفية والتمويل بمختلف أشكاله، كما يسعى الصندوق إلى تثقيف عملائه حول الفرص الاستثمارية المتاحة وإعانتهم على اتخاذ قرارات مدروسة فيما يتعلق بخياراتهم وطموحاتهم العملية، مشيرا الى ان رعاية المصلحة المشتركة بين الصندوق والمنتفعين تحتل المركز الأول على سلم أولويات الصندوق. وقال شحادة ان الصندوق وضع حجر الاساس للفرع الثالث في مستشفى الامير راشد العسكري في محافظة اربد بمساحة تقدر بـ 200 متر مربع ، متوقعا ان يخدم الفرع ما لا يقل عن 50 مراجعا يوميا ويخطط لافتتاح فرع رابع في محافظات الجنوب. وبين ان الصندوق يتمتع بكفاءات مالية وادارية من القوات المسلحة ونخبة من المدنيين الذين ساهموا ببنائه، موضحا ان موظفي الصندوق يتوزعون بنسبة 60 بالمئة من المدنيين و40 بالمئة من العسكريين وصولا الى التعادل لهذه النسب. وعن علاقة الصندوق بالمؤسسات العسكرية التمويلية قال شحادة ان صندوق الائتمان جاء ليكمل دور هذه المؤسسات تجسيدا لرؤى جلالة الملك في التنمية الشاملة التي تطال جميع المواطنين بصفتهم المدنية والعسكرية عن طريق مختلف المؤسسات، مبينا ان نسبة المنتفعين من تمويلات الصندوق من المحافظات بلغت حوالي 94 بالمئة من اجمالي التمويلات. وقال ان العلاقة مع صندوق الاسكان العسكري تكاملية وخدمية بصورتها المطلقة وباستطاعة منتسبي القوات المسلحة الجمع بين الإسكان العسكري وبين تمويل صندوق الائتمان العسكري، مشيرا الى انها الجهة الوحيدة التي يمكن قبول رهنها للعقار كرهن ثان للصندوق. واوضح شحادة صرامة الرقابة المالية والادارية في الصندوق حيث يحكم الصندوق نظام مالي مراقب بشكل كامل من قبل لجنة رقابة داخلية مرجعيتها مجلس ادارة الصندوق وان جميع الاجراءات مراقبة منها ومن قبل ديوان المحاسبة، مشيرا الى ان جميع القرارات المالية والادارية لا تتم بشكل فردي دون الرجوع الى مجلس الادارة. وقال ان جميع التمويلات السكنية التي يمنحها الصندوق مغطاة بضمانات كافية ولا يوجد أي منها غير مغطى، اما التمويلات الشخصية فحالنا حال البنوك لا نقوم بأخذ ضمانات بالإضافة الى التأمين على حياة المقترضين، مبينا انه خلال السنة الاولى من عمر الصندوق كانت هناك 3 حالات وفاة وتم استيفاء جميع المبالغ من شركات التأمين. وبين ان هناك لجنة استثمار خاصة مرتبطة بمجلس الادارة مباشرة وتقوم بدراسة افكار ومشاريع استثمارية من المتوقع انشاؤها خلال السنوات المقبلة، مشددا على ان الصندوق باستثماره الحالي يحافظ على استمراريته في تقديم القروض والتمويلات المطلوبة. واكد ان نسبة عبء الدين للأفراد لا تتعدى 30 بالمئة وفي حالة تقاعد المقترض فإن نسبة القسط لا تتعدى 50 من إجمالي راتبه وخلال السنة الاولى من عمر الصندوق لم نواجه الا حالة تعثر واحدة. وقال شحادة ان الصندوق وضمن استراتيجيته التي وضعها سيعمل على شمول المتقاعدين العسكريين للاستفادة من الخدمات التي يقدمها الصندوق ومن خلال صيغ تمويلية اسلامية تناسب احتياجاتهم وقدراتهم. وبين ان مخاطر الدولة ومخاطر تقلبات سعر الصرف هي اكبر المخاطر التي يمكن ان تواجه عمليات الصندوق حيث ان الصندوق يقدم تمويلاته على المدى الطويل وبالتالي ستكون حساسيتها للتذبذبات في سعر الصرف العالمي اعلى بكثير وخصوصا صيغ المرابحة، مشيرا الى ان الصندوق يقوم بدراسة المخاطر الحالية والمستقبلية ويأخذ بعين الاعتبار نسب المرابحة عند تقديم القروض وبالشكل المقبول للحفاظ على استمرارية الصندوق. وفي مجال المسؤولية الاجتماعية قال شحادة انه هدف الصندوق تنموي ويمثل اكبر خدمة اجتماعية لفئة غير مخدومة مالية وله مساهمة فاعلة في تطوير المجتمع المحلي، مشيرا الى المشاركة ببرنامج انجاز النشاطات المقدمة الى المدارس الحكومية في المملكة. يذكر ان صندوق الائتمان العسكري مبادرة ملكية اطلقت في رمضان عام 2010 برأسمال قيمته 140 مليون دينار بهدف توفير نوافذ تمويلية لمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بأسعار مخفضة وهو لا يسعى للربح بل يستهدف تغطية تكاليف العمل من خلال نسب المرابحة.