جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يعجز متابعو الكرة المحلية، عن فهم ما يقدمه حارس مرمى فريق شباب الأردن أحمد جعيدي في الفترات الماضية، من تألق وحضور قوي بين الخشبات الثلاث مع ناديه، مقابل عدم تسليط الضوء عليه ومنحه الفرصة اللازمة للبروز مع المنتخب الوطني.
ويعد الحارس البالغ من العمر 22 عاما، من أكثر حراس دوري المحترفين مشاركة في المباريات خلال المواسم الثلاثة الماضية، مرورا بالموسم الحالي الذي واصل من خلاله التواجد بين الخشبات الثلاث مع فريقه، من دون الغياب عن التشكيلة الأساسية إلا بحالات نادرة، فيما كان الموسم 2021 الأفضل له، بالحفاظ على نظافة شباكه في 11 مباراة من أصل 22، من دون غيابه عن أي مباراة أو استبداله.
وساهم جعيدي يوم الجمعة الماضي، في القيام بالأمر الصعب في كرة القدم كحارس مرمى، وذلك من خلال التصدي لركلات الترجيح الثلاث الأولى أمام معان ضمن الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأردن، ويقود "أسود غمدان" إلى التأهل للمربع الذهبي بالبطولة للمرة الأولى منذ موسم 2017-2018، مع الإشارة إلى أن الصدفة قادته لمركز حراسة المرمى في "واعدي" فريق مرج الحمام.
ويثير في الوقت ذاته تساؤلا في محله، حول عدم الزج بالحارس جعيدي في أي دقيقة مع منتخب الرجال رغم استدعائه في التجمعين الماضيين، في ظل تواجده مع المنتخب في مباراتين وديتين، ومثلهما رسميتان، مع الإشارة إلى أن مركز حراسة المرمى مؤخرا في المنتخب الوطني، يعاني كثيرا منذ اعتزال الحارس القدير عامر شفيع.
وكان جعيدي تحت رصد فرق عدة، من دوري المحترفين قبل انطلاق الموسم الحالي، إلا أن تمسك شباب الأردن به نظرا لاستمرار عقده مع الفريق لموسم آخر، جعل إمكانية رحيله أمرا صعبا، ليستمر في الذود عن مرمى النادي الذي ترعرع بين جدرانه، ومثل جميع فئاته العمرية.
وينتظر الحارس فرصة تمثيل المنتخب الوطني الأول في نهائيات كأس آسيا خلال شهر كانون الثاني (يناير) المقبل، حيث إنه يعد الأبرز من بين جميع حراس المرمى المحليين في الداخل والخارج، ومساهمته المستمرة مع فريقه في تحقيق النقاط والانتصارات، رغم المعاناة الكبيرة التي يمر بها شباب الأردن مؤخرا.
ويعد جعيدي حارس المرمى الأول مع المنتخب الأولمبي، حيث قاد المنتخب بفعل تصدياته وتألقه في التصفيات، لبلوغ نهائيات آسيا المقرر إقامتها في قطر أيضا خلال شهر نيسان (أبريل) من العام المقبل، كما تسبب غيابه عن التجمعين الماضيين عن "الأولمبي" في الخسارة بجميع المباريات للمرة الأولى للمنتخب تحت قيادة المدرب عبد الله أبو زمع، ما يعني أن وجوده يمنح اللاعبين دافعا معنويا وثقة إضافية.
وبرز حارس "الأولمبي" في نهائيات غرب آسيا الماضية في العراق منتصف العام الحالي، ما جعلته تحت أنظار أندية خارجية، ليقدم له نادي شمس الإيراني عرضا للانضمام إلى صفوفه، قبل أن تتوقف المفاوضات التي استمرت لمدة أسبوعين تقريبا بسبب تواضع العرض المالي.
ومن المتوقع أن يحمي جعيدي عرين المنتخب الوطني تحت 23 عاما في النهائيات الآسيوية، بالمجموعة التي تضم كلا من: قطر وأستراليا وإندونيسيا، حيث يحاول المنتخب المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024).
ويتحدث جعيدي، أن قيادته للفريق مؤخرا لنصف نهائي كأس الأردن، أمر يعني الكثير له بمساهمته الواضحة بفوز فريقه في المواجهة، موضحا أن الأهم لديه يتمثل في بقاء شباب الأردن بحالة جيدة بالاستمرار في الانتصارات، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها النادي.
ويبين جعيدي، أن المنتخب الأولمبي أمامه فرصة كبيرة لتحقيق هدفه المتمثل للوصول إلى الأولمبياد، في ظل توفر عدد كبير من اللاعبين المميزين، والذين يعتبروا نجوم فرقهم في البطولات المحلية، متمنيا تحقيق الإنجاز التاريخي للكرة الأردنية في هذه النسخة.
وأضاف: "طموحي بالمنتخب الوطني هو الاستمرار في التواجد بالقائمة في الفترة المقبلة وتحديدا في نهائيات كأس آسيا، وأتطلع إلى المشاركة بصفة أساسية في أقرب وقت، وذلك يأتي من خلال مواصلة العمل المميز مع النادي والاجتهاد في التدريبات".