جفرا نيوز -
جفرا نيوز - علق أستاذ هندسة الطرق والنقل عبد الله أبو خضرة، على تقرير إسرائيلي تحدث عن "خسائر ضخمة" ستتعرض لها قناة السويس المصرية بسبب الحرب في غزة، وتغيير مسار شركة إسرائيلية تستخدم القناة.
وقال أبو خضرة إن تغيير مسار شركة الشحن البحري الإسرائيلية "زيم"، لسفنها عن قناة السويس المصرية سوف يكبد الشركة الكثير من الخسائر، وذلك في حاله اختيار أي مسار بديل عن قناه السويس.
وأوضح أن شركة زيم أشارت بنفسها أن تغيير المسار يعني تأخير في وصول الشحنات إلى "إسرائيل"، وهو ما يعني الكثير من الخسائر وهو ما يؤكد مكانه قناة السويس الفريدة وأنه لا يمكن المساس بمكانتها.
ونوه الخبير المصري بأن قناة السويس المصرية تعد العمود الفقري لحركة الملاحة البحرية العالمية نظرا لموقعها الاستراتيجي على البحرين الأحمر والمتوسط، حيث تعتبر قناة السويس المحطة الرئيسية والممر البحري الرئيسي للطريق البحري لمبادرة الحزام والطريق التي تركز على ربط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى الربط البري بين الصين وأوروبا، نظرا لأن الطريق البحري لمبادرة الحزام والطريق الصينية يمتد من (جنوب الصين، المحيط الهندي والقرن الأفريقي ومضيق باب المندب وصولا إلى قناة السويس).
ونوه بأن مصر "تعمل بالاستغلال الأمثل لموقعها الفريد والمتميز والعمل على تطوير قناة السويس بمشاريع التوسعة وتعميق الغاطس وعمل إزدواج للقناه وهو ما يمنح السفن العابرة قدرة أكبر على المناورة، كما يقلل من تأثير ضفتي القناة وتأثير التيارات البحرية وهو ما ينعكس بشكل كبير على زيادة عامل الأمان الملاحي وتيسير عبور السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة".
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد قالت إن "الحرب الجارية في غزة ستوثر بشكل غير مسبوق على إيرادات قناة السويس المصرية وقد تؤدي لتدمير الاقتصاد المصري كما يحدث حاليا مع الاقتصاد الإسرائيلي".
وقال موقع "يسرائيل ديفينس" التابع للجيش الإسرائيلي، إنه بجانب الخسائر المالية التي يمكن أن تلحق بالمستوردين الإسرائيليين والاقتصاد الإسرائيلي، فمن المتوقع أيضا أن تتضرر مصر من الصراع الحالي في القطاع.
وأوضح موقع الجيش الإسرائيلي أن كل سفينة تمر عبر قناة السويس تدفع أموالا للحكومة المصرية وحاليا حركة الملاحة تراجعت بشكل كبير بسبب الحرب في غزة، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع أن تتجاوز إيرادات قناة السويس عتبة الـ 10 مليارات دولار هذا العام.
وأشار الموقع العبري إلى أن شركة الشحن البحري الإسرائيلية "زيم" كانت قد قررت تحويل مسار سفنها عن قناة السويس المصرية، وذلك كإجراء احترازي بحجة الأوضاع في بحر العرب والبحر الأحمر.
وأشارت الشركة الإسرائيلية إلى أن تغير مسار السفن يعني "تأخيرا في وصول الشحنات إلى إسرائيل"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.