بدران تدعو لإطلاق صندوق استثماري عربي - صيني مركزه الأردن
الخميس-2012-09-20 10:50 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- دعت النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة عمان النائب ريم بدران الى اطلاق صندوق استثماري عربي – صيني يكون مركزة في الأردن لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.
وقالت بدران في ورقة عمل قدمتها على هامش الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية الذي عقد اخيرا في مدينة ينتشوان الصينية، أن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الصين والبلدان العربية تتميز بتاريخ عريق لم يشهد له مثل على المستوى الدولي وما زالت تشهد تسارع متواصل لتوثيق التعاون في شتى المجالات،
واشارت بدران في ورقتها حول « آفاق التعاون الاقتصادي العربي والأردني مع الصين – الطموحات والتوصيات»، الى ان هنالك الكثير من الفرص الاقتصادية التكاملية التي يمكن أن تعزز هذه الروابط القائمة على أساس صلب من المصالح المتبادلة التي تستند على استغلال مختلف الموارد والإمكانيات الاقتصادية المتاحة لدى الجانبين.
وعرجت بدران في ورقتها حسب بيان صحافي اصدرته اليوم الاربعاء غرفة تجارة عمان، على العلاقات الاقتصادية الأردنية - الصينية مؤكدة بانها في تطور مستمر في ظل حرص قيادتي البلدين الصديقين على تطويرها بمختلف المجالات توجت بزيارات عديدة لجلالة الملك عبد الله الثاني خلال السنوات الماضية.
وبينت ان حجم التبادل التجاري بين البلدين ينمو باستمرار حيث بلغت مستوردات المملكة من الصين خلال العام الماضي حوالي 825ر1 مليار دولار مقابل 199 مليون دولار صادرات.
وحددت بدران في ورقتها جملة من التوصيات لتنمية العلاقات الاقتصادية بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية منها تعزيز دور الغرف التجارية والصناعية في تجسير فجوات الاتصال بين فعاليات القطاع الخاص لدى البلدين وتشجيع تبادل الاستثمارات بمجال القطاعات الانتاجية والخدمية والمصرفية.
وقالت بدران بان مناخ الاستثمار في الاردن يتمتع عديدة وموقع جغرافي استراتيجي وتوفر البنى التحتية المتطورة في المدن الصناعية والمناطق الحرة والتنموية علاوة على عوامل الامن والاستقرار والتشريعات الناظمة لبيئة الاعمال.
واوصت بدران في ورقتها بضرورة تعزيز التعاون التقني والدعم الفني ونقل التكنولوجيا والتدريب والتوعية والاستفادة من الخبرات في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق منها بالصناعات والخدمات وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتبادل التشريعات والنشرات الاقتصادية والاستثمارية بشكل دوري ثابت للتعريف بالفرص والإمكانيات المتاحة لدى الجانبين.
ودعت الى تشجيع إقامة المعارض والأيام التجارية للتعريف بمنتجات البلدين والفرص والإمكانيات المتاحة لديهم، إنشاء خطوط نقل ركاب منتظمة بين المملكة والصين خاصة في ظل تزايد أعداد المسافرين بين البلدين ووجود عدد كبير من الأردنيين المقيمين في الصين.
وحثت بدران في ورقتها حث القطاع الخاص في الصين لاستغلال الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي يرتبط الأردن بعضويتها نظراً لما توفره هذه الاتفاقيات من فرص استثمارية وتصديرية واسعة لشركاء الأردن التجاريين وخاصة تلك الاتفاقيات التي تتيح تصدير البضائع ذات المنشأ الأردني إلى عدة أسواق عالمية ضخمة من دون أي رسوم جمركية أو محددات كمية.
وقدمت بدران ورقة اخرى تناولت فيها اقتصاديات العالم الاسلامي وميزاته وأهمية الصكوك الإسلامية ودورها في تعبئة المدخرات وضمان سهولة تدفق الأموال للاستثمارات وتطور هيكلة الأدوات المالية الإسلامية وتوسيع قاعدة سوق الأوراق المالية واندماج اقتصاديات البلاد الإسلامية فيما بينها وبين الخارج.
وأكدت الورقة أهمية الصكوك الإسلامية كأداة استثمارية مهمة في مجال تحسين مستويات توظيف الأموال وإقامة الشراكات في الاقتصاد بعيدا عن الاقتصاد الوهمي الذي ساد سنوات وعقود عديدة مضت وأدت إلى أزمات مالية عنيفة كان أخرها الأزمة المالية العالمية.
وتناولت بدران في ورقتها الأزمة الاقتصادية العالمية والتي اندلعت جراء الارتفاع المفاجئ في نسبة الفائدة وتحول العملة النقدية من وسيلة لتدوير الإنتاج إلى سلعه في حد ذاتها يحتكرها أصحاب رؤؤس الأموال وتحول المستثمرين من الاقتصاد الحقيقي القائم على الإنتاج إلى الاقتصاد الوهمي القائم على القروض، مشيرة إلى بعض تدابير الاقتصاد الإسلامي للوقاية من هكذا ازمات اقتصادية كتقليص الفائدة تدريجيا حتي تصل الى الصفر.
وتطرقت بدران في ذات الورقة الى التـحديـات التي تـواجـه التـجـارة البـينـية الإسـلامــية والت لم تزد على 35 بالمئة من اجمالي تجارتها الخارجية مع دول العالم الأخرى بالرغم ، فبالرغم من المقومات الاقتصادية المتوفرة كالنفط والغاز والقوى العاملة المدربة وضخامة الأسواق.

