فريحات عبر "ميلودي" : موقفنا واضح تجاه الملك ولسنا ضد اليهود وحماس لم تسئ للأردن

فريحات عبر "ميلودي" : موقفنا واضح تجاه الملك ولسنا ضد اليهود وحماس لم تسئ للأردن
فريحات : الملك قام بجولات دولية ليوقف مجازر الاحتلال
فريحات : الملكة دافعت عن المقاومة وصدت الإعلام الغربي
فريحات : وصول ولي العهد لمطار العريش خطوة لها دلالات كبيرة
فريحات : موقف وزير الخارجية كان مشرفا
فريحات: موقف رئيس مجلس النواب تجاه الأحداث كان قويا
فريحات : إلغاء اتفاقية المياه مقابل الطاقة سيمهد لإلغاء معاهدة وادي عربة
فريحات : الاحتلال يعتبر أن الأردن وطن أصيل له
فريحات : لسنا ضد اليهود وصراعنا ليس دينيا
فريحات : ما قبل 7 أكتوبر لن يكون كما بعده
فريحات : حماس لم تسئ للأردن
جفرا نيوز - رصد
أكد النائب ينال فريحات أن القضية الفلسطينية تخص كل العالم بما فيها الأحداث الأخيرة في غزة ، لافتا أن الدور الأردني كبير ومشرف تجاه الأشقاء هناك .
وبين فريحات خلال استضافته في استديوهات إذاعة ميلودي الأردن خلال برنامج "مع معاذ" الذي يقدمه الزميل معاذ العمري، أن دول العالم غير قادرة على إيقاف الحرب ومع ذلك كان دور المملكة كبيرا ومهما ، لافتا أن بعض دول العالم تعتبر أن القضية الفلسطينية شأن خارجي لكنها بالنسبة للأردن في الصميم .
ولفت فريحات أن هناك ضعفا ووهنا على مستوى الأمة العربية والإسلامية ، لافتا أن الكيان اخترق كل الأعراف والقوانين الدولية التي تطبق في المعارك .
وتابع حديثه قائلا : الملك قام بجولات دولية لإيقاف المجازر التي ارتكبها الاحتلال ، والملكة رانيا دافعت عن المقاومة وحق الفلسطينيين في مقابلاتها مع الإعلام الغربي وصدته بأسلوب لافت ومهم ، فيما كان موقف وزير الخارجية أيمن الصفدي مشرفا سيما عندما قال إن حماس فكرة لا تموت .
وعن وصول ولي العهد لمطار العريش ، شدد أن هذا الأمر له دلالات مهمة ، لافتا أنه حتى الملك كان لديه رغبة في الصعود بإحدى الطائرات ، ما يدل على مدى التماس والوحدة مع الشعب الفلسطيني.
رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي كان له موقف واضح وقوي تجاه الأحداث ، و قال إن لا أحد يزاود على المقاومة وهي صاحبة الأرض والقضية ، وفق الفريحات .
واعتبر أن التصاعد بعد إلغاء اتفاقية المياه مقابل الطاقة سيكون تمهيد لطريق إلغاء معاهدة وادي عربة، مشددا على تصريحات الوزير الصفدي بالقول، إن المعاهدة على الرف ويملؤها الغبار.
وأشار إلى أنه كان هناك تجاوب في البحث عن البدائل القانونية لإلغاء الاتفاقية وخاصة بدفع المليار ونص ، حيث قدمت كتلة الإصلاح 15 مخرجا قانونيا لعدم دفعه .
وناشد عبر ميلودي دعم الأردن بالغاز وخاصة من دول مثل قطر والجزائر ، منوها أنه كان لهما مواقف واضحة في دعم القضية الفلسطينية .
ولفت أن إسرائيل في حالة انتصارها ستبدأ بالتهجير الأمر الذي نعتبره خطا أحمر ، وبالتالي عندها سندق طبول الخطر من ضياع الهوية الوطنية والدخول في عواقب لا تحمد ، لافتا أن حلم الاحتلال هو السيطرة على كامل الأراضي الفلسطينية ومحوها و من يستهين بهذه المعركة فأنه يستهين بمصير الأردن.
وأضاف أن المعركة هذه خلقت أجيالا عربية واعية تجاه القضية ، مؤكدا أنه ومنذ عام 1994 لم يفتخر أي أردني بالتطبيع وحتى الحكومة لم تتشرب التطبيع ولازالت تقول عنه الكيان الصهيوني.
وعن أطماع إسرائيل في الأردن ، قال إن هناك ماهو أخطر من الوطن البديل وهو أن الاحتلال يعتبر أن الأردن وطن أصيل له ، قائلا : نحن قادرون على مواجهة هذه المخططات من خلال تمتين جبهتنا الداخلية بجميع أطيافنا .
وأشار إلى أن أحداث غزة غيرت العالم ومعادلات الديمقراطية وفكرة الجيش الذي لا يقهر ، وقد ساهمت في وعي الأمة العربية وهذا ما نحتاجه منذ سنوات طويلة.
وشدد على فكرة أن تقوم الشركات العالمية بتغيير على اسمها التجاري والعمل على تقديم نفس الخدمات لتنجح مثلما فعلت روسيا.
وشدد على وقوف المقاومة في وجه المخطط الصهيوني للتوسع في المنطقة وخاصة في الأردن ومصر وسوريا، مشيرا إلى أن الاحتلال فاجأ العالم "بهشاشته" .
وفي سياق متصل ، أثنى على حديث الملك والملكة وتصريحاتهم باللغة الإنجليزية التي عرفت العالم بالقضية الفلسطينية وأن هذه المعركة منذ عام 1967، كما أنها ردة فعل على الهجمات الصهيونية على المسجد الأقصى.
وقال إن صراعنا ليس دينيا لأننا لسنا ضد اليهود ولكننا ضد الاحتلال الذي يغتصب أرضنا ، وهو من حول الصراع إلى ديني.
وعن السيناريو الأسوأ المتمثل بفرضية خسارة المعركة وانعكاسه على الأردن والمنطقة، قال عبر"ميلودي" ، أن لدينا يقينا بالنصر ولكنه إن لم يتحقق مباشرة فذلك سيقوي عين إسرائيل وسيتمد لمحو الضفة وتهجير الفلسطينيين على الأردن.
وتابع : "وجودنا كأردن أصبح في خطر ولذلك نعمل على إعداد أنفسنا لمواجهة المحتل، وحتى الخليج مهدد وايضًا مصر لأن الاحتلال سيحاربنا بكل الوسائل" .
وطالب بتجنيد الشباب في الجيش ليتعلم الجيل الجديد كيفية استخدام الأسلحة وللدفاع عن الأردن ، لافتا أنه ما قبل 7 أكتوبر لن يكون كما بعده .
وأوضح فريحات أن الحرب الأخيرة أظهرت أن المقاومة ليست بجيب أحد وليس لها ارتباط مع أي جهة خارجية ، منوها أن المقاومة وفي تصريحات سابقة طلبت الدعم من العرب .
وضرب النائب فريحات مثالا على أن إيران أرادت في فترة ما بناء مستشفى في قطاع غزة باسم "الخميني" ولكن حركة حماس رفضت ذلك ، وهذا ردا على من يقول إن المقاومة مدعومة من إيران .
وعن شكل العلاقة السياسية بين الأردن وحماس، شدد أنها كانت في الماضي متأرجحة وهناك اتصالات ضعيفة بين الجانبين، مستذكرا الموقف الأردني في التعامل مع خالد مشعل، والذي على إثره وضع الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه معاهدة سلام في كفة والأخرى الترياق ومن خلالها أفرج عن أحمد ياسين.
ولفت أن حماس لم تسئ بأي شكل للأردن بل على العكس تشيد بالموقف الأردني خاصة في دعم قطاع غزة ، مشيرًا إلى أن العلاقة مع حماس ليس لها علاقة بالتأثير على التيار الإسلامي في المملكة .
وعن محاولة صحف خارجية خلق شرخ بين الحركة الإسلامية والشارع السياسي أحيانًا، قال إن موقف الحركة واضح وواحد ومع الملك في هذه اللحظة التاريخية ولن يتزحزح وهو موقف حقيقي وليس سياسيا ، ونحن مصلحتنا أن يكون الملك قويا ونحاول في الشارع أن نحقق ذلك .
وأكد فريحات أن أكثر فئة دفعت الثمن في الاحتجاجات هم الأجهزة الأمنية التي كانت تسهر لما بعد انتهاء المسيرة للاطمئنان على الجميع.
ورد على من يحاولون التقليل من جهد الأردن تجاه أحداث غزة ، في أنه كان أول دولة في العالم وقفت مع الشعب الفلسطيني بصورة كبيرة وشاملة ، ولا أحد يزاود عليه وسيبقى يقدم أكثر وأكثر .