جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أشاد بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بالموقف الأردني تجاه ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال بيتسابالا خلال زيارته الأولى إلى الأردن منذ تنصيبه كاردينالاً في الكنيسة الكاثوليكيّة أيلول الماضي، إنّ الأردن يسير باتجاهين حكيمين عبر الجهود الدبلوماسيّة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل العدالة والسلام، ومد يد العون والمساعدة لأبنائنا الجرحى والمصابين في غزة، من خلال المستشفى الأردني الميداني الأول، مشيراً إلى زيارته المستشفى في غزة سابقا واطلاعه على ما يقوم به من أعمال خير وإحسان، ومن خلال المستشفى الميداني الجديد.
واحتفل الكاردينال صباح اليوم الثلاثاء، بالقداس الإلهي الأوّل في الأردن، بمشاركة الأساقفة والكهنة اللاتين، والنائب البطريركي المطران جمال دعيبس، والسفير البابوي لدى الأردن المطران جوفاني بيترو دال توسو..
وأضاف، جئت من القدس حيث نعيش ظروفًا رهيبة، لكي ألتقي بالمسيحيين في الأردن، ونصلي معًا من اجل السلام والعدالة، وأصغي إليهم، وأتلمس تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، لا سيما مع أهل غزة.
وأشار إلى أنّ الأردن كان من بين الدول القليلة في العالم التي عبّرت منذ اللحظة الأولى عن إدانته، وبشكل واضح، للأحداث الفظيعة والرهيبة في غزة، وفي الدعوة إلى العدالة وإلى احترام القانون الإنساني، وكذلك في الإعراب عن تضامنه ودعمه الراسخ للشعب في قطاع غزة من جميع النواحي الإنسانية وإيصال المعونات الغذائية والعلاجية.
ولفت إلى أنّ قداسة البابا فرنسيس سيستقبل اليوم الثلاثاء، وفدًا فلسطينيًا شعبيًا ممثلاً لأهالي وعائلات من غزة، ومنهم من كان في غزة طوال الشهر الماضي، آملا أن تسهم هذه المقابلة في تسليط الضوء على المعاناة الإنسانيّة التي يعيشها هذا الشعب منذ أسابيع عديدة، ومنهم المسيحيون الذين سقط العديد منهم شهداء، وما زال ذووهم يحتمون بكنيسة العائلة المقدّسة اللاتينيّة وكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس.
ورحب المطران جمال دعيبس بالكاردينال بيتسابالا الذي وصل الأردن مساء أمس الاثنين قادمًا من قبرص بعد زيارة رسميّة وراعويّة.
وقال إنّ احتفالات كبيرة لاستقبال الكاردينال كانت مخططا لها، ولكن تمّ إلغاؤها كعلامة تضامن مع الشعب الفلسطيني المتألم والمنكوب، والذي ودّع، وما يزال، الألوف من الشهداء في غزة، وفي عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربيّة المحتلة.