جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، ان العلاقات العربية التركية ، تتسم بالتطور والنمو في جميع المجالات ، نظراً للمصالح المشتركة والعلاقات التاريخية التي تجمع الطرفين ، بالاضافة الى عامل الدين والتقارب الحضاري والثقافي ، مشيرا الى ان هذه العلاقات التاريخية قد مضى عليها قرابة قرنا من الزمان .
جاء ذلك خلال تصريحات ومداخلات له على هامش اعمال المؤتمر الرابع عشر لقمة البوسفور ، الذي ينعقد تحت عنوان " الطريق نحو القرن القادم - التحديات والوعود " وذلك خلال الجلسة المخصصة للحوار حول العلاقات العربية التركية .
وقال الفايز ان تعزيز العلاقات العربية التركية يجب ان يسبق ذلك تعزيز العلاقات العربية العربية وايجاد المزيد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بينهما ، وذلك كمدخل لمعالجة التحديات التي يعيشها الوطن العربي وباعتبارها مدخلا لبناء تكتل سياسي قوي ومنيع .
واشار الى الاتحاد الاوروبي الذي عمل على تشكيل اتحاد اقتصادي قاده الى اتحاد سياسي واصبح قوة اقتصادية وسياسية .
وبين الفايز في تصريحاته ان العلاقات العربية التركية نمت وترسخت ، عبر الزيارات المتبادلة بين قادة الدول العربية والجمهورية التركية ، وشهدت تطوراً ونمواً ومزيداً من التعاون والتفاهم المشترك ، حول الموضوعات التي تهم المصالح المشتركة ومصالح الامة الاسلامية ، رغم التباين في المواقف السياسية احيانا ، حول بعض القضايا الراهنة ، وخاصة عقب احداث الربيع العربي وتداعياته ، مما ادى الى حالة من القطيعة السياسية والجفاء ، بين بعض الدول العربية وتركيا .
واضاف الفايز " انه ورغم ذلك فان هناك جهود حثيثه واتصالات متواصلة تبذل لتجاوز هذا الامر ، انطلاقا من الحرص المشترك على اقامة علاقات حسنة ، قائمة على قاعدة تحقيق المصالح المشتركة وحسن الجوار ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، وبهدف ترسخ العلاقات العربية التركية ، وهذا من شأنه ان يفتح آفاقاً اوسع لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية، والثقافية " .
واشار رئيس مجلس الاعيان في تصريحاته الصحفية ، ان للدول العربية وتركيا اوجه عديدة للتعاون الثنائي ، في مختلف المجالات الساسية والاقتصادية والتجارية والثقافية ، وهناك عشرات الاتفاقيات التي تعزز الشراكة الثنائية ، اضافة لوجود عشرات الشركات التركية العاملة في الوطن العربي ، وقد برز بشكل واضح التعاون الثنائي في مجال مكافحة الارهاب والتطرف ، لذلك فان العلاقات التي تجمع امتنا مع تركيا ، والحوار المتواصل بين قادتنا السياسيين ، رسخ هذه العلاقات وعمل على تطورها بشكل ملحوظ .
وقال انه وانطلاقا من الحوار المتواصل والرامي للنهوض بالعلاقات الثنائية ، فقد تم تشكيل ملتقى التعاون الاقتصادي التركي العربي ، الذي بدوره شكل فرصة لرجال الاعمال والشركات العربية والتركية ، للتعارف وتوفير فرص حقيقية للتعاون ، الى جانب وجود منتدى التعاون التركي العربي الذي تم تأسس بهدف تطوير العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية .
واكد الفايز ان ترسيخ علاقات الطرفين وتعزيز القواسم المشتركة بات اليوم اكثر ضرورة بسبب الصراعات التي يعيشها عالمنا ، هذه الصراعات والازمات التي ادت الى قتل وتشريد مئات الاف ، وانتشار الفقر والبطالة ، وتراجع النمو الاقتصادي ، وانتشار قوى الارهاب والتطرف ، ورواج تجارة المخدرات والاسلحة ، وهذا يرتب على الطرفين والمجتمع الدولي المزيد من التشاركية المبنية على الثقة ، لتجاوز هذه التحديات التي تعصف بعالمنا ، من خلال بناء علاقات قائمة على الاحترام والمنافع المشتركة ، بعيدا عن السيطرة والاستحواذ والهيمنه ، وسياسة الاستقطاب وتحقيق المنافع الخاصة ، على حساب كرامة الشعوب وحريتها وامنها واستقرار الدول وسيادتها .
وبين الفايز انه وانطلاقا من الحرص العربي ، على بناء علاقات حسن جوار مع تركيا ، التي ترتبط بحدود هي الأطول بريا مع جيرانها العرب ، في كل من العراق وسوريا ، فأن تركيا عليها تجاوز الخلافات مع الدول العربية ، على نحو يبني مستقبلا تشاركي يحقق الرفاه للجميع ، ويعيد المتانة والقوة للروابط التاريخية بين الامتين العربية والتركية ، فحين نكون متصالحين ، يمكننا العمل سويا لمعالجة جميع القضايا الخلافية دون حاجة إلى تدخل الاخرين ، فتحقيق الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ، يقع على عاتق كافة دول المنطقة ، وهو شرطا لا بد من تحقيقه ، من أجل التنمية الاقتصادية والازدهار للجميع .