جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يبدأ المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم مشواره الطويل نحو حلم "المونديال"، حين يواجه نظيره الطاجيكي على استاد الجمهوري المركزي بالعاصمة دوشنبه عند الرابعة عصراً، بتوقيت الأردن، في افتتاح مباريات المجموعة السابعة للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 ونهائيات القارة الآسيوية 2027.
ويضع "النشامى" خيار الفوز والعودة بالنقاط الثلاث على رأس أولوياته، لاعتبارات عدة تأتي في مقدمتها إزاحة أبرز منافسيه على المراكز الأولى عن طريقه وضمان الابتعاد عنه بالحصيلة النقطية، وكذلك استعادة الصورة المشرقة للفريق على صعيد القارة، قبل التقدم إلى الجولات المقبلة للمجموعة التي تضم إلى جانب المنتخب وطاجيكستان، السعودية وباكستان اللتين ستلتقيان اليوم على أرض الأولى.
وحسب نظام التصفيات يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور الثالث والحاسم من تصفيات كأس العالم 2026، مع ضمان التأهل إلى نهائيات أمم آسيا التي ستقام في السعودية 2027، وينتقل للدور الثالث 18 منتخباً ستوزع على 3 مجموعات حيث يصعد الأول والثاني من كل مجموعة مباشرةً إلى كأس العالم.
وتتوزع المنتخبات الستة الحاصلة على المركزين الثالث والرابع على مجموعتين بواقع 3 منتخبات في كل مجموعة، تلعب فيما بينها على نظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة حيث يضمن الأول من كل مجموعة التأهل للنهائيات، في حين يخوض صاحبا المركزين الأول والثاني مواجهة إقصائية يبلغ الفائز منها الملحق القاري.
لمسات نهائية
واختتم "النشامى" أمس تحضيراته بإجراء آخر حصصه التدريبية على ملعب المباراة.
وحرص المدير الفني المغربي الحسين عموتة، على وضع آخر لمساته الفنية على شكل وأسلوب الأداء الذي سيخوض به اللقاء، قبل أن يستقر على التشكيل النهائي، حيث تبدو جميع الخيارات متاحة أمامه.
ويدرك نجوم المنتخب أن المسؤولية الملقاة على عاتقهم لن تكون سهلة أمام منافس متطور يلعب على أرضه وبين جمهوره، وأن الطريق الصعب نحو "المونديال" لن يكون مفروشاً بالورود، ومن هذا المنطلق يعي الجميع ضرورة التعامل مع كافة المباريات بمنتهى الجدية بغض النظر عن هوية المنافس.
وتكتستي مباراة اليوم أهمية خاصة بالنسبة لعموتة كونها تمثل الاستحقاق الرسمي الأول له مع المنتخب منذ توليه مهامه قبل نحو أربعة اشهر، ومن هنا يحرص المدرب، أن تكون بداية مشواره على الصعيد الرسمي موفقة، تمهد له الطريق لمزيد من النجاحات التي قد تقوده إلى تحقيق ما تتمناه الجماهير الأردنية.
ورغم حالة التكتم الشديد التي تسود أجواء المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني، إلا أن التشكيلة المتوقعة والتي قد يدفع بها عموتة في بداية اللقاء ستضم كلا من يزيد أبو ليلى، يزن العرب، عبدالله نصيب، إحسان حداد، مصطفى كمال، نور الدين الروابدة، عبيدة السمارنة، صالح راتب، محمود مرضي، موسى التعمري، يزن نعيمات.
رؤية فنية بالاتجاه ذاته
وشدد عموتة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، على أهمية اللقاء وضرورة تحقيق نتيجة إيجابية على أرض المنافس، وقال: "ندرك أن الفوز والظفر بالنقاط الثلاث سيمنحنا دفعة معنوية للمضي قدماً نحو المنافسة على صدارة المجموعة، وتجنب الدخول في دوامة الحسابات المعقدة، والفوز في بداية المشوار سيمنح اللاعبين المزيد من الثقة في الجولات المقبلة، لكن النتيجة في النهاية سواء كانت إيجابية أم سلبية لا تعني أن الامور محسومة".
وأضاف: "نملك من الأدوات ما يساعدنا على تقديم أداء جيد، والفريق يتحسن مع مرور الوقت، ومع ذلك لا بد من التذكير أن فترة التجمع لم تكن كافية لتطوير الفريق على الصعيدين الفردي والجماعي بالشكل الذي نتطلع إليه، وينتظرنا الكثير من العمل لإيصال الأفكار التي نسعى إليها كجهاز فني، وما نزال كمنظومة سواء جهازا أو لاعبين بحاجة إلى مزيد الوقت والجهد.
وتابع: "نحترم المنافس الذي سيخوض اللقاء على أرضه وبين جماهيره، وحرصنا خلال الفترة الماضية على متابعته وقراءة أوراقه وهو منتخب قوي ومتطور، لا يمكنني ذكر أسماء نجوم محددة بالفريق لأن العمل في النهاية يكون للمجموعة وليس للاعب بعينه".
وفي رده على اسئلة الصحفيين المتعلقة بالخسارة أمام النرويج واذربيجان وعدد الأهداف الكثيرة التي تلقاها المنتخب، أجاب: "هذا كان في البداية وأمام منتخبات كبيرة والأخطاء التي حصلت، حرصنا بشكل كبير على الاستفادة منها، في تطوير العمل الدفاعي للفريق".
من جانبه، عاد نجم خط الوسط المحترف في الدوري الماليزي نور الدين الروابدة ليذكر بأهمية اللقاء وتحقيق الفوز، قائلا: "كلاعبين نتطلع للمواجهة بحرص شديد، والجميع اتفق على هدف واحد وهو تحقيق نتيجة إيجابية والظفر بالنقاط الثلاث رغم معرفتنا أن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب متطور".
على الجهة المقابلة، كشف المدير الفني لمنتخب طاجيكستان بيتر سيجرت عن معرفته التامة بالمنتخب الأردني قائلا: " إنه منتخب له سمعته على صعيد القارة، وتراجع نتائج الفريق في فترة التحضير لا تعني أنه منتخب ليس قوياً، وأذكركم الأردن منتخب قوي".
ورفض سيجرت التنبؤ بنتيجة اللقاء أو تحديد هوية الفريق الأقرب للفوز، واعتبر أن ذلك مرهون برغبة وحماس اللاعبين، وفي هذا الإطار تحديداً ركز على أهمية الدعم الجماهيري ومساندة اللاعبين وتحفيزهم من مدرجات الملعب، لبذل أقصى جهد ممكن ولتقديم أفضل ما لديهم.
إلى ذلك، فإن المعلومات المتوفرة عن المنتخب الطاجيكي تشير بالفعل إلى أنه منتخب متطور، ويضم مجموعة من اللاعبين المحترفين في الخارج، والأسبقية التاريخية للنشامى لا تعني بالضرورة أنه يملك الأسبقية في لقاء اليوم، والنتيجة مرهونة بالاداء والعطاء فوق أرضية الميدان.