جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فقد أيمن أبو شمالة طفليه وزوجته في غارة للاحتلال الإسرائيلي بثلاثة صواريخ استهدفت بيته في رفح جنوبي قطاع غزة.
وخرجت ابنته مكة من رحم أمها إلى الحياة في عملية قيصرية بعد أن فارقت الأم الحياة، وما زالت الطفلة تخضع لرعاية طبية في إحدى المستشفيات في رفح.
والدها المكلوم أبو شمالة قال: "كان يوم 21 تشرين الأول هو عيد ميلاد شام وآدم، وأصبح يوم وفاتهما. سيكون يومًا صعبًا للغاية بالنسبة لي كل عام".
وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أعلنت الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول الحالي، إلى 5791 شهيدا، منهم 2360 طفلا، و1292 سيدة، و295 مسنا، وإصابة 16297 شخصا بجراح مختلفة.
ولفت المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، النظر إلى أنّ 70% من الشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنين، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه على غزة مجازر ضد 597 عائلة وما يزال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض.
وفي القطاع المحاصر، أصبحت الرسائل القصيرة والاتصالات الصعبة وسيلة لمواطني القطاع للتواصل صباح كل يوم مع أقارب لهم في مختلف أصقاع الأرض، لطمأنتهم أنهم ما زالوا على قيد الحياة، تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، في تقرير لها إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ما لا يقل عن 1661 طفلا، من 7 إلى 21 تشرين الأول الحالي، أي بمعدل 120 طفلا يوميا.
وتفرض إسرائيل منذ عام 2007 حصارا على قطاع غزة، إلا أن حكومة الاحتلال أعلنت بعد يومين من اندلاع العدوان الأخير، فرض "حصار كامل" يشمل قطع إمدادات المياه والكهرباء ومنع إدخال الوقود، ما تسبب بانقطاعات واسعة في الاتصالات مع القطاع الذي بات غارقا في الظلام.
وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل، وهي الكارثة التي سينتج عنها توقف جميع الخدمات الصحية والإنسانية، وسط ظلام دامس بدأ يعيشه القطاع منذ المساء.
2 مليون و300 ألف فلسطيني، يعيشون في قطاع غزة المعزول كليا عن العالم، وسط عدوان تشنه آلة الحرب الإسرائيلية على مدار الساعة، بقصفها لمئات المباني السكنية المدنية، وإبادة أحياء بأكملها عن خارطة القطاع، كحيي الرمال والكرامة.
وفا