النسخة الكاملة

سياسيون : خطاب الملك طـوق نـجاة لوقـف الـحـرب

الأحد-2023-10-22 09:24 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حسم جلالة الملك جدليات تدور في فلك الحرب التي يتعرض لها قطاع غزة والضفة الغربية، حسما واضحا بشكل يضع الجميع أمام مسؤولياته، مانحا الشعب الفلسطيني حقه بوضوح بعيدا عن «اللامبالاة» التي يتعامل معها المجتمع الدولي مع هذه الحرب التي انتهكت كافة القوانين الدولية وحقوق الإنسان.

بكلمات واضحة وحقيقية، تحدث جلالة الملك في كلمته التي ألقاها أمس في قمة القاهرة للسلام، التي تستضيفها جمهورية مصر العربية في إطار الجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة، بمشاركة قادة دول ورؤساء وفود عربية ودولية، ليسمي الواقع بمسمياته الحقيقية بعيدا عن أي مداراة، وبكل وضوح وصراحة وتعبير عن غضبه لما يحدث دون أي ردة فعل عملية وحقيقية لوقف ما يحدث.

ووضع جلالته في كلمته أولويات ثلاث حتى تتوقف الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ووقف ما يحدث من جرائم ضد الأبرياء، دون تغييب أي جزء من تفاصيل ظلم وانتهاكات وجرائم ليست الأولى على هذا الشعب ولن تحاسب عليها إسرائيل بعد انتهاء العدوان الحالي، ما يجعل من أولويات الملك عبدالله الثاني ضرورة تبدد أي جدليات أو ضبابيات يمكن أن توجدها الظروف الحالية.

سياسيون أكدوا أن خطاب جلالة الملك يعد علامة فارقة بين أحداث المرحلة ومن شأنها أن تفتح أكثر من باب لغايات انهاء الأزمة في قطاع غزة والضفة الغربية، معتبرين أولويات جلالته التي تحدث بها خلال الكلمة المفتاح الحقيقي للحرب الحالية التي خالفت بها إسرائيل القوانين الدولية والإنسانية وكل معاني العدالة.

ورأى المتحدثون أن كلمة جلالة الملك تعدّ طوق نجاة للخروج من الكارثة التي يعيشها الأهل في غزة والضفة الغربية، ذلك أن بقاء الحرب الدائرة على هذه الأرض سيقود المنطقة والعالم للكثير من الأزمات والكوارث، بالتالي يجب الأخذ بكلمات جلالته والأولويات التي وردت بها على محمل التطبيق الفوري.
سعيد المصري

الوزير الأسبق سعيد المصري أكد على أن كلمة جلالة الملك علامة فارقة في الأحداث التي تشهدها المرحلة، وفي تطبيق ما جاء بها وصفة حقيقية وواقعية للخروج من الحرب التي تمر بها فلسطين اليوم، والتي لجأت بها إسرائيل لكافة أساليب الإجرام، فكانت كلمة جلالته تحمل من الواقعية والحقائق الكثير.

وبين المصري أن تطبيق أولويات جلالة الملك التي حددها في كلمته التاريخية، وصفة حقيقية للخروج من الأزمة التي تمر بها المنطقة، والبقاء في مربع «اللامبالاة» مسألة خطيرة لن تقود إلاّ إلى مزيد من الكوارث للمنطقة، بالتالي الاستجابة لكلمة جلالته هو خروج حقيقي وعملي من الكارثة التي تعيشها غزة والضفة الغربية.
الخوالدة

واتفق الوزير الأسبق دكتور رضا الخوالدة مع المصري بأن كلمة جلالة الملك تضمنت حقائق للمشهد الفلسطيني والغزي تحديدا، حقائق واقعية بعيدة عن اقصاء الحق الفلسطيني والغزي، والتأكيد والتشديد على ضرورة انهاء الحرب المدمرة التي يتعرض لها أبناؤنا في فلسطين.

وشدد الخوالدة على أن جلالة الملك تحدث بغضبة واضحة، وبكلمات حق واضحة وجليّة، تحكي عمليا غضب جلالته لجريمة الحرب التي تحدث في غزة، مطالبا بقلب محب وساعي للحق بضرورة أن تقف هذه الحرب وأن لا يهجّر الغزيون، وفي كل كلمة من جلالته تعدّ موقفا أردنيا ثابتا يجب الأخذ به على محمل التطبيق.

واعتبر الخوالدة كلمة جلالة الملك والأولويات التي تحدث بها جلالته في الكلمة طوق نجاة يجب أن يتم التشبث به، وتطبيقها على أرض الواقع، ذلك إن استمرار ما يحدث سيدخل العالم في دوامة من العنف والكوارث التي لن تتوقف، ولا بد من تحقيق المساواة بين الجميع والإيمان بذلك حتى نصل لواقع عالمي أكثر سلاما وأمنا.

ورأى الخوالدة أن حديث جلالته عن تحقيق المساواة والإيمان بذلك مسألة غاية في الأهمية، وغاية في تحقيق الحق، ذلك أن الرسالة التي وصلت للبلدان العربية أن حياة الفلسطينيين ليست مهمة كما حياة الإسرائيليين، والاستمرار بهذا النهج هو تعميق لكوارث ستكون نتائجها كارثية على العالم.
الدكتور حسن المومني

قال عميد كلية الامير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية الدكتور حسن المومني كلمة جلالة الملك غاية في الأهمية 
وحملت مضامين هامة ورؤية واسعة الأفق.
ولفت المومني إلى أن مؤتمر السلام الذي عقد في مصر هو محاولة اضافية لبناء رأي عام عالمي للضغط باتجاه ان هناك توافق حول حقوق الشعب الفلسطيني ورسالة واضحة حول هذا الملف وكان حديث الملك باللغة الانجليزية له دور كبير في ايصال الرسالة.

واشار المومني الى ان الحرب ستكون طويلة وسيقابلها جهود دبلوماسية لوقف القتال وادخال المساعدات ووقف الحصار وقد تكون فرصة جاذبة لوضع مسار جديد للقضية الفلسطينية.
محمد رمضان

من جانبه، قال الأمين العام لجزب الغد محمد رمضان كلمة جلالة الملك جسدت صوت العقل والحكمة، و التي حملت في مضامينها رسائل مهمة عبرت عن وجدان الأردنيين وعن كل عربي حول الاوضاع في مدينة غزة ،قدم جلالته خطاب شامل بدلالاته ومعانيه ويدل على حكمة قائدنا ورؤيته الثاقبة على ما يحدث من خراب بالمنطقة التي سبق وحذر منه القائد مرار وتكرارا ، والتي أكد فيها ضرورة الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، والجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، التي ينتهك فيها القوانين الدولية ويرتكب جرائم الحرب.

وأكد أن حزب الغد الاردني يقف خلف جلالة الملك في التأكيد على الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، وهذا ما هو إلا جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا.

وبين رمضان أن جلالة الملك أوضح رؤيته فيما يخص المنطقة والحفاظ على امنها واستقرارها، مؤكدا ان غياب الحل الشامل للقضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين واستمرار العدوان على قطاع غزة سوف يجلب المنطقة الى الهاوية, وما زال جلالة الملك ثابت الموقف وواضح الرؤية في الدعوة لإعادة إطلاق عملية سياسية هادفة يمكنها أن تأخذنا إلى سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين، فلا يمكن الاستمرار في تهميش خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال، محرومون من حقوقهم المشروعة، وأن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين.

وموقف جلالة الملك اليوم ما هو الى تاكيد لموقف الاردن الثابت تجاه فلسطين منذ بداية الازمة ولا قبول بأي حل الا بما يضمن حق الشعب الفلسطيني بأرضه واستمرار العمل من اجل الحل الشامل على أساس حل الدولتين وتحقيق السلام للمنطقة وفق رمضان.

الدستور - نيفين عبدالهادي 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير