جفرا نيوز -
جفرا نيوز - لم يقدم المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، المغربي حسين عموتة حتى الآن، ما يدفع جمهور الكرة الأردنية للتفاؤل والارتقاء بآماله، خصوصا في وجود طموح مشروع بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 للمرة الأولى، والوصول إلى أبعد حد ممكن في نهائيات كأس آسيا المقبلة بقطر مطلع العام المقبل، في مشاركة تفوق ما قدمه الفريق خلال المشاركات السابقة.
ولم تغير تجربة المنتخب الوطني في بطولة الأردن الرباعية الدولية الحال الفني كثيرا، وتواصل غياب الانتصارات في عهد عموتة، منذ استلام الأخير العهدة الفنية خلفا للمدير الفني السابق عدنان حمد، حيث تعرض الفريق لثلاث خسائر، الأولى أمام المنتخب النرويجي بسداسية نظيفة، والثانية أمام المنتخب الأذربيجاني بهدفين لهدف، والثالثة على أرضه وبين جماهيره أمام المنتخب الإيراني بثلاثية لهدف، فيما سيطر التعادل الإيجابي 2-2 على المباراة الرابعة مع المنتخب العراقي أول من أمس، لكن المنتخب الوطني خسر المركز الثالث بفارق ركلات الترجيح.
وعلى الرغم من اعتراف عموتة في تصريحات صحفية سابقة، بالأخطاء الدفاعية الفردية، حيث تتطلب الوقت لمعالجتها، إلى جانب الوصول المتكرر لمرمى المنافسين من دون هز الشباك، بقيت المنظومة الدفاعية للمنتخب هشة وسهلة الوصول لمرمى الحارس يزيد أبو ليلى، ولم تظهر أي معالجة للأخطاء، وشهدت مجريات الشوط الثاني من مباراة المنتخب ونظيره العراقي، تراجعا في أداء المنتخب ومستويات اللاعبين، وكادت الأخطاء الدفاعية أن تتسبب في خسارة الفريق بالوقت الأصلي.
وما زاد من مخاوف المتابعين والجماهير، أن البطولة الرباعية كانت "بروفة" تحضيرية مهمة جدا وأخيرة قبل الدخول للتصفيات المزدوجة، ومواجهة منتخب طاجكستان يوم السادس عشر من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ويواجه عموتة تحديا صعبا، يتمثل في تصحيح المسار في أقل من 25 يوما، عبر ترك بصمته الفنية المنتظرة.
وأصابت الانتقادات نجم المنتخب موسى التعمري المحترف في فريق مونبلييه الفرنسي، لابتعاده عن مستواه الفني والأداء المميز الذي قدمه في الفترة الأخيرة مع فريقه، حيث يعول الشارع الرياضي كثيرا على إمكانياته وقدراته في قيادة الفريق نحو الإنجازات.
ويملك عموتة فرصة جيدة لاستدراك ومعالجة الأخطاء واختيار التشكيلة المناسبة لمواجهة المنتخب الطاجكي، حيث منحه اتحاد الكرة وقتا إضافيا بعيدا عن أيام التوقف الدولي، يبدأ من الخامس من الشهر المقبل عبر تجميع اللاعبين المحليين بعد ختام منافسات الأسبوع السابع من دوري المحترفين، لكن المشكلة تكمن في عدم قدرة المحترفين مع الأندية الخارجية من التواجد مع المنتخب في فترة أيام التوقف الدولي.
ولا يختلف اثنان، على أن المباريات الأربع والتجمعين الماضيين في عهد عموتة واختياراته من اللاعبين، تعزز حجم الفائدة الفنية للمنتخب الوطني، وهذه المباريات وضعت عموتة أمام أبرز الملاحظات والنقاط التي يجب العمل على تصويبها.
ويرى المدرب الوطني أسامة قاسم، أن المنتخب لم يقدم حتى الآن أداء يرضي المتابعين، مضيفا أن هناك علامات استفهام على أداء المنتخب وأسلوبه وطريقة لعبه، ومن الناحيتين الهجومية والدفاعية، وبين أن التفاؤل في تحسن الأداء الفني للمنتخب بدأ يتراجع، وأوضح أن عددا من اللاعبين الذين استدعاهم المدرب، لا يستحقون التواجد في صفوف "النشامى".