جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أطلّت "عروس” العراق حنين، في مشهد جديد متشحة بالسواد لوداع والدها الذي قضى متأثرًا بجراح أصيب بها حين اشتعلت نيران مسعورة في عرس ابنته في مدينة الحمدانية في محافظة نينوى شمال العراق، الأسبوع الماضي.
وظهرت الفتاة البالغة من العمر 18 عامًا منهارة لا تكاد تقوى على الوقوف سائرة وراء نعش أبيها، الذي التحق بأمها وشقيقها.
كما راحت الصبية التي كان من المفترض أن تكون الآن في "شهر العسل” تصرخ غير واعية "يا ربي”..
فيما أفادت مصادر العربية/ الحدث، بأن الوالد أمضى الأيام المنصرمة في المستشفى من جراء إصابته في الحريق، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، اليوم الثلاثاء.
فقدت 10 من عائلتها
أتت تلك المشاهد المؤثرة بالتزامن مع إعلان دائرة صحة نينوى، ارتفاع عدد ضحايا فاجعة الحمدانية إلى 119 شخصًا.
وفقدت العروس حنين عشرة من أفراد عائلتها، بينهم والدتها وشقيقها في فاجعة العراق هذه.
فيما خسر زوجها ريفان (27 عامًا) 15 من أقاربه بعد أن اندلع حريق هائل في حفل زفافهما، مساء الثلاثاء الماضي.
يشار إلى أن نتائج التحقيقات الحكومية في هذا الحريق الدامي الذي شب بقاعة الزفاف، كانت أظهرت أن السبب هو تقصير جسيم و”عدم توفير مستلزمات السلامة في القاعة”.
فبحسب نتائج التحقيق التي أعلنها وزير الداخلية عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحافي يوم الأحد الماضي، سمح مالك القاعة وثلاثة موظفين آخرين لـ900 من المدعوين بدخول المكان الذي لا يتسع سوى لـ400 كحد أقصى، ولا توجد فيه أبواب للطوارئ.
كما تبين أن "سقف القاعة احتوى على مواد سريعة الاشتعال، فضلًا عن أن الكحول المنتشرة في القاعة و(السجاد) المستخدم بفرش الأرضية، فاقم هذا الحريق المفجع”.
وغالبًا لا يتمّ الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سيّما في قطاعي البناء والنقل، ما يؤدي إلى تكرار تلك المآسي.
ففي أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصًا من جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين.
ثم بعد ذلك ببضعة أشهر، في تموز/ يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصًا حتفهم من جرّاء حريق في مستشفى بالناصرية جنوب البلاد اندلع في جناح لمرضى كوفيد.