جفرا نيوز -
إن تكاليف الرعاية الصحية المرتفعة تؤثر على النساء من القوى العاملة في الولايات المتحدة بشكل أصعب بكثير من الرجال.
حيث تنفق النساء العاملات 15.4 مليار دولار على النفقات الصحية من جيوبهن سنوياً مقارنةً بالرجال، وفقاً لتحليل جديد للخطط الصحية التي يرعاها أصحاب العمل من شركة "Deloitte Consulting”.
ووجدت الدراسة أن النساء ينفقن 18% أكثر من الرجال على المدفوعات المشتركة والخصومات، في المتوسط، ويأتي ذلك بعد استبعاد التكاليف المرتبطة بالحمل والأمومة، وفقاً لتقرير الجديد، وعلى الرغم من أن إجمالي النفقات الصحية للنساء أعلى بنسبة 10٪ فقط من الرجال.
وقالت الدكتورة كوليني جيبريس، كبيرة مسؤولي العدالة الصحية في الولايات المتحدة: "هذه مشكلة نحددها ويمكن لقادة الأعمال حلها فعلياً داخل مؤسساتهم، والخلاصة هي أن النساء يحصلن على أجور أقل، وأنهن يدفعن أكثر مقابل الرعاية الصحية”، وأضافت إن النتيجة هي عبء مالي غير متناسب.
هذا وتميل النساء إلى الاستفادة من الرعاية الطبية أكثر من الرجال، ويرجع ذلك جزئياً إلى الفحوصات النسائية السنوية وارتفاع تكاليف تصوير سرطان الثدي.
في حين أن الاختبارات السنوية غالباً ما يتم تغطيتها بالكامل، إلا أن المتابعات التي يمكن أن تنتج عن تلك الزيارات تؤدي إلى دفع مبالغ مشتركة وخصومات.
كما وان هذه الخدمات غالباً ما تكون أكثر تكلفة من المبلغ القابل للخصم النموذجي، مما يؤدي إلى ارتفاع عبء تقاسم التكاليف.
ويقول محللو شركة ديلويت إن أصحاب العمل يمكنهم سد الفجوة بين الجنسين في تقاسم التكاليف البالغة 15.4 مليار دولار من خلال تصميم المزايا المعززة، بتكلفة تقديرية تبلغ 133 دولاراً لكل موظف سنوياً، أو حوالي 11 دولاراً شهرياً.
وقالت جيبريس: "إن ما نطلبه هو أن تنظر الشركات إلى بياناتها، وتفحص ما إذا كانت هناك فجوات وأين توجد، ثم تتراجع للحصول على عملية تصميم أكثر إنصافاً للتوصل إلى الفوائد الصحية التي من شأنها تلبية احتياجات القوى العاملة لديها”.