جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أعلنت السلطات الليبية استمرار عمليات فتح الطرق في مدينة درنة التي اجتاحتها سيول عارمة قبل أكثر من أسبوعين تسببت في مقتل وفقدان أكثر من 20 ألف شخص.
وقالت شركة الخدمات العامة الحكومية في العاصمة الليبية طرابلس إن فرقها الفنية في درنة تواصل فتح الطرق والمسارات بالمناطق والأحياء التي اجتاحتها الفيضانات.
وذكرت الشركة أن هذه الفرق تعمل على تكثيف أعمال التعقيم لمكافحة القوارض داخل شوارع المدينة المتضررة خوفا من انتشار الأوبئة والأمراض.
في الأثناء، أعلن مركز طب الطوارئ والدعم في ليبيا انتشال 32 جثة لضحايا الفيضانات خلال يوم الأربعاء.
وأفاد المركز بأن فرقه الطبية قدمت رعاية طبية لأكثر من 470 متضررا من السيول في مدن ومناطق الجبل الأخضر شرقي البلاد.
جهود أممية
وفي السياق، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الإعصار دانيال أدى إلى نزوح أكثر من 16 ألف طفل في شرقي ليبيا.
وأضاف دوجاريك أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تعمل مع شركائها على الأرض لتوفير الاحتياجات العاجلة للأطفال والأسر هناك.
من جهته، شدد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي على ضرورة إجراء تقييم مشترك لاحتياجات إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من السيول، لضمان أقصى قدر من المساءلة في إدارة موارد إعادة الإعمار.
وجدد باتيلي خلال لقاء في بروكسل مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دعوته للأطراف الليبية إلى إجراء انتخابات شاملة من أجل إضفاء الشرعية على المؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية وإعادة توحيدها.
وكان الإعصار دانيال قد اجتاح مدنا عدة في شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة ودرنة التي كانت المتضرر الأكبر، مخلفا آلاف القتلى والمفقودين وأضرارا مادية كبيرة.
وأعلنت الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي -الخميس- إنشاء صندوق لإعادة إعمار درنة ومناطق شرقي البلاد.
وقالت الحكومة في بيان -بعد اجتماع عقدته في درنة- إنها وافقت "على إنشاء صندوق إعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة" من فيضانات 10 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتحكم ليبيا حاليا حكومتان هما حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا ويقودها عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق بقيادة أسامة حماد ويدعمها البرلمان واللواء المتقاعد خليفة حفتر، بحسب الجزيرة.