جفرا نيوز -
جفرا نيوز - في حدث غير متوقع، تبيّن أن نقل الأعضاء من شخص متوفّى غرقاً قد يتحوّل إلى خطر نتيجة بكتيريا خطرة منقولة.
وفي التفاصيل، تمكّن الأطباء من نقل الرئة اليُمنى من رجلٍ توفّي غرقاً، العام الماضي بعد سقوطه في نهرٍ بولاية بنسلفانيا، إلى امرأة في السبعينات من عمرها، فأصيبت بداء الفيالقة، الذي يُعدّ أشدّ أشكال التهاب الرئة، وتسبّبه بكتيريا تُعرف باسم الفيلقيّة؛ كذلك حصل مع رجلٍ في الستينات من عمره، كان حصل على رئة المتوفّى اليسرى.
الشخصان اللذان أصيبا بداء الفيالقة تلقّيا رئتين من المتوفّى، الذي كان في الثلاثينات من عمره، والذي توفّي دماغيًا بعد فشل محاولات إنعاشه، وفق ما نشر موقع "سي أن أن".
للمرة الأولى، يُعتقد أن عملية زراعة أعضاء تسبّبت بانتشار #بكتيريا الفيلقيّة الخطرة، بحسب تقرير نشرته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وفي حزيران 2022، أصيبت متلقّية الرئة اليمنى بالمرض، وثبتت إيجابية فحصها لبكتيريا الفيلقيّة، بعد نحو شهر من خضوعها لعملية زرع الرئة. وقام الأطباء بمعالجتها بالمضاد الحيويّ، ثم تعافت تماماً.
أما متلقّي الرئة اليسرى، فقد تعرّض لعدة مضاعفات بعد عملية الزراعة وثبتت إصابته بالبكتيريا في حزيران. وفي البداية، بدا أنه يتعافى، لكنه توفّي بعد نحو ستة أشهر من جراحة زرع الأعضاء بسبب فشل في الجهاز التنفّسي.
وقام الأطباء بفحص ثلاثة أشخاص آخرين تلقّوا أعضاء من المتبرّع ذاته، لكنّهم لم يظهروا أيّ أعراض تدلّ على انتقال عدوى البكتيريا.
تجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يخضعون لعملية زراعة أعضاء معرّضين بشكل خاص للإصابة بالعدوى، إذ يتعيّن عليهم تناول دواء يثبط جهاز المناعة لديهم لبقية حياتهم لمنعه من مهاجمة العضو المتبرّع به.
وبعد معرفة السلطات بهاتين الحالتين، قامت إدارة الصحة في ولاية بنسلفانيا بالبحث عن مصدر البكتيريا، وفحصت مياه المستشفى، حيث أُجريت عمليات #زراعة الأعضاء، لكنها لم تجد أيّ دليل على وجود بكتيريا الفيلقيّة.
وفي النهاية، اشتبه المسؤولون بأن البكتيريا جاءت من المتبرّع الذي توفّي غرقاً، إذ يمكن العثور على بكتيريا الفيلقيّة بشكل طبيعي في المياه العذبة. وقد تكون البكتيريا انتقلت إليه عندما استنشق المياه أثناء غرقه.
وحذّرت مراكز مكافحة الأمراض من أنّ حالات الإصابة بداء الفيالقة زادت "بشكل كبير" خلال العقد الماضي. وتزدهر البكتيريا في الماء الدافئ. ومع ارتفاع درجات الحرارة بسبب أزمة المناخ، أصبح هناك العديد من الفرص لنموها.
وأكدت الدراسة أن "التشخيص والعلاج الفوري لداء الفيالقة يزيد من احتمال الشفاء التام.