جفرا نيوز -
جفرا نيوز - دخل وقف جديد لإطلاق النار حيز التنفيذ الخميس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، حيث قتل 17 شخصا وأصيب نحو 100 آخرين خلال أسبوع من المواجهات.
وأُعلن وقف إطلاق النار بعد محادثات منفصلة بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ومسؤولين رفيعي المستوى من حركتي فتح وحماس، أُرسلا إلى لبنان لمحاولة تهدئة الوضع.
وقال المسؤول في المخيم فؤاد عثمان إنّ لقاء جرى بين بري وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، كما التقى بري مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق و"تم الاتفاق مع الطرفين على تطبيق وقف إطلاق للنار... يبدأ اليوم (الخميس) الساعة 18,00" (15,00 بتوقيت غرينيتش).
وبعد دخول وقف إطلاق النار الجديد حيز التنفيذ الخميس، توقف سماع صوت إطلاق النار، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقال عثمان إن حماس لا تشارك في القتال ولكنها "على علاقة مع الطرف الثاني".
ومنذ بدء القتال في 7 أيلول، قُتل 17 شخصا وجُرح حوالي مئة آخرين، وفقا للمسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان عماد حلاق.
وذكر مراسل فرانس برس أنه تم الخميس دفن 5 من مقاتلي فتح.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن مئات العائلات فرت من المخيم منذ بدء القتال.
وتفقد قائد الجيش العماد جوزف عون الخميس لواء المشاة الأول، المنتشر في محيط المخيم، حيث زار قيادة اللواء في ثكنة محمد زغيب في صيدا واجتمع بالضباط والعسكريين واستمع إلى إيجاز حول المهمات المنفذة في ظل الاشتباكات الدائرة داخل مخيم عين الحلوة.
وفي نهاية تموز ومطلع آب، أسفرت مواجهات مماثلة عن مقتل 13 شخصا بينهم قيادي في فتح بكمين، واستمرت لـ5 أيام قبل أن تهدأ بعد سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير والسلطات اللبنانية. وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعا من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.
أ ف ب