جفرا نيوز -
جفرا نيوز - دمار كبير لحق بمركز الزلزال الذي ضرب المغرب الجمعة، والذي راح ضحيته الآلاف بين قتلى وجرحى.
وتتواصل القصص المآساوية التي خلفها الزلزال، حيث خرجت إحدى سيدات المغرب من منطقة منكوبة تطلب المساعدة بعدما ساوى الزلزال العنيف مبانيها بالأرض وقضى على كل الرجال.
وهز زلزال عنيف بلغ شدته أكثر من 7 درجات على مقياس "ريختر” المملكة المغربية، مخلفا ما لا يقل عن 2012 حالة وفاة و2059 إصابة، حسب حصيلة لوزارة الداخلية المغربية، لتنكس الدولة العلم وتعلن الحداد 3 أيام.
دمر الزلزال، الذي وصف بـ”الأعنف في تاريخ المملكة المغربية”، آلاف المباني بعضها أثري وذات تاريخ عريق، وقضى على قرى كاملة مثل قرية "أمرسكان” التاريخية التي مُحيت بالكامل، إذ لم يبق منها سوى مبنى.
ليس هذا فحسب، بل أيضا قضى على رجال قرية أخرى بالكامل تدعى دوار تنكليان، بجماعة تافنكولت في إقليم تارودانت، فلم يتبق سوى نساء وأطفال لا حول لهم ولا قوة، حتى لتقديم أبسط الحقوق لمن رحلوا وهو الدفن.
وخرجت سيدة مغربية، في مقطع مصور تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، تطلب ممن يشاهد الفيديو المساعدة سواء لدفن من رحلوا بعد وفاة كل الرجال، أو لتقديم يد المساعدة لمن بقوا أحياء لا يعولهم أحد، بما في ذلك أطفال صغار.
وقالت السيدة، في فيديو عبر تطبيق "تيك توك”، "تقريبا نص أهالي القرية ماتوا نتيجة الزلزال العنيف نحو 30 شخصا على الأقل، ولم يتبق سوى النساء والأطفال الصغار”.
وأشارت السيدة إلى فتاة صغيرة تجلس تبكي: "هذه البنت عائلتها كلها توفيت تحت الأنقاض، والأخرى التي تجلس بجوارها كذلك خسرت كل عائلتها”.
وطالبت المرأة المغربية، التي لم يُشر إلى اسمها أو اسم قريتها، من يقدر على المساعدة بأي شيء عدم التردد، سواء بالدواء أو الطعام أو المفروشات والأغطية وغير ذلك.
واختتمت، في الفيديو الذي بلغت مدته دقيقة و26 ثانية فقط: "الرجال كلهم ماتوا.. الكتيبة كلها ماتت، ولم يبق سواء الأولاد، فأي شخص يقدر على المساعدة سواء بالقليل أو الكثير لا يتردد”.
وظهر في الفيديو المأساوي العشرات يفترشون الأرض ويبكون، بين نساء مصدومات من خسارة أزواجهن وأطفالهن.