جفرا نيوز - قال الرائد محمد العقباوي من المعهد المروري الأردني، الخميس، إن خبراء علم النفس أثبتوا ان أسباب نفسية تؤدي إلى القيادة المتهورة مثل الاندفاع والعصبية والثقة الزائدة الوهمية بالإضافة الى التأثير السلبي للمجموعة المحيطة لتحقيق التفوق الوهمي بالإضافة الى الرغبة في التجربة وإثارة إعجاب الآخرين بحثا عن هذا النوع من المشاعر.
وأضاف الرائد العقباوي في حديثه لإذاعة الأمن العام، أن القيادة المتهورة تؤثر بشكل سلبي على وعي السائق بعدة طرق منها فقدان التركيز على الطريق وحركة المرور، مما يؤثر على قدرته في التعامل مع المواقف الخطرة.
وأشار إلى أن القيادة المتهورة هي نوع من السلوكيات على الطرق تتميز بقيادة المركبة بطريقة غير آمنة ومتهورة دون مراعاة للقوانين المرورية وبدون الالتفات إلى سلامة مستخدمي الطريق وتشمل القيادة بسرعات زائدة عن الحدود المسموح والتجاوز بشكل خطير، وعدم الامتثال لقواعد واولويات المروري، والتلاعب بالمركبة بطرق خطيرة كالقيادة بين المركبات بشكل متهور. وتمثل خطرًا كبيرًا على سلامة الأفراد والممتلكات.
وبين الرائد العقباوي أن هذه القيادة يكون لها عواقب وخيمة وتؤدي إلى إصابات خطيرة أو حتى الوفاة بسبب الحوادث المرورية التي تنتج عنها.
وذكر أن العقوبة القانونية لمرتكب هذه المخالفة تشمل الغرامات وحتى السجن حيث تم تغليظ العقوبة مؤخرا بحسب قانون السير المعدل بحيث تصل العقوبة إلى حجز المركبة من 24 ساعة ولغاية 30 يوم و الحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن شهرين او بغرامة مالية لا تقل عن (200) دينار ولا تزيد عن (300) دينار أو بكلتا العقوبتين ومضاعفة الغرامة في حال التكرار خلال السنة الواحدة بالإضافة إلى زيادة تكاليف الصيانة لأن القيادة المتهورة تؤدي إلى تآكل أسرع للمركبة بالإضافة الى انبعاثات زائدة من العادم وتوتر السائق أثناء لقيادة.
"دراسة بريطانية حديثة أكدت أن الرجال يرتكبون مخالفات وانتهاكات مرورية بمعدل يزيد على النساء بتسعة أضعاف و97% من مخالفات القيادة المتهورة شباب من الفئة العمرية بين 18-35 سنة"، وفق العقباوي.
ولفت إلى أن القيادة المتهورة تؤدي إلى زيادة مخاطر الحوادث وتقليل الوعي بالسلامة من حيث تجاهل السائق القوانين المرورية والتوجيهات عند القيادة بشكل متهور، مما يعرضه والآخرين للمخاطر بالإضافة الى تعزيز الثقة الزائدة لدى السائق الذي يقود بشكل متهور ليصبح أكثر ثقة بقدراته الوهمية دون مبرر، مما يجعله أقل حذرًا وأكثر عرضة للخطر حيث ان القيادة المتهورة تؤدي إلى تطوير عادات سيئة للقيادة تستمر مع الوقت وتزيد من احتمالية تكرار السلوك غير الآمن ليصبح عادة.
ونوه إلى أن القيادة المتهورة تؤثر على رد فعل السائق بصورة علمية من خلال التأثير على العمليات العقلية والفسيولوجية للفرد.
ومن هذه التأثيرات زيادة إفراز الهرمونات وضعف التركيز والانتباه فالسائق المتهور يمكن أن يكون مشتتًا وغير قادر على التركيز بشكل جيد على الطريق وما يحدث حوله وتقلل من قدرته على التفكير الاستباقي وتأثير ذلك على الذاكرة حيث التوتر والقلق الناتجان عن القيادة المتهورة يمكن أن يؤثران على الذاكرة القصيرة الأمد والقدرة على استرجاع المعلومات بشكل فعال.