تقنية "الجيل الثالث" ترفع حصتها من اشتراكات سوق الإنترنت إلى 57 %

جفرا نيوز - جفرا نيوز- استحوذت خدمات الجيل الثالث منذ طرحها في السوق المحلية منذ اكثر من سنتين ونصف السنة، على اهتمام مستخدمي الإنترنت في السوق المحلية، وذلك مع إتاحتها ميزة السرعات العالية، والتنقل، وتوفير الخدمة لاسلكياً دون الارتباط بموقع جغرافي محدد، لتسيطر على اكبر حصة من إجمالي عدد اشتراكات سوق الانترنت المحلية على ما تظهر بيانات حكومية. وجاء في بيانات رسمية اصدرتها هيئة تنظيم قطاع الاتصالات قبل اسابيع؛ بان حصة تقنية "الجيل الثالث" من اجمالي اشتراكات سوق الإنترنت المحلية زادت لتبلغ نهاية النصف الاول من العام الحالي نسبة 57 %، حيث بلغ عدد اشتراكات الانترنت بالجيل الثالث (الدنغلز) نهاية النصف الاول من العام الحالي حوالي 428 ألف اشتراك، وذلك من اجمالي اشتراكات بلغ 744 الف اشتراك. وأظهرت الإحصاءات – المنشورة على الموقع الالكتروني لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات – بان حصة تقنية "الجيل الثالث"، زادت بشكل مطّرد خلال فترة سنة، وبحوالي 22 درجة مئوية، لدى المقارنة بحصتها المسجلة نهاية النصف الاول من العام الماضي عندما بلغت نسبة 35 %، بعدد اشتراكات بلغ 175 الف اشتراك، وذلك من اجمالي اشتراكات انترنت بلغت في ذلك الوقت 496 الف اشتراك. ويشار هنا الى انّ هنالك ثلاث تقنيات رئيسية تتيح خدمات الانترنت في السوق المحلية؛ اولها تقنية ADSL السلكية والتي تعتمد على الخط الثابت في تمديدها، الى جانب تقنيتين لا سلكيتين هما "الواي ماكس" وتقنية "الجيل الثالث" التي تتيح خدمات الانترنت عبر الخلوي والحاسوب. وتعرف تقنية الجيل الثالث بأنها: تقنية لاسلكية تتيح خدمات الخلوي والإنترنت عبر الخلوي والحاسوب بسرعات عالية، لكنها تتميز عن "الواي ماكس" بشمول الخدمة دون محددات لمناطق جغرافية شريطة ان تكون مغطاة بشبكات الجيل الثالث وتقدم اليوم من قبل ثلاث شبكات رئيسية (اورانج، زين، وأمنية). وتقنية "الواي ماكس" تعدّ خياراً أساسيا لأولئك الذين لا يقتنون هاتفاً أرضياً في منازلهم، حيث إنّ هذه الخدمة، لا تعتمد على خطوط الهاتف الثابت في تمديدها وتشغيلها، وتقدم اليوم من قبل خمس شركات، وقد بلغت حصة هذه التقنية من اجمالي اعداد اشتراكات الإنترنت في السوق المحلية نهاية النصف الاول حوالي 13 % بحوالي 97 الف اشتراك. واما تقنية ADSL فهي التقنية الاقدم في السوق من التقنيات التي تتيح الإنترنت عريض النطاق، وهي سلكية تعتمد على خط الهاتف الثابت في تمديدها، وتتميز هذه التقنية بأنها الاكثر ثباتا واستقرارا مقارنة بالتقنيات اللاسلكية الا انه يؤخذ عليها عدم توفيرها ميزات التنقل ويقدمها اكثر من 8 مزوديين رئيسيين في السوق المحلية، وتظهر ارقام الهيئة بان هذه التقنية حازت على حصة 27 % من إجمالي اشتراكات سوق الانترنت في نهاية النصف الاول بحوالي 205 آلاف اشتراك. ومع زيادة اعداد اشتراكات الانترنت في السوق المحلية بشكل عام، نتيجة المنافسة الشديدة بين مختلف التقنيات، والمنافسة بين الشركات المزودة لهذه التقنيات، زاد اعداد مستخدمي الانترنت في المملكة ليسجلوا مع نهاية النصف الاول من العام الحالي 3.5 مليون مستخدم بنسبة انتشار بلغت 56 % من عدد السكان. وزادت اعتمادية الأردنيين أفرادا وشركات على خدمات الإنترنت كوسيلة أساسية للتواصل الاجتماعي وتسيير أمور العمل والتجارة، حيث تعددت وتنوعت استخدامات الأردنيين للشبكة العنكبوتية أخيرا لتشمل شبكات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وتصفح المواقع الإخبارية ومواقع التجارة الإلكترونية، ساعد على ذلك دخول شبكات حديثة للاتصالات مثل؛ الجيل الثالث، وتطوير وتوسيع سعات الشبكات القائمة في الأصل. وتتوقع الحكومة ومشغلو الاتصالات خلال المرحلة المقبلة استقرارا أو تراجعا في نسب نمو اشتراكات الصوت والخلوي والايرادات المتاتية منها، فيما يتوقعون مزيدا من الانتشار لخدمات الإنترنت عريضة النطاق عبر الخلوي والحاسوب، ونموا متزايدا لاستخدام خدمات المحتوى وتطبيقات الهواتف الذكية. وكان أول دخول لخدمات الخلوي والإنترنت في السوق المحلية منتصف التسعينيات من القرن الماضي، فيما يرجع تاريخ الهاتف الثابت لأكثر من 4 عقود مضت.