جفرا نيوز -
جفرا نيوز - في ظل التطورات الاجتماعية والصحية المتسارعة، وظهور اسالييب حديثة يبدو باطنها تخفيف من مخاطر التدخين مثل السجائر الالكتورنية والفيب، التي تعتمد على النكهات، والتي بدورها شجعت الكثير من طلبة المدارس ممن هم دون سن الثامنة عشر باستخدامها في حرم المدارس او خارجها.
وتعدّ قضية التدخين بين طلاب المدارس موضوعًا شائكا، اذ تعد هذه الظاهرة السلوكية الضارة تحديًا صحيًا واجتماعيًا يهم المجتمع برمته وخاصة الشباب الذين يمثلون أمل المستقبل.
وقال التربوي قيصر الغرايبة تتطلب مكافحة هذه المشكلة تعاونًا شاملاً بين الحكومة والمدارس والمجتمع المحلي، ومن الضروري تعزيز برامج التوعية والتثقيف حول مخاطر التدخين وآثاره الضارة، وذلك من خلال تنظيم العديد من ورش العمل وحملات التوعية تستهدف الطلاب مباشرةً.
واكد الغرايبة انه يمكن للأسر أن تلعب دورًا هامًا في منع انخراط أبنائها في هذا السلوك الضار من خلال التواصل الفعّال والمستمر معهم، وتوجيههم نحو اتخاذ القرارات الصحيحة. كما يتعين على الحكومة النظر في تشديد التشريعات المتعلقة ببيع منتجات التبغ للقصر، وفرض عقوبات رادعة على المخالفين.
واضاف إن مكافحة ظاهرة التدخين بين طلاب المدارس في الأردن تتطلب جهوداً متكاملة من مختلف الجهات، لضمان بيئة صحية وآمنة للشباب وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا وصحة.
واشار الغرايبة الى ضرورة النظر إلى الأبحاث والدراسات الميدانية المحلية والدولية، التي تظهر أن آثار التدخين على طلبة المدارس تمتد بعيدًا عن الجوانب الصحية الواضحة وتشمل الأثر على التحصيل الدراسي، حيث يعاني الطلاب المدخنون من تراجع في التركيز والانخراط في الدروس، مما يؤثر سلبًا على أدائهم الأكاديمي.
إلى جانب ذلك، يعرض التدخين الطلاب لمخاطر الإدمان والأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والجهاز التنفسي، ما يفرض تكاليف طبية على الفرد والمجتمع.
بدوره قال وزير الصحة الدكتور فارس الهواري في تصريحات صحفية امس الاول، إلى أن الطفل الذي يتعرض للتدخين السلبي يأخذ 20 ضعفا من المادة السامة في التبغ، ومن بين كل 4 سجائر يدخنها الأب والأم يدخن الطفل واحدة نتيجة تعرضه للتدخين، وقد يصبح مشبعا بالنيكوتين ومدمنا عليه مستقبلا؛ وبذلك ينتقل إلى صفوف المدخنين.
وأضاف الهواري أن في وزارة الصحة 27 عيادة للإقلاع عن التدخين، إضافة إلى مركز الحسين للسرطان، وعيادة في الجامعة الأردنية، مشيرا إلى أن عدد مراجعي عيادات الإقلاع عن التدخين بلغ خلال النصف الأول من العام الحالي قرابة 4500 شخص مدخن، أقلع نحو 9% منهم عن التدخين.
وكان الهواري قرر العمل بالتوسع في تقديم خدمات المشورة والإقلاع عن التدخين والعلاجات اللازمة، لتشمل جميع المقيمين على أرض المملكة من غير الأردنيين، لتقدم خدماتها مجاناً ؛ حفاظاً على الصحة العامة.
وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق، عن توسعها في تقديم خدمات المشورة والإقلاع عن التدخين والعلاجات اللازمة، في 15 مركزا صحيا موزعة في أقاليم الشمال والوسط والجنوب، لتقدم خدماتها بشكل مجاني للمواطنين، إضافة إلى 5 مراكز صحية موجودة أصلاً، وتقدم هذه الخدمات.
وأشارت إلى أن المراكز في إقليم الوسط هي: عمّان الشامل وماركا، والسلط الأولي ووادي الحجر، ومركز خادم الحرمين والرشيد وشمال مادبا، وزي الشامل، وفي الشمال تقدم مراكز الصريح وجرش والمفرق الشامل وعجلون الشامل والرازي الشامل وحنينا وقميم، خدمات المشورة والإقلاع عن التدخين، وشملت المراكز الصحية في إقليم الجنوب: المرج الأولي، والطفيلة، ومعان، والبترا، وطلال.
ووفق ارقام المسح الوطني التي تفذته وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تبين تصدر الأردن قائمة الدول الأعلى نسبة في التدخين حيث صنفت منظمة الصحة العالمية، الأردن الدولة الأولى عالمياً من ناحية انتشار التدخين ووفقا للأرقام فإن معدلات التدخين في المملكة هي الأعلى في العالم.
وفيما يخص الأطفال بينت الأرقام أن نسبة المدخنين منهم بلغت 17% فيما بين ما يقرب ال 60% بينوا رغبتهم في ترك التدخين.
يشار الى أن السجائر الإلكترونية قد تكون اسوأ من السجائر العادية حيث لاتوجد اي معلومات فعلية عن المواد المستخدمة في هذه السجائر، حيث اشارت الارقام ان هنالك 82 % من الرجال المدخنين في الفئة العمرية من «18 الى 69 » عاما يدخنون السجائر والارجيلة اضافة إلى أن 15 % يدخنون السجائر الإلكترونية، كما تبين الارقام ان 66% من الرجال يدخنون السيجارة العادية والارجيلة وهناك 15% يدخنون، السجائر الإلكترونية وغيرها، والأرقام تشمل البالغين الأردنيين والسوريين من كلا الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين «18_69"سنة من جميع المحافظات لتعزيز التمثيل الجغرافي وتشمل السوريين المقيمين خارج مخيمات اللاجئين في أربع محافظات فقط حيث يتواجد الغالبية العظمى منهم.
واوضح المسح ان الارقام هي حصيلة لعينة وصلت الى 2910 أردني و2803 سوري، بنسبة 39%ذكور و61% إناث وشكل مجموع المدخنين الحاليين منهم 41% من مجموع، شكل المدخنون الحاليون للسجائر الإلكترونية وأجهزة الفيب 2ر9%.
وبحسب المسح فان التبغ واستخدام السجائر، الناشئة أعلى بشكل ملحوظ بين الرجال مقارنة بالنساء حيث بلغ 3ر65%من مدخني التبغ التقليدين و15%من مستخدمي، المنتجات الناشئة بالمقارنة كان هناك 4ر16%و 4ر2%من النساء غير مدخنات تبغ تقليدي، اضافة إلى مستخدمات للمنتجات الناشئة فيما كان التدخين التقليدي وتدخين السجائر الالكترونية أعلى بكثير بين الفئة العمرية الأصغر سنا لكلا الجنسين.
وتشير الأرقام أن متوسط مدة التدخين للمنتجات التقليدية بين المدخنين كانت بين 17 عام وقد تضل إلى 35 عاما وذلك مابين الذين تتراوح أعمارهم بين «45 _69 » عام وكان متوسط العمر الذي بدأ فيه الرجال التدخين أصغر بكثير من النساء إذ يبلغ السن «من 17 _24عام.
وتبين الأرقام ان منتجات التبغ التقليدية التي يدخنها الذكور اساسا هي السجائر، المصنعة في المقام الأول بنسبة 84% والارجيلة بنسبة 21% فيما بلغت نسبة السجائر المصنعة يدويا الملفوفة يدويا 18% فيما كانت السجائر، المصنعة المستخدمة بين النساء المدخنات بنسبة 61% من المشاركات.
وكانت الاناث من الفئة العمرية الأكبر سنا تستخدم السجائر المصنعة مقارنة بالاناث الأصغر سنا وكانت الشيشه لدى الاناث الأصغر.
أما في فئة الرجال المدخنين يوميا استخدام 91% من الرجال السجائر المصنعة مقابل 79% من النساء في مختلف الأعمار، ويبلغ متوسط عدد السجائر التي يدخلها المدخنون يوميا بين 21و 25 سيجارة يوميا.
فيما بلغت نسبة استخدام التبغ الناشئ لدى الذكور أكثر من الاناث حيث بلغت النسبة لدى الرجال 26% و 9% للنساء، فيما ظهر اختلاف طفيف جدا في نسبة انتشار منتجات التبغ الناشئة بين الفئات الأكبر او الفئات الأصغر.
أما في مجال استخدام السجائر الإلكترونية أو الفيب والاجهزة الأخرى فالهدف يعود في المقام الأول للإقلاع عن تدخين التبغ بنسبة 59%.
وبينت المؤشرات أن التدخين السلبي وصل إلى 80% من المشاركين في الاستطلاع والاناث كانت اكثر،من الرجال بنسبة 82% للاناث و76% للرجال
ووصلت نسبة التدخين السلبي،في المنازل 63% وفي، وسائل النقل الى37% وفي العمل 19%و 14% في المطاعم و7% في المعاهد الحكومية و6% في مرافق الرعاية الصحية و6% في المدارس والجامعات. فيما بلغ متوسط الإنفاق المالي الشهري على 20 سيجارة بالمتوسط لسعر، العلبة
85ر1دينار، الشهر،60دينار أما الإنفاق للشيشة فقد وصل لدى الاناث والذكور بالمتوسط 13 دينار.
الرأي - سرى الضمور