جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أسئلة لا زالت تطرح حول مقتل قائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، الذي تحطمت طائرة تقله فوق موسكو، ومنها أين كان الرئيس الروسي تلك اللحظة؟
لم تتأخر الإجابة كثيرا، فقد تكفلت بها وسائل الإعلام الروسية، التي تابعت نشاطات بوتين في هذا اليوم الدرامي، الذي قُتل فيه قائد فاغنر الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، بعد أن قاد تمردا مفاجئا منتصف العام الماضي، وكاد يحتلّ بقواته العاصمة موسكو.
وسائل الإعلام الروسية قالت إن الرئيس فلاديمير بوتين كان وقت تحطم طائرة قائد فاغنر، يحضر حفل موسيقيا تنظمه القوات المسلحة، وكان يوزع جوائز على المتميزين في السلك العسكري.
ولم تكشف وسائل الإعلام الروسية، التي نشرت مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس الروسي وهو يوزع جوائز على العسكريين، كيف علم بوتين بالخبر، وهي لحظة فارقة بالنسبة لشخصين كانت تربطهما علاقة وطيدة.
وعاشت روسيا يوما دراميا، أمس الأربعاء، عندما أعلن عن وجود يفغيني بريغوجين على قائمة ركاب طائرة خاصة تحطمت شمالي موسكو ولم تكتب فيها النجاة لأحد.
في البداية لم يتم التأكد بعد من أن بريغوجين كان على متن الطائرة فعليا، بل ذكرت فاغنر أن قائد المجموعة العسكرية كان في ذلك الوقت يستقل طائرة أخرى، لتعلن لاحقا مقتله.
وسيترك غياب بريغوجين، مجموعة فاغنر التي أثارت غضب بوتين في يونيو/ حزيران بتنظيم تمرد مسلح بلا قيادة، كما ستثير تساؤلات حول عملياتها المستقبلية في أفريقيا وأماكن أخرى من العالم.
تحقيق
وفي غياب أي تعليق من الكرملين ووزارة الدفاع الروسية، نقلت وكالة "تاس” عن هيئة الطيران أن "تحقيقا بدأ في حادث تحطم طائرة إمبراير الذي وقع في منطقة تفير. ووفقا لقائمة الركاب، كان من بينهم اسم ولقب يفغيني بريغوجين”.
وقاد بريغوجين (62 عاما) تمردا ضد قيادات الجيش الروسي يومي 23 و24 يونيو/ حزيران، وهو تمرد قال عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "كان ليلقي بروسيا في هوة حرب أهلية”.
لكن ذلك التمرد غير المسبوق، انتهى التمرد بالتفاوض وإبرام صفقة فيما يبدو من الكرملين شهدت موافقة بريغوجين على الانتقال إلى بيلاروسيا المجاورة التي قادت الوساطة.
قبل ذلك أمضى بريغوجين شهورا في انتقاد الطريقة التي تمارس بها روسيا حربها في أوكرانيا، وحاول الإطاحة بوزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف.