جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أطلق أهالي محافظة السويداء في الجنوب السوري صرخاتهم لليوم الرابع على التوالي، في ظلّ استمرار الأزمة الاقتصادية الخانقة، واحتجاجًا على الفساد المستشري في دوائر الدولة.
فبعبارة "للصبر حدود” لخّص شيخ الطائفة الدرزية ما يجري في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية، مؤكدًا أن من حق المواطن أن يطالب بحل حاسم.
وقال حمود الحناوي، في بيان اليوم الأربعاء، تعليقًا على الاحتجاجات: "يحق للمواطن أن يعيش كريمًا آمنًا على نفسه ورزقه وعائلته”.
كما رأى أنه "على المسؤولين أن يعلموا حق العلم أن البطالة والجوع هما أكبر محرك لانهيار المجتمع، وأن الفساد المستشري بات أصل المشكلة وطال كل موقع في البلاد”. وطالب أبناء المحافظة أن يكون موقفهم موقف الكرامة والحرص على آدابها والحفاظ على مؤسسات الدولة الرسمية العامة والخاصة وعملها.
أتى ذلك، فيما شهدت بعض مناطق المحافظة خلال الأيام الماضية مهاجمة مكاتب الحزب الحاكم. وعمد العديد من السكان إلى إغلاق الطرق مع تصاعد الاحتجاجات على الوضع الاقتصادي.
فيما قال ناشطون ومراقبون إن حشودًا أطلقت هتافات مناهضة للحكومة في نحو عشر بلدات وقرى في محافظة السويداء، احتجاجًا على الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي تتخذها السلطات، وفق ما نقلت رويترز.
وكانت مسيرات مناهضة للحكومة اندلعت أيضًا الأسبوع الماضي في تلك المحافظة بسبب ارتفاع أسعار البنزين الذي زاد من الضغط على الأسر التي تكابد بالفعل من أجل توفير الغذاء. وامتدت المسيرات لتشمل 11 مدينة وبلدة وقرية في المحافظة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما شهدت جميع الدوائر الحكومية والمحلات التجارية إغلاقًا تامًا في عدة مناطق.
في المقابل، لم تعلق السلطات السورية علنًا على الاحتجاجات. فيما أكد عضو البرلمان السوري محمد تيناوي يوم الإثنين الماضي، أنه لم يسمع بوجود "إضرابات” في السويداء، لكنّه شدد على أن بلاده تعيش وضعًا "قاسيًا” بسبب العقوبات.
كما اعتبر في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي أن "الوضع في سوريا ليس كما يتم تصويره من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام”، قائلًا: "لدينا مقاربات متنوعة وكثيرة تعكف الحكومة على دراستها حاليًا لتخفيف العبء على المواطن وتحسين الوضع المعيشي”.