جفرا نيوز - حسم الحسين إربد، مواجهته المثيرة مع الرمثا، وفاز عليه (1-0)، ليمضي في صدارة دوري المحترفين لكرة القدم بثقة واقتدار.
ورغم كوكبة النجوم التي تزخر بها صفوف الحسين اربد، بيد أنه وجد صعوبات عديدة قبل أن ينجح في تحقيق الفوز بهدف سجله نجمه الشاب سيف درويش في الدقيقة (83).
وبدا واضحًا أن الحسين إربد يتسلح بالجدية والرغبة هذا الموسم في تجنب التفريط بأي نقطة أملاً بالتتويج بلقب الدوري لأول مرة بتاريخ مسيرة ناديه التي بدأت قبل نحو 60 عامًا.
ونسلط في هذا التقرير الضوء على الأسباب التي قادت الحسين إربد لحسم واحدة من أهم مباريات الدوري:
تبديلات مواتا
لعبت تبديلات البرتغالي مواتا المدير الفني للحسين إربد، دورًا مهمًا في حسم ديربي الشمال.
ولم يجد مواتا أي إشكالية وهو يسحب بالشوط الثاني أبرز نجوم الفريق، ويغير من شكل الفريق أملاً في تسجيل هدف يمهد له الطريق لمواصلة الانتصارات والمحافظة على الصدارة.
وتجرأ مواتا في استبدال أبرز نجوم الفريق في الشوط الثاني وهم حمزة الدردور، ومصعب اللحام، ومنذر أبو عمارة، ومحمود مرضي؛ حيث دفع بسيف درويش، وفرناندو، وعبد العزيز أنداي، وعبدالله العطار.
وبعد هذه التبديلات، تضاعفت حالة التركيز لدى لاعبي الحسين، وأصبح الإيقاع الهجومي للفريق أسرع ليجد الثغرات والمساحات في دفاع الرمثا.
عامل الخبرة
مالت الأفضلية لصالح الحسين إربد منذ البداية، فنجومية لاعبيه وخبرته كانت كافية لتمنحهم فرصة التحكم بالمجريات.
وكان لعامل الخبرة دور في حسم المباراة، فلاعبو إربد لم ييأسوا والمباراة تدخل في أوقاتها الأخيرة، ولم يفقدوا الثقة قدراتهم، بل تضاعف المجهود، والانضباط التكتيكي العالي ظل ملازمًا لتحركاتهم، بل وحافظوا لأوقات طويلة على نهجهم الهجومي المتنوع.
تألق الزعبي
شهد ديربي الشمال تألق واضح ومهم لحارسي الحسين إربد والرمثا، حيث كان لهما دور كبير في المواجهة.
وتألق حارس مرمى الرمثا مالك شلبية في المحافظة على نظافة شباكه لمدة 82 دقيقة حيث استبسل في الذوذ عن عرينه وتصدى لقذيفة أبو عمارة، وقبض بعدها على رأسية انداي، فيما نابت العارضة عنه في إبعاد كرة مرضي.
في المقابل كان لعبدالله الزعبي حارس مرمى الحسين إربد تأثير كبير في خروج فريقه فائزًا، حيث تصدى لأخطر فرصة للرمثا في الوقت بدل الضائع عندما تصدى لانفراد ليحرم منافسه من فرصة التعادل.
جماهير مؤثرة
أعادنا الحسين إربد في المباراة إلى صور جماهيره في حقبة الثمانينات من القرن الماضي، عندما كانت تحضر بقوة جميع لقاءات فريقها.
وشهدت الأيام التي سبقت موعد المباراة، حملة كبيرة لضمان أكبر حضور جماهيري لفريق الحسين إربد وبما يضمن لهم رفع الحالة المعنوية لدى اللاعبين.
وشعر لاعبو الحسين طيلة دقائق المباراة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم عندما تعاملوا مع معطياتها بجدية كبيرة، تقديرًا للجماهير التي تواجدت بالمدرجات.
ولم يخيب نجوم الحسين إربد آمال جماهيرهم، فالمحاولات الهجومية ظلت حاضرة وتسجيل الهدف كان بمثابة مسألة وقت ليس إلا.
النسخة الكاملة
