جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أثارت حادثة وفاة العامل الباكستاني محمد حسن غضب رواد مواقع التواصل، بعد أن لقى حتفه وهو يساعد في تثبيت حبال المتسلقين، على بعد 400 متر من قمة جبل "كي 2".
وتابع برنامج "شبكات" 2023/8/14 تفاعل الناشطين مع الحادثة المرتبطة بالمتسلقة النرويجية كريتسين هاريلا، التي تهوى تسلق قمم الجبال وكسر الأرقام القياسية.
وفي تفاصيل القصة، تسعى كريتسين هاريلا للقيام بأسرع عملية تسلق لقمم العالم الـ14 فوق علوّ 8000 متر، وبالفعل وصلت لجبل "كي 2" بين الصين وباكستان، وهو الثاني عالميًا بعد إيفرست، وأكثرها وعورة وانحدارًا، ويبلغ ارتفاعه 8611 مترًا.
بدأت كريتسين رحلة التحدي مع فريقها وعدد كبير من المنافسين، يرافقهم العامل الباكستاني محمد حسن (27 عامًا)، الذي يساعد في تثبيت حبال المتسلقين.
وأثناء التسلق، حدث انهيار ثلجي في ممر ضيق وخطير للغاية، مما تسبب في انزلاق محمد حسن، وأظهرت مقاطع مرور كريستين وفريقها بجانبه بينما كان يصارع الموت، على بعد 400 متر فقط من القمة، لكن أحدًا منهم لم يلتفت لاستغاثاته، وظلّ على هذه الحالة لساعات عدة إلى أن فارق الحياة.
وأظهرت لقطات صوّرتها طائرة مسيّرة، مكان انزلاق الشاب المسكين الذي ظلّ يطلب المساعدة، ويحاول إعادة التوازن لجسمه إلى أن لقى مصيره وسط الثلوج.
غضب المغردين
اللافت أن كريستين وصلت القمة واحتفلت بفوزها وكأن شيئًا لم يحدث، فلاحقتها التعليقات والاتهامات والانتقادات.
يقول الناشط أحمد: "هنيئًا لك يا بطلة، حققت إنجازًا كبيرًا لن يتذكره الناس إلا بتركك شخصًا يموت، هنيئا لكم، وحظ سعيد للإنسانية".
بدوره علّق المغرد نواف بقوله: "لم أفهم كيف يريدون من أكثر من 100 متسلق الوقوف على ثلج يمكن أن ينهار في أي وقت، كان يمكن أن تحدث كارثة إنسانية".
أما الناشطة سلمى كان لها رأي آخر، فقالت: "لم نكن هناك والمقاطع لا توضح كل شيء بالتفصيل، ربما كان هناك مشكلات أخرى حاول المتسلقون التهرب منها".
وغرّدت الناشطة وديان بقولها: "أريد تذكيركم فقط، أن غواصة اختفت عن الرادار، فانقلب العالم أجمع وبدأت عمليات البحث والإنقاذ فورًا.. فكّروا جيدًا".
من جهته، علّق الناشط فيرا قائلًا: " كي 2 هو جبل غادر ويصعب تسلقه، حيث يفقد الكثير من المتسلقين حياتهم. كانت هناك رحلة استكشافية حاول بعض الموجودين مساعدة شخص في محنة، فهلكوا جميعًا أثناء محاولتهم المساعدة والإنقاذ. ربما لهذا السبب خافوا".
وردًا على الانتقادات الموجهة لكريستين ردّت بقولها: "تذكروا أن الأمر حدث على علوّ 8000 متر، وغريزة البقاء تؤثر في القرار، لقد قمنا بكل ما في وسعنا لإنقاذه، وساعدناه بالفعل، لكن اضطررنا لإكمال الطريق حين علمنا أن أشخاصًا آخرين سيأتون لمساعدته، تركناه هناك حيًا، والمكان لم يكن يحتمل وجود تجمّع من المتسلقين".
أما المتسلق النمساوي، فيلهلم شتايندل، كان على الجبل في ذلك اليوم، وأعلن من جهته عن حملة لجمع التبرعات لعائلة محمد حسن، وتبيّن أنه أصر على القيام بهذه الرحلة نحو القمة رغم ضعف خبرته وإمكاناته لدفع فواتير والدته الطبية، وجمعت الحملة 129 ألف يورو حتى الآن.