جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد حفل تخريج الفوج 37 من طلبة الصف الثاني عشر في المدرسة النموذجية للعام الدراسي 2022/2023.
وأكد مسّاد على أن العلم نّعمة جزيلة، فهو سلاح الإنسان الذي ترتقي به الأمم وتتحضر به المجتمعات، وهو الضامن للحريات والعدالة والمستقبل.
وقال إننا نفخر بالإنجازات التي حققها ويحققها طلبة النموذجية منذ سنوات، مباركا للطلبة فرحة التخرج، تلك الفرحة الكبيرة التي تغمر الأهل وتملأ رحاب الجامعة، فرحة تبشر بالبذل والعطاء، فهي فرحة تخرج الطلبة مُسلّحين بالعلم والمعرفة، مزوّدين بالأمل والرجاء معاهدين الله على أن يكونوا فرسان خير ومشاعل نور لوطننا الغالي.
وأشار مسّاد إلى أن الطلبة على مشارف مرحلة جديدة من حياتهم التي يجب أن يلتحقوا بها وهم مسلحين بالمعارف والخبرات في شتّى الحقول العلميّة والتي اكتسبوها عن طريق هذه المدرسة طيلة الأعوام السابقة، فالمدرسة النموذجية كانت وما تزال أنموذجا للتدريس الرصين، ومثالاً يُحتذى به، ورافدًا خصبًا للجامعات، وإنّنا نفتخر بهذا الصرح التعليمي، الذي خرّج أجيالا نموذجية ومتميزة.
مدير المدرسة الدكتور محمد المومني أشار في كلمته التي ألقاها خلال الحفل إلى أننا نجتمع اليوم بكل فخر واعتزاز لنحتفل بطلبتنا الذين أنهوا متطلبات الثانوية العامة، وقال: اليوم تودعون التعب والسهر، وتحصلون على ثمار وكنوز الجد والمثابرة.
وأشار المومني إلى أن المدرسة النموذجية لجامعة اليرموك تزف اليوم للوطن كوكبة من الخريجين والخريجات، الذين حرصت المدرسة على إعدادهم الإعداد الأمثل ليكونوا قادرين على الاضطلاع بدورهم في بناء مستقبل هذا الوطن وأن يكونوا كما أرادهم صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني فرسانا للتغيير نحو الأفضل.
وشكر إدارة الجامعة لدعمها الموصول للمدرسة النموذجية واهتمامها وحرصها ومتابعتها المتواصلة لتوفير كافة الإمكانيات وتسخيرها في خدمة الجامعة ومدرستها النموذجية لتتمكن بذلك من المحافظة على المستوى الأكاديمي المتميز لطلبتها بين نظيراتها من مدارس محافظة اربد.
فيما ألقى الدكتور أحمد طعاني كلمة باسم أولياء أمور طلبة الثانوية العامة وقال: إننا نقف اليوم لنبارك نجاح الكوكبة 37 من ابنائنا وبناتنا الخريجين والخريجات، الذين يجنون قطاف تعبهم، وثمار جهودهم بعد مسيرة امتدت على مدى أثني عشر عاما، متسلحين بالعلم والإيمان، لأننا نؤمن أن بناء الانسان علما وسلوكا ضمن أولى الأولويات في صروحنا التعليمية للنهضة، فالعلم والأخلاق دعامتان أساسيتان لرقي الأمم وحضارتها، مؤكدا على أن لليرموك الجامعة المنارة ومدرستها النموذجية الرائدة دور كبير في هذا البناء حيث خرجت للوطن أعلاما متميزين في مختلف التخصصات وفي شتى مواقع المسؤولية وكانوا بحق نياشين على صدر الوطن.
ودعا الطعاني طلبة المدرسة إلى أن يكونوا امتدادا لمسيرة هذه المدرسة والجامعة ومسيرة معلميهم ومعلماتهم الذين يعقدون الأمل عليهم ليكون كل واحد منهم مرتكزا مهما في مختلف ميادين الحياة والبناء، ينهلون المعرفة ويحصنون أنفسهم فكرا وثقافة ووعيا.
وثمن جهود إدارة الجامعة ومدرستها النموذجية على الجهود المتميزة التي أسهمت في وصول الطلبة لتحقيق أهدافهم السامية ليكونوا حملة لرسالة العلم والمعرفة وأن يتابعوا مسيرة الطموح والنجاح المستمر في كل مجال من مجالات العلم والمعرفة في أردن العزم والكرامة.
بدورها ألقت الطالبة منية شريفين كلمة باسم الطلبة الخريجين قالت فيها: قبل عدة أعوام كنا غراسا في هذا الحمى الطيب، وسخر الله لنا سواعد بيضاء طاهرة معطاءة رعتنا وسقتنا من معينها العذب مذ كنا صغارا، ويوما بعد يوم ينمو الغرس ويزهر ويثمر ولا زلنا ننهل من ذات المعين الثري بمعلمينا ومعلماتنا، علماء اجلاء الافاضل الذين ما توانوا للحظة عن مدنا بنور علمهم النافع، ونبت خبراتهم المفيدة وخير نصائحهم النفيسة.
وشكرت إدارة الجامعة والمدرسة التي ستبقى منارة للعلم لا يخبو سراجها ولا تذبل أزهارها وتغدو غراسها أشجارا مثمرة على مر الزمن، كما ثمنت جهود أولياء الأمور الذين ما ادخروا جهدا في سبيل تنشئة أبنائهم النشأة السليمة.
فيما ألقى الطالب بشار الشقران كلمة قال فيها إن هذه المدرسة لم تزودنا بالمعرفة الأكاديمية فحسب، بل غرست فينا أيضًا مهارات حياتية لا تقدر بثمن، فتعلمنا أهمية المثابرة والتفاني والعمل الجاد، وكيفية التعامل مع تقلبات الحياة، وكيفية احتضان الفشل كنقطة انطلاق للنجاح، وكيفية التكيف مع عالم دائم التغير.
وأشار إلى أن التخرج ليس مجرد احتفال بالإنجازات؛ إنه أيضًا وقت الامتنان والتعبير عن أعمق تقديرنا لمعلمينا وأعضاء هيئة التدريس لدعمهم وتوجيههم وتفانيهم في تعليمنا فكانوا الموجهين والمشجعين لنا وقدوة لنا، مما دفعنا للوصول إلى أقصى إمكاناتنا.
وفي نهاية الحفل سلّم مسّاد الشهادات التقديرية لطلبة الثانوية العامة البالغ عددهم 180 طالبا وطالبة.