جفرا نيوز -
جفرا نيوز- انخفضت أسعار الأغذية في الأردن بنسبة 1% لنهاية شهر حزيران الماضي، وفق تقرير شهري للبنك الدولي، في وقت لا يزال فيه تضخم أسعار الغذاء المحلي "مرتفعا" في جميع أنحاء العالم.
ووفق تقرير صدر مؤخرا تراجعت أسعار الأغذية في الأردن للشهر الثاني على التوالي 1% بنهاية حزيران و1,9% بنهاية أيار، بعدما ارتفعت بنسبة 0.8% في شهر نيسان الماضي.
ووفق نشرة سابقة صدرت الشهر الماضي فإن ارتفاع أسعار الأغذية في نيسان في الأردن يعد طفيفا وأقل من النسب التي وصلت إليه في العام الماضي، رغم ارتفاعه في شهري شباط وآذار بنسبة 0.7% و1% على التوالي، حيث إن النسبة 5.8% في أيار من العام الماضي.
ووفق دائرة الإحصاءات العامة، وبلغ الرقم القياسي التراكمي لأسعار المستهلك للأشهر الستة الأولى من هذا العام 108.55 مقابل 105.41 للفترة ذاتها من عام 2022 مسجلاً ارتفاعاً نسبته 2.98%.
وعالميا، تشير المعلومات المستمدة من أحدث تقارير عن الشهور من شباط الأول 2023 وحتى أيار 2023، التي تشمل بيانات عن تضخم أسعار المواد الغذائية، إلى ارتفاع معدلات التضخم في معظم البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مع ارتفاع مستويات التضخم إلى أكثر من 5% في 61.1% من البلدان منخفضة الدخل، و79.1% من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل، و70% في الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل، وكثير منها تشهد معدلات تضخم مكونة من خانتين.
وبالإضافة إلى ذلك، يعاني 78.9% من البلدان مرتفعة الدخل من ارتفاع تضخم أسعار الغذاء. وتقع البلدان الأكثر تضرراً في إفريقيا، وأميركا الشمالية، وأميركا اللاتينية، وجنوب آسيا، وأوروبا، وآسيا الوسطى.
وبالقيمة الحقيقية، تجاوز تضخم أسعار الغذاء معدل التضخم العام في 79.8% من 163 بلدا تتوفر عنها البيانات.
ومن جانب اخر أكد برنامج الأغذية العالمي، أنه "لا يزال بحاجة" إلى تمويل بقيمة 41 مليون دولار للاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية في الأردن حتى نهاية العام الحالي، رغم تخفيض قيمة المساعدات للاجئين المستفيدين واستثناء قرابة 50 ألف فرد من المساعدة الشهرية.
وأضاف البرنامج، في تقريره الشهري أنه بدون الحصول على التمويل اللازم "سيضطر" إلى قطع مساعداته بشكل أكبر للمستفيدين خارج المخيمات اعتبارا من أيلول المقبل وقد يمتد ليشمل اللاجئين في المخيمات اعتبارا من تشرين الأول.
ووفقاً لخطة برنامج الأغذية العالمي في الأردن لمشروع المساعدات الغذائية للاجئين، فإن المتطلبات التشغيلية للعام الحالي هي 196.1 مليون دولار لتوفير المستوى المناسب من المساعدة لـ 465 ألف مستفيد على مدار العام، فيما تبلغ المتطلبات بين شهري حزيران وكانون الأول 2023 قرابة 123 مليون دولار.
وأضاف أنه مع تخفيض قيمة المساعدات واستثناء قرابة 50 ألف فرد من المساعدة، انخفضت متطلبات التمويل إلى 41 مليون دولار.
و"اضطر" البرنامج إلى تخفيض قيمة المساعدات الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق والبالغ عددهم 119 ألف لاجئ، بعد أن خفضه للاجئين المقيمين خارج المخيمات.
وسيحصل اللاجئون السوريون في المخيمات ابتداء من آب على تحويل نقدي مخفّض قدره 21 دولارا (15 دينارا أردنيا) للفرد شهريا، بانخفاض عن المبلغ السابق البالغ 32 دولارا (23 دينارا أردنيا).
وأشار البرنامج إلى أن تخفيض المساعدات بمقدار الثلث "أدى لاستقبال مركز الاتصال التابع للبرنامج مكالمات كثيرة"، أعرب فيها المتضررون عن إحباطهم وعن مخاوفهم من أن التخفيض سيؤثر سلباً على أمنهم الغذائي ويؤدي إلى زيادة الديون.
في حزيران الماضي، قدم البرنامج مساعدات غذائية شهرية لـ 457 ألف لاجئ في المخيمات والمجتمعات المضيفة من خلال التحويلات النقدية. وتلقى 32% من اللاجئين السوريين (قرابة 150 ألف مستفيد) مساعداتهم من خلال المحافظ الإلكترونية.
ويستضيف الأردن "ثاني أعلى نسبة" من اللاجئين لكل فرد في العالم، وهم قرابة 660 ألف لاجئ سوري و80 ألفا من دول أخرى بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مما يضيف "ضغطًا غير مسبوق" على الموازنة والموارد الطبيعية والبنية التحتية وسوق العمل في الأردن.
- مشاريع وبرامج أخرى -
ويعمل برنامج الأغذية العالمي مع الحكومة الأردنية من خلال تقديم الخبرة الفنية والمساهمة بتعزيز القدرات لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي. ويجري العمل حالياً على تطوير أول نظام وطني لإدارة معلومات الأمن الغذائي في الأردن، والذي من المتوقع إصداره بحلول نهاية عام 2023 ليعزز كفاءة ودقة جمع البيانات وتحليلها ورصد مؤشرات الأمن الغذائي.
وضمن هذا الإطار، استمر البرنامج في شهر حزيران بالعمل الوثيق مع وزارة الزراعة ضمن مبادرة "لا لهدر الغذاء" بهدف زيادة الوعي بالآثار الاقتصادية والبيئية لهدر الغذاء وتعزيز الممارسات المسؤولة للحد من هذه السلوكيات.
وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أطلق برنامج الأغذية العالمي الدورة الثانية من برنامج "الشباب في مجال الأمن الغذائي والابتكار المناخي"، حيث سيتم تمكين 30 شاباً وشابة في مجال الأمن الغذائي وبناء قدراتهم في ريادة الأعمال والابتكار لزيادة فرص العمل لديهم.
ويكرس البرنامج جهوده لتحسين التغذية والعادات الغذائية وصحة النساء المصابات بفقر الدم وحالات الحمل عالية الخطورة، بالتعاون مع كاريتاس والهيئة الطبية الدولية، حيث واصل البرنامج المرحلة الثانية من حملته للتوعية التغذوية، وقدّم مساعدة لـ 2500 لاجئة من الحوامل والمرضعات في المجتمعات المضيفة.
واستمر البرنامج في الشهر ذاته، بتوزيع 500 طن متري من التمور بتبرع من المملكة العربية السعودية، يستفيد منها 117 ألف لاجئ سوري في المخيمات و130 ألفا آخرون من الفئات "الأكثر احتياجا" في الأردن، حيث ستستمر عملية التوزيع خلال شهر آب.