جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كل المؤشرات توحي إلى أن دوري المحترفين لكرة القدم الذي سينطلق بعد غدٍ الخميس سيكون الأكثر اثارة وسخونة بعد معطيات في الأيام الماضية عززت الأمور.
تعاقدات وتصريحات وحملة من التحديات العلنية أطلقتها الأندية لم تعد داخل الغرف المغلقة، وإنما باتت معروفة، حتى أن بعض الفرق غير المرشحة لمنصة التتويج ترفض عالم التكهنات وتؤكد سعيها الجاد من المواقع كافة.
في المجمل الرقمي، باشر الموسم الكروي 2023–2024 أعماله ليحصد الفيصلي بطولة درع المئوية وتلاه الوحدات بكأس السوبر وبالتالي سيكون سباق الدوري وكأس الأردن بميزات كثيرة، الأمر الذي يرفع سقف المنافسة مع أطماع متنوعة.
وبالتأكيد بحسب رصد الرأي لأخبار المسابقة الأهم،أنهت الفرق الـ12 تحضيراتها بظروف متباينة من الجاهزية تمهيداً لصافرة الخميس مع ارتفاع حرارة شهر آب، وعلى الورق يمكن القول أن الثلاثي الفيصلي والوحدات والحسين الأكثر ابراماً للصفقات، فيما البعض عزز حسب الحاجة للمراكز وآخرون حجب قرار منعهم من تسجيل اللاعبين أفكارهم، مع الابقاء على قطاع الفئات العمرية لتغذية الفريق الأول، كما تم فقدان أسماء مؤثرة بين الأندية المشاركة بعد مسلسل التنقل من مكان لآخر.
ولدى الحديث عن حامل اللقب الفيصلي وهو يفتقد مديره الفني المستقيل جمال أبو عابد، لم تقدم أوراقه الخارجية ما في جعبتها حسب الطموح بوجود الرباعي مصطفى ناظم ومهدي خليل ورفيق الكامرجي مع اصابة ناثان، مع تأملات من أنصار البطل بتضميد بعض الجراح مع سطوع عناصر محلية في مقدمتها يوسف أبو جلبوش وأمين الشناينة وعبيدة السمارنة وأحمد ابو شعيرة.
كما يعيش الوحدات المنافس التقليدي للفيصلي حالة سعادة هذه الأيام ليس لأنه جلب كأس السوبر الجمعة الماضية، بل لأنه يرى قبطانه التدريبي داركو على قدر المسؤولية مع شهادات واثقة بكوكبة الأسماء الخارجية ماريو اوليفيرا وهنري وخالد كردغلي وهذا الثلاثي أحدث الفوارق في الأداء والعطاء والنتائج بوجود أنس العوضات ويوسف أبو الجزر وأحمد سمير وصالح راتب.
ويبقى نشاط الحسين العنوان المتداول لاقتحام المنافسة برؤية مدربه موتا وصفقات ثقيلة منها عبد العزيز نداي وفيرناندو مع حمزة الدردور ووسيم الريالات ومحمود مرضي لتحقيق حلم الجماهير ودخول معترك منصة التتويج وهو الوحيد الذي أقام معسكره التدريبي الخارجي في تركيا.
ثوابت جغرافية
منذ فترة طويلة يعتمد شباب الأردن على الوجوه الشابة بالتخصص، وكرر اعادة مدربه محمود الحديد لقيادة الحدث، وبالتالي مع تواجد دوجلاس وايهم هشام وفضل هيكل وفيصل أبو شنب يسعى الفريق لتعزيز مغامراته كأحد الفرق المجتهدة، كما أن الثوابت الجغرافية على صعيد الأفراد تواجدت بالرمثا مع النشيط في رئاسة الجهاز التدريبي وسيم البزور وتحركات مثمرة من عبد الرحمن أبو الكاس وعامر أبو هضيب وعلي عزايزة وبشار ذيابات، فيما يعيش العقبة حالة استقرار بالمدرب رائد الداود وتجميع الشباب والخبرة مع عيسى السباح وأحمد أبو حلاوة ومحيسن أبو جبلة والبقية.
ويسعى معان جاهداً أن يحتفظ بمقعده بوجود المدرب ديان صالح وأبرز ما ورد في التشكيلة أمثال أيسر صباح وحسين عبيدات ومهدي علامة، ومع تعاقد السلط مع المدرب عماد خانكان يبحث عن حل لمشكلة الأخطاء وضرورة أن يسترجع عبدالله ذيب قواه رفقة مقداد الطموني وعدي القرا وأنس الجبارات، شأنه شأن توغلات سحاب ومحاضرات أمجد أبو طعيمة لتقديم الصورة المطلوبة والاستفادة من قدرات أحمد العيساوي ومحمد الرازم.
ويحظى مغير السرحان ومدربه خالد الدبوبي بالكثير من الثناء بموضوع الكفاح وهجمات صهيب أبو هشهش وأحمد المزاودة ومحمد الجوهري رغم الظروف المحيطة بالنادي، واتضحت هوية الأهلي بمدربه عماد رشاد وزيارات الشباك من سند جعارة وخالد الدردور وتحسن الجليل بقيادة الخبير التدريبي محمد العبابنة ومتابعات محمد العدوان ويحيى البخيت.
حوارات البداية
يعلن الوافد الجديد الجليل افتتاح المسابقة مع استضافة معان عند السابعة مساء بعد غد الخميس على ستاد الحسن، وهو اليوم الذي يشهد فيه ستاد الأمير محمد مقابلة مغير السرحان والرمثا عند التاسعة والنصف.
كما يستقبل ذات المكان الجمعة المقبلة عند السابعة حوار العقبة وسحاب وفي التاسعة والنصف الوحدات والأهلي على ستاد عمان.
ويختتم الأسبوع السبت المقبل، إذ يتواجه الحسين وشباب الأردن على ستاد الحسن، ويفتتح الفيصلي حضوره بحوار السلط على ستاد عمان عند التاسعة والنصف.
منعطفات
قبل صافرة الانطلاق هناك منعطفات واضحة للعيان لم تعد بحاجة لرعاية التفاصيل، وأهمها حالة المديونية للأندية التي تعاني صناديقها مع الفقر والشكاوى، كما تطالب الأندية بالدعم وضرورة رفع قيمة الجوائز المالية.
ومن الأمور التي تحتاج وقفة مراجعة أيضا الأصوات المرتفعة والمناداة بالتركيز للجسم التحكيمي، بعد أن حدثت حالات جدلية في الدرع وكأس السوبر، وربما مرت مرور الكرام لكن محطة الدوري لا تحتمل حتى لو كان الملف يتعلق برمية تماس أو حالة تسلل.
وبدرجة بالغة، سيكون السؤال السنوي المعتاد حول جاهزية المنشآت الرياضية لاستقبال المشهد بعد تكرار ورود مصطلح «مغلق للصيانة».
وبعيدا عن تلك الوصفات على حالة التشخيص التقييمي لكل موسم، سيكون الحديث عن مستوى الأداء والنتائج التي تقدمها على أرض الواقع.
الرأي