جفرا نيوز -
جفرا نيوز - في موسم ملاحة السفن، يبدأ آلاف السياح عند منتصف الليل بالاحتشاد على ضفاف نهر نيفا في العاصمة الشمالية الروسية سانت بطرسبرغ، لمتابعة مشاهد عملية رفع الجسور التي من شأنها إفساح الطريق أمام حركة مرور السفن.
وبذلك لم تعد جسور سانت بطرسبرغ مجرد روعة هندسية وفنية للملاحة النهرية، بل تحولت إلى جزء لا يتجزأ من ثقافة المدينة وتاريخها، ولكل جسر تاريخه وأسلوبه المعماري الخاص.
ومن بين أبرز الجسور التي يقصدها الرواد وسط سانت بطرسبرغ لمتابعة رفعها والتقاط صور تذكارية: جسر القصر المؤدي إلى "إرميتاج" أهم متاحف العاصمة الشمالية، و"بلاغوفيشينسكي" الرابط بين جزيرة فاسيليفسكي ووسط المدينة، و"ليتييني" الكائن قرب قلعة بيتروبافلوفسك الشهيرة.
ودفع إقبال السياح الروس والأجانب على متابعة رفع الجسور بالعديد من المكاتب السياحية لتسويق جولات نهرية، يمكن خلالها متابعة العملية من المياه مباشرة.
ومع انفتاح العاصمة الشمالية على العالم العربي وأفريقيا واستضافتها فعاليات دولية كبرى، مثل منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي والقمة الروسية الأفريقية التي اختتمت أعمالها أمس الجمعة، باتت تمكن رؤية رواد عرب وأفارقة يقصدون نهر نيفا لمتابعة رفع الجسور.
وتعد سانت بطرسبرغ، البالغ عدد سكانها نحو 5.4 ملايين نسمة، والتي كان يطلق عليها في الحقبة السوفييتية اسم لينينغراد، ثاني أكبر مدينة روسية بعد موسكو، وكانت عاصمة للإمبراطورية الروسية حتى نقلها إلى موسكو عام 1918، في أعقاب سقوط حكم آل رومانوف ووصول البلاشفة إلى سدة الحكم.