جفرا نيوز -
جفرا نيوز - اختارت إدارة نادي الحسين تركيا لتكون المحطة الإعدادية الأخيرة لفريق كرة القدم قبل انطلاق بطولة دوري المحترفين.
ووجد القائمون على الفريق أن إقامة المعسكر بهذا الوقت تحديداً، يعد فرصة مثالية لعزل اللاعبين والجهاز الفني، بعد الأداء غير المرضي في بطولة درع المئوية، وما رافقه من ردود فعل غاضبة.
وأثارت مخرجات بطولة الدرع وما افرزته من أداء ونتائج خالفت التوقعات، العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول المردود الذي قدمه أكثر الفرق المحلية استقطاباً للنجوم، وإن كان الفريق بما توفر له من امكانيات مالية ولوجستية قادر على تحقيق أحلام الجماهير المتعطشة للألقاب.
ردود الفعل الغاضبة عبرت عنها الجماهير بشكل واضح محملة المسؤولية للجهاز الفني واللاعبين، لقناعتها أن الإدارة فعلت ما بوسعها وحاولت توفير أجواء مثالية غير مسبوقة على الصعيد المحلي، كل ذلك قدمه مجلس الإدارة في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة والحلم الذي يراود كل مشجع «حسيني» بتحقيق بطولتي الدوري والكأس الغائبة عن خزائن النادي منذ تأسيسه.
وترى الغالبية العظمى من الجماهير المتلهفة لرؤية فريقها بأفضل حال، أن الفرصة قد حانت لاعتلاء منصات التتويج ومعانقة الألقاب، وأن الجهاز الفني واللاعبين مطالبين برد الجميل وبذل قصارى جهدهم، والحجج والمبررات غير مقبولة فكافة عوامل النجاح حاضرة وأن ما تعاني منه أغلب الأندية الأردنية عالجه مجلس الإدارة بسهولة ويسر دون أي منغصات أو إرهاصات تعيق عمل المنظومة.
ومع بدء العد التنازلي لانطلاق بطولة الدوري كبرى البطولات المحلية، فإن مؤشر القلق لدى الجماهير اخذ بالتصاعد فالكل يترقب بحذر شديد شارة البداية لقطع الشك باليقين، وللإجابة على كافة التساؤلات التي ستبقى حاضرة حتى تجد هذه الفئة القلقة من الجماهير ما يذهب قلقها ويرفع منسوب الثقة لديها.
بالمقابل ترى فئة أخرى من الجماهير أن ما قدمه الفريق في بطولة الدرع لا يعكس قدراته الحقيقية، والفريق مع الاستقطابات الجديدة وعودة العناصر المصابة سيظهر بشكل مغاير، وأن معسكر تركيا سيكون فرصة مثالية لمعالجة الأخطاء وزيادة التناغم والانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني، وأن مؤشر الأداء المقرون بالنتائج وما تبحث عنه الجماهير سيكون حاضراً في بطولة الدوري.
من جانبه فإن مجلس الإدارة هو الآخر يطمح بأن يرى على أرض الواقع ثمار الجهد الذي قدمه، والمبالغ الضخمة التي انفقها على الفريق، وبخلاف ذلك وإلى جانب كل ما بذله فهو مطالب بمزيد من الحزم مع كافة أطراف المنظومة، و توجيه رسائل واضحة عن حجم المسؤولية وحساسية الموقف أمام قاعدة جماهيرية لن يرضيها إلا الإنجاز.
هي تساؤلات وشكوك ستبقى معلقة وبحاجة إلى إجابات شافية، وقد تكون تركيا التي ستحتضن اعتباراً من اليوم المعسكر التدريبي للفريق نقطة البداية للإجابة عليها، ولمحو غبار المرحلة الماضية والظهور بثوب جديد، فالفرصة تبدو مواتية للجهاز الفني واللاعبين لالتقاط الانفاس وتدارك ما فات بحثاً عن انطلاقة جديدة ترضيهم هم أنفسهم قبل جماهيرهم.