جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قرر مجلس عمداء جامعة اليرموك في جلسته التي عقدها أمس الثلاثاء، برئاسة رئيس الجامعة - رئيس المجلس الدكتور إسلام مسّاد، الموافقة على تنظيم الموسم الثاني من "صيف الشباب 2023" والذي سيبدأ مطلع الفصل الدراسي الصيفي وللعام الثاني على التوالي.
ويأتي تنظيم فعاليات صيف الشباب لهذا العام، تأكيداً واستدامةً للنجاح المُتميز الذي حققه "صيف الشباب 2022" خلال العام الماضي، وفي ضوء ما شهده من مشاركة طلابية واسعة واقبال مُنقطع النظير من طلبة كافة كليات الجامعة في برامجه ونشاطاته المُتعددة والثرّية والتي تنوعت بين الجلسات الحوارية والتفاعلية بين الطلبة ورموز وطنية وقصص نجاح ومحاضرين على قدر عال من الكفاءة والتميّز، والايام المفتوحة، والمعارض، وخدمة المجتمع، والندوات والمناظرات والمُسابقات، والتي أسهمت جميعها بتعزيز دور الشباب الجامعي على مستوى جامعته ومُجتمعه، وتمكينه في مجالات عدّة أهمُها الجانب السياسي وتفعيل الانخراط بالممارسة الديمقراطية الوطنية، والتمكين الاقتصادي خاصة ما تعلق منه بمتطلبات سوق العمل وبناء الذات، وتزويد الطالب بالمهارات الاجتماعية، وكذلك تفعيل العمل التطوعي وخدمة المجتمع، فضلاً عن المجالات الثقافية والفكرية.
وعن صيف الشباب 2023 ومُجرياته لهذا الموسم قال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، إن جامعة اليرموك تنظُر إلى تنفيذ الموسم الثاني من صيف الشباب 2023 بأهمية وعُمق كبيرين مستلهمةً الرسائل الملكية السامية والخطابات الحافلة بالمعاني الدقيقة والهامّة لجلالة الملك عبدالله الثاني والتي يؤكد فيها جلالته على أهمية تفعيل دور الشباب الاردني في بناء مستقبل وطنه وتوفير وتعزيز فرص الإبداع والتميز لديه لتمكينه وتعزيز انطلاقه لأفق رحبة، وتوجيهاته المتواصله فيما يخُص تمكين الشباب في مختلف المجالات، كان نتاجُه أن أثمر القطاع الشبابي حراكا قويا ومُتسارعا أبرز أدوار جديدة لهذه الشريحة الهامّة في الوطن، حتى غدت مساهمتها واضحة دور حقيقي في التنمية الوطنية المستدامة، وانتقل الشباب من مرحلة نمطية محدودة إلى مرحلة من التفاعلية والمبادرة والعطاء والمشاركة "وهذا ما نرمي إلى تفعيله واستنطاقه في طلاب جامعة اليرموك من حيث تهيئة البيئة الحاضنة لهم لاطلاق مواهبهم ومبادراتهم وتطوير مهاراتهم وتنفيذ انشطتهم اللامنهجية البنّاءة، بما يُفضي الى حالة من التمكين على مستويات إدماجهم مُجتمعياً بما يخص ثقافة العمل التطوعي ومأسسته، وسياسياً خوض التجرُبة الديمقراطية واقتصادياً في مجالات تاهيل الطالب لسوق العمل ومرحلة ما بعد التخرّج".
وأكد مسّاد بأن صيف الشباب 2023 هو مبادرة تُعنى بتجويد "المُخرج الطُلابي" وعصرنته، وما مساعي الجامعة لتنفيذ هذا الموسم بابهى صورة وأعمق إفادة إلا واجب وطنيّ يتجاوز التنفيذ البسيط لأنشطة جامعية إنما هو جُهد مخطط منظّم ينطلق من استراتيجيّة واثقة من جميع كليات الجامعة وعمادة شؤون الطلبة وأذرع الجامعة الاعلامية.
وحول الجديد في الموسم الحالي من "صيف الشباب" أشار مسّاد إلى أنها تنطوي تحت عناوين: الريادة والإبداع الشبابي، وسيادة القانون، والإصلاح السياسي والاجتماعي، والتسامُح وقُبول الآخر ومواجهة الغُلو والتطرف، ومحاربة العنف الجامعي، وسوق العمل (الفُرص والتحديات)، وخدمة المجتمع والعمل التطوعي، والاخلاقيات، حيث ستكون الانشطة الموجه للطلبة ضمن هذه المحاور ضمن ثلاث مستويات لتمكين الطالب من الحضور والمشاركة، منها انشطة تُدار من قبل كلياتهم وهي ذات موضوعات تخصصية وغير مقتصرة على لاكلية نفسها بل مفتوحة للجميع، وأنشطة رئيسية عامة تدار على مستوى ادارة الجامعة هي ايضاً شمولية ومفتوحة للجميع، وأنشطة طلابية ستوجه عبر مساق الاخلاقيات والعمل التطوعي، وذلك لتمكين الطالب من اختيار الموضوعات التي تُهمه وتفيده، كما ستركّز الأنشطة بشكل معمّق على تنفيذ جُملة من المحاور الحديثة التي يحتاجها الطالب والبناء عليها تتبناها كليات الجامعة وتطبقها بشكل عملي عبر مجموعة من الأدوات التنفيذية منها "المحاضرات التفاعلية، الأنشطة المفتوحة، المُناظرات الطُلابية، والخدمة المُجتمعية)، بحيث يحفل هذا الصيف بأنشطة نوعية تنبع من الطلبة أنفسهم وتُقدّم بأساليب حداثية تركز على استنطاق المواهب وتنمية المهارات بأسلوب متجدد يعزز الأفكار الإبداعية ويُشجع تداولها بين الأقران.
وأكد مسّاد بأن طلبة جامعة اليرموك لديهم من الطاقات الهائلة التي ينبغي علينا كمؤسسة تعليم عالٍ تُعنى ببناء الإنسان إلى تسخيرها والاستفادة منها وتحويلها إلى أنشطة ملموسة وبنّاءة تخدم مستقبل الطالب ومجتمعه وبالتالي وطنه، مبينا أن الحاجة باتت ماسّة إلى المعرفة والتعليم باساليب حداثية تفاعُلية غير تقليدية بعيدة عن التلقين تركز على التشاركية في التعلُّم وتبادل المعارف والخبرات والاستفادة من قصص النجاح والتطبيقات الميدانية.
لافتاً إلى أن الحاجة إلى الترفيه من خلال التعليم عبر النشاطات اللامنهجية، التي أصبحت من سمات التجديد والتحديث التي تقي الطالب من الكثير من المخاطر المتمثلة بآفة المخدرات أو الإرهاب ونبذ العنف والتطرف والانحراف، وهذا سبيله لبناء الشخصية القيادية وتنمية قدراته القيادية وصقل مواهبه الواعدة، مشيرا إلى أن هذه العملية لا تتم بقرار إجرائي سطحي بقدر ما تحتاج إلى سياسات جامعية مدروسة مقرونة بخبرة ميدانية تعزز ثقة هؤلاء الشباب الجامعيين القياديين بقدراتهم وتضعهم في دائرة العمل المُجتمعي الذي تمثله الجامعة كحاضنة لذلك، وعليه سيقود الشباب اليرموكي حراكاً ثقافياً عبر "صيف الشباب" داخل الحرم الجامعي وخارجه يكونون هم نواته بما يقود إلى تبني آرائهم وطروحاتهم وأفكارهم على شكل قرارات تنفعهم وتنفع جامعتهم ووطنهم.
وعن موعد إطلاق فعاليات صيف الشباب 2023، قال مسّاد أنها ستكون فاعلة ومُعلنة للطالب مع بداية الفصل الدراسي الصيفي الذي سيبدأ يوم 16 تموز الجاري ويستمر حتى 14 أيلول القادم، حيثُ عكفت كافة كليات الجامعة على وضع الأطر العامة والفرعية للأنشطة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة ولجنة تنفيذية تُتابع عمليات إنجاح هذه المُبادرة، مبينا أن مكان تنفيذ هذه الفعاليات سيكون داخل الحرم الجامعي من خلال قاعات ومدرجات ومسارح الجامعة وخارجياً فيما يخص خدمة المُجتمع فقد تم الترتيب مع عدد من الجمعيات والبلديات ومؤسسات المُجتمع المدني، مشيرا إلى أن ما يميز هذه الفعاليات لهذا العام بأنها ستكون بالشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية الرائدة في مجال العمل الشبابي كوزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ووزارة الثقافة وعدد من الوزارات والمؤسسات ومنها مؤسسة ولي العهد بالإضافة إلى التعاون مع رموز وطنية ومُجتمعية فاعلة ومؤثرين ونُشطاء، إضافة إلى شركاء الجامعة من مختلف المؤسسات بالتعاون مع الأسرة الإعلامية والصحفية.
تجدُر الإشارة إلى أن صيف الشباب الماضي 2022 قد نُفذ به قرابة (86) نشاطاً تنوع بين سلاسل من الجلسات الحوارية، والمحاضرات التفاعلية وورش العمل والمعارض الفنيّة ومعارض المشاريع الطلابية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والهندسة والريادة والابداع، وايام للأنشطة المفتوحة، وانشطة خدمة المُجتمع، مسرحيات، وقراءات شعرية، وتناولت الانشطة موضوعات شتى منها: التمكين السياسي والشبابي وقضايا المواطنة والديمقراطية والانتخابات والاحزاب، النزاهة والشفافية، التمكين الاقتصادي وسوق العمل، الصحة النفسية، التشريعات والقوانين الناظمة، الاعلام والمناعة المُجتمعية ووسائل التواصل الاجتماعي، الجرائم الالكترونية، مهارات الخطابة، ومناظرات شعرية، أنشطة خدمة مجتمعية، مكافحة المخدرات، أنشطة رياضية، ومواضيع في الاخلاقيات.