النسخة الكاملة

نضال الأحمدية تفتح النار عليها .. السوري لا يعرف "الشوكلامو" ويعتبر لبنان "محافظة"

الخميس-2023-06-12 05:38 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - باحثة عن تصدّر الواجهة الإعلاميّة، أو ما بات يُعرف اليوم بالتريند الأكثر حديثاً وتفاعلاً على المنصّات الاجتماعيّة، تورّطت الصحفيّة اللبنانيّة، أو تعمّدت التورّط بالإساءة للسوريين، ضمن تصريح اعتبر مُسيئاً لهم، أغضب السوريين داخل سورية، وخارجها، وأعاد للأذهان كميّة العنصريّة المُمارسة بحقّهم في لبنان، وتركيا، ودول أخرى لجأوا إليها مُضطرّين جرّاء الحرب الأهليّة، فيما كانت سورية تستقبل العرب الهاربين إليها دون نصب خيمة لجوء واحدة في الماضي، وقبل حرب المُؤامرة الكونيّة عليها، وفشلهم فيها.

ولم تستخدم الأحمديّة في تصريحها تنقيحاً، لتخفيف اللهجة المُسيئة، وقالت في تصريح تلفزيوني بأن هناك فرقاً كبيرًا بين ثقافة السوري، واللبناني، ولا يُمكنهما العيش معاً على أرضٍ واحدة.

الإساءة للسوريين تحديدًا جاءت حينما استذكرت موقفاً لها مع موظف سوري في مطعم لبناني، وحينما طلبت منه "شوكولا مو”، حيث لم يعرف البائع السوري ما طلبته منه، وعزت الصحافيّة عدم معرفة البائع السوري لطلبها، لأنه يرفض تعلّم "اللهجة اللبنانيّة”، ولا يقول بونجور، كونه يعتبر لبنان مُحافظة تابعة لسورية.

ويبدو أن الأحمدية قد استحضرت بتصريحاتها هذه، الخلاف السوري اللبناني، الاجتماعي والثقافي، وحتى السياسي، حينما تطرّقت لكون السوري يعتبر بلادها مُحافظة سوريّة، وكأن السوريين واللبنانيين ينقصهم مزيد من التحريض العنصري، الذي امتد لسنوات بين البلدين يقول أحد المُعلّقين.

تصريحات الأحمدية، أثارت استياء السوريين، ومن بينهم العديد من مشاهير الدراما والفن، الذين لجأوا لحساباتهم التواصليّة للرد على الأحمدية، حيث هاجم الممثل السوري معتصم النهار، نضال الأحمدية في تغريدة كتب فيها:

"عليكم قبل كل شيء بالمحطات والإذاعات والإعلاميين الذين يستضيفون، إنهم على علم تام بأنها سوف تسيء لشعب كامل (صدقوني) ومع ذلك يقومون باستضافتها وفتح الهواء لها لحصد الترند، ومن ثم يتهربون من المسؤولية بحجة أنهُ رأيها الخاص، شركاء معها " 

وفي رد أكثر تهذيباً، ردت الفنانة السوريّة شكران مرتجى على الأحمدية قائلة عبر صفحتها على الفيسبوك، عبرت خلاله عن استيائها من تصريحات الاخيرة مشيرة الى انها تفضل الرد برقي احتراما للتاريخ والذكريات التي تجمع لبنان وسوريا اذ كتبت في منشورها: "نحن كما اعتدتم علينا، نترفع عن الرد أحياناً رغم الإساءة بحق أهلنا وبلادنا..ليس ضعفاً، إنما تماشياً مع إيماننا وأخلاقنا وتربيتنا ومكانتنا …التي تحتم علينا أيضاً أن نتكلم ولكن بإحترام ".

‏وتابعت شكران: "نحن نلتزم الصمت.. كي لا نزيد الضجيج، كي لا نخسر أحبة لنا، وبلاداً يجمعنا بها تاريخ، ذكريات، صحبة وقلوب تضج بالمحبة لنا ولسوريتنا..”

وفي سورية، قَبِلَ المحامي العام الأول في دمشق محمد أديب مهايني دعوى قضائية رفعها المحامي السوري رامي الخيّر باسم الحق العام ضد الاعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، ويحيلها المحامي العام الأول في دمشق، إلى إدارة الأمن الجنائي فرع مكافحة الجريمة الالكترونية.

وعلى إثر تصريحاتها، اختفت حسابات الصحفية نضال الأحمدية على منصات التواصل، تويتر وانستغرام بالتحديد، خلال الساعات الماضية، وهو أمر كان متوقعاً بعد حملة البلاغات ضد حساباتها من السوريين الغاضبين.

ولاحظ مستخدمو منصات التواصل أن الحساب الشخصي للإعلامية اللبنانية على تويتر لم يعد مُتاحاً للرد أو التعليق، وبدا أن الحساب تم توقيفه من قبل المنصة، على الرغم من إشارة التوثيق الزرقاء المدفوعة.

وكتبت الصحفية والناشطة السوريّة ميس قات على صفحتها الشخصيّة على فيسبوك: "أصلاً الصالحية عاصمة الشوكلامو، تُقدم بكاسة ستانلس طويلة ومعها ملعقة طويلة ما بيعرفوا يستعملوها غير محترفي الشوكلامو، أرخص أشكال البوظة بمطاعم دمشق، أرخص من بوظة الدق بالفستق الحلبي وأرخص من سلطة الفواكه عند أبو شاكر. لاحقاً لما تركت البلاد، أرض الشوكلامو، اكتشفت أن الهولنديين والألمان والسويديين والدانماركيين مابيعرفوا الشوكلامو… بسموها بوظة بكريمة”.

و”شوكولا مو” التي لا يعرفها السوريّون وفقاً لادّعاء الأحمديّة العنصري، هي نوع من أنواع الحلويّات، وعبارة عن طبقة بوظة شوكولا وطبقة كريمة غنية ومزينة بصوص الشوكولا، وبعض قطع البندق وربما الموز أيضاً.

رأي اليوم 
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير