جفرا نيوز -
جفرا نيوز - منذ التاريخ الرسمي لانطلاقة الإنترنت بمفهومه العصري في بداية عام 1983، أحدث ثورة كبرى في وسائل التبادل العلمي والثقافي وفي عالم الاتصال، ما يستدعي حكماً إيجاد كل الوسائل اللازمة التي يمكن أن تسهم في تعزيز فاعلية استخدامه وبهدف الاستفادة القصوى منه. وبعد أن أصبح الإنترنت يشكل جزءاً لا يتجزأ من حياتنا ويلعب دوراً مهماً في مختلف المجالات لتسييرها، أصبحت المعرفة وسعة الاطلاع في مجال المعلوماتية ضرورة ملحة في الحياة العصرية لتحسين القدرة على الاستخدام. فعلى شبكة الإنترنت كم هائل من المعلومات تسهم في ربط الأفراد والمجتمعات وتحقيق التواصل بينهم، وللاستفادة من ميزاتها كلّها بمعدلات قصوى واستخدامها بفاعلية، تبرز أهمية التعرف إلى المبادئ الأساسية فيها ابتداءً من الإشارات والرموز التي فيها، خصوصاً أن طبيعة المعلومات المنشورة على الإنترنت واللغة المستخدمة في هذا العالم قد لا تبدو واضحة ومحددة دائماً.
لغة خاصة مختلفة
حققت لغة الإنترنت في العقود الماضية تطوراً مهماً، بما فيها من الإشارات، بحيث بدا وكأننا صرنا نتعامل في حياتنا مع سجل لغوي جديد لا بد من الغوص فيه لاستخدامه بفاعلية كبرى. إذ يتوافر على شبكة الإنترنت كم هائل من الإشارات والرموز، التي لا بد من اكتشافها والتعرف إليها للاستفادة من هذا العالم الذي يعتبر بحراً من المعلومات. فكان لا بد لكل من يريد الالتحاق بعصر الإنترنت أن يتعلّم لغة المعلومات وما تطرحه من إشارات ورموز ضمن المبادئ الأساسية المطلوبة. قد لا يبدو الغوص في هذا المجال سهلاً للكل، إنما الانطلاق بتعلّم الأساسيات يمكن أن يسهم في التقدّم التدريجي نحو المزيد من المعرفة في هذا المجال. لذلك، وفي مواكبة لمتطلبات العصر، حرصت الدول على إدخال المعلوماتية في مناهجها وصولاً إلى مرحلة إدخال الذكاء الاصطناعي فيها اليوم، بعد أن أصبحت أدواته وتطبيقاته ذات أهمية كبرى وفاعلية في العملية التعليمية. فأصبح من الواضح حالياً أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في الحد من العوائق التي يمكن أن تعترض التعليم.
ومن المؤكد أن من أهم التحديات التي تواجه الحكومات اليوم، مواكبة المتغيرات الإلكترونية السريعة والمستمرة. أما عدم مواكبة التطور التكنولوجي، فهو حتماً من الأسباب الرئيسية لتخلف الدول وتأخرها على كافة الأصعدة. لذلك، في المرحلة الحالية، يؤكد الخبراء أن من لا يتحكم بالآلات وأنظمتها وبطرق استخدامها وتوظيفها، يبقى مهمشاً في المجتمع ويصعب أن يحقق النجاح، أياً كان المجال الذي اختاره. فحالياً، ما من مجال لا تلعب المعلوماتية فيه دوراً جوهرياً فيه وفي تطويره، ولو بدرجات متفاوتة. في كل الحالات على كل فرد معرفة المبادئ الأساسية ومن ضمنها أبرز الإشارات والرموز التي تعتمد في لغة الكمبيوتر والإنترنت. ومن بعدها، يمكن العمل على تطوير المعرفة هذه مع الوقت، بحسب المستويات التي يرغب كل فرد ببلوغها في المجال.
1-علامة الاستفهام: تشير علامة الاستفهام المستخدمة في لغة المعلوماتية إلى سؤال يمكن طرحه إو إلى طلب للمساعدة أو الحصول على معلومات توضيحية أونلاين. حتى أن اللجوء إليها قد يساعد على الحصول على أجوبة حول طرق استخدام الأدوات المتوافرة.
2-إشارة الموجات المتعددة: إشارة الموجات المتعددة التي في أسفلها نقطة ترمز إلى الإرسال. وتعتبر هذه الإشارة الأكثر شيوعاً للدلالة على الاتصال بالواي فاي.
3-علامة المصباح: إشارة المصباح المضاء تدل على وجود فكرة أو نصيحة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يدل وجودها في صفحة ما على وجود نصائح عدة وأفكار يمكن الاستفادة منها. كما يمكن أن تشير في صفحة العرض على الكمبيوتر إلى الإنارة بما يسمح بالتحكم بمعدل الإضاءة فيها.
4-رمز الهلال: يرمز إلى وضع السكون الذي يمكن اعتماده أحياناً على الكمبيوتر منعاً لوقف تشغيله بالكامل. وهذه الميزة وجدت بشكل خاص حفاظاً على أي برنامج أو ملف بقي مفتوحاً عند وقف تشغيل الكمبيوتر. فعند إعادة تشغيله بعد وضعه في حالة السكون، يمكن إيجاد كافة البرامج والصفحات كما كانت قبل ذلك.
5-إشارة النجمة: يوضع هذا الرمز للدلالة على التفضيلات في محرك البحث على الإنترنت. ففيها، يمكن اختيار صفحات معينة ومواقع مفضلة لحفظها واللجوء إليها في وقت آخر.
6-إشارة شعلة النار: يمكن أن تكون لإشارة النار دلالات عدة لدى استخدامها على الكمبيوتر أو على صفحة إنترنت. فدلالتها الأولى الإشارة إلى أن النص المعني ساخن أي أنه في غاية الأهمية أو أنه يتمتع بشعبية واسعة ويجب الاطلاع عليه أولاً نظراً لمحتواه المهم. لكن في بعض برامج الرسائل الإلكترونية والخدمات، يمكن أن يدل هذا الرمز على Junk حيث تُحفظ كافة الرسائل spam أو junk.
7-علامة التعجب وسط المثلث: يعتبر هذا رمزاً تحذيرياً أو أنه مؤشر معتمد يدعو إلى قراءة رسالة مهمة موجودة لأهميتها الكبرى.
8-رمز دائرة وفي داخلها حرفC: تدل هذه الإشارة على حقوق الملكية الفكرية. ففي أسفل صفحات معينة على مواقع إلكترونية، يمكن رؤية هذه الإشارة للدلالة على أن محتواها يتمتع بالحماية بموجب حقوق الملكية الفكرية.
9-إشارة الدائرة وفي داخلها خط: هي إشارة تدل على عملية الإلغاء أو التوقف ويمكن أن تكون فوق علامة أخرى. على سبيل المثال، يمكن أن تأتي فوق إشارة مكبر الصوت لتدل على وضع الصمت.
10-إشارة الساعة الرملية: تستخدم في برامج عدة لتدل على أن الكمبيوتر في طور العمل وأنه يعمل على التحميل من الإنترنت. كما أنه في العديد في البرامج تظهر الساعة الرملية وهي تدور عندما يعمل الكمبيوتر على فتح صفحة جديدة مثلاً.