جفرا نيوز - هدية بطابع ملكي وبترتيبات محكمة تعود إلى عام 1993 حين زفت المملكة الأمير الشاب عبدالله الثاني بن الحسين على عروسه ، وإذ بالمقدم المتقاعد مدرب القفز المظلي سميح جنكات يقفز من مظلته أمام العروسين مباغتًا الزمن ليقف أمامهما قبل وصولهما إلى مكان كعكة العرس والذي لا تزيد مساحته عن 9 أمتار ، فيما كانت مساحة المظلة 235 قدما مربع الأمر الذي كان سيشكل عائقًا أمام جنكات ألا إن حرفيته حالت دون ذلك .
في التفاصيل، فكر جنكات ووفق ما نشرت وسائل إعلام سابقًا في تقديم هدية للأمير عبدالله الثاني وعروسه بشغف ورتب حينها مع اللواء محمد الشميساني كبير مرافقي جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال ، بحيث يقفز أمام العروسين قبل أن يصلا إلى كعكة العرس وقطعها بالسيف .
وفي تمام الساعة 6.30 مساء, حلقت الطائرة بالمظلي جنكات لكن لأسباب خاصة تم تأجيل حفل الزفاف بحدود ساعتين, وعند الساعة الثامنة و45 دقيقة من على ارتفاع ثلاثة آلاف قدم قفز جنكات بمظلته من الطائرة التي كانت تحلق فوق مشاغل الأمن العام بمنطقة طبربور ، وبعد أن فتح المظلة تركها بعكس اتجاه الريح, واشعل معدات الإنارة التي كان قد جهزها مسبقا, واشعل ايضا وحدات الإنارة التي تشكل كلمة مبروك, وحمل السيف بيده, واخذ يوجه دفة المظلة باتجاه مكان الحفل, وحينما جاء الوقت المحدد المتفق عليه, هبط بأسلوب غير تقليدي, فقد قام بلف المظلة وحبال التوجيه على يديه بشكل سريع, وأوقف السرعة الأمامية, وهبط عموديا, وعندما قدّر أن المسافة المتبقية للوصول الى الأرض تقترب من عشرة امتار, تخلص من المظلة, وهبط بشكل عنيف على الارض, وما ان ارتطم جسمه بالارض, نهض بسرعة ولبس »البوريه« - الطاقية العسكرية- وأسرع حاملا السيف بشكل مقلوب, وما إن وقف أمام الامير الشاب, قبَّل السيف وناوله إياه في حركة مسرحية خطفت ابصار الجميع.
جنكات روى بعدها ردة فعل الأمير العريس على المفاجأة، حيث تناول مقبض السيف بسرعة وقطع بمشاركة عروسه كعكة العرس, وكانت عيناه تبتسمان له لمَّا أعاد السيف الهابط من السماء إلى ساحة العرس.
التاريخ سجل تلك المغامرة التي أقدم عليها المظلي جنكات ليفاجأ الأمير الشاب بحفل زفافه ، فقد كانت خطوة موفقة ولم يكن جنكات نفسه يتوقع نجاحها بذلك الشكل الباهر, حتى ان الأمير الحسن بن طلال ما إن اقترب جنكات منه احتضنه وقال له: لقد كنت شعلة الحفل.