منتخب الأرجنتين ونابولي ينفضان غبار مارادونا

 بعد مرور 33 عاماً توج نادي نابولي بلقب الدوري الإيطالي للمرة الثالثة في تاريخه، وبفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، لينزع عنه جلباب الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، ويلبس ثوب فيكتور أوسيمين ولوتشيانو سباليتي.

33 عاماً ظل يتردد فيها اسم خالد داخل وخارج أروقة النادي، وهو اسم مارادونا فقط، صانع الإنجاز والتاريخ لمدينة الجنوب الإيطالي، بعد أن قاد الفريق للتتويج بآخر ألقاب الكالتشيو موسم 1989-90.

منذ ذلك الحين ونابولي عاجز عن الوصول لبوديوم التتويج، حتى في أفضل مواسمه، وكأن روح مارادونا تحول بين ذلك.

توج نابولي باللقب أخيراً هذا العام قبل 5 جولات عن نهاية الموسم، وبفارق 16 نقطة عن أقرب ملاحقيه "لاتسيو"، معلناً عن نفسه بطلاً لـ"السكوديتو" وإيطاليا.

ونفس الشيء ينطبق على منتخب الأرجنتين، الذي غاب عن الألقاب المحلية والعالمية، منذ زمن دييغو مارادونا، أسطورة 86 بمكسيكو.

فمنتخب "التانغو" لم يفز بأي لقب إلا بعدما سلم مارادونا الروح لبارئها، في عام 2020، حيث قاد نجم باريس سان جيرمان حالياً وبرشلونة سابقاً ليونيل ميسي، منتخب الأرجنتين إلى رفع الكأس العالمية في العرس الكروي بدولة قطر عام 2022. واضعاً حداً لإخفاقات "راقصي التانغو" في المحفل العالمي.

وإن كان اسم مارادونا ارتبط بإنجاز 1986 بالمكسيك، و1990 بإيطاليا، وظل خالداً لمواسم وعقود عديدة، فاليوم نفض منتخب الأرجنتين ونادي نابولي اسم دييغو عنهما، ولبسا ثوب ميسي ودي ماريا ومارتينيز وأوسيمين وخفيشا كفاراتسخيليا ودي لورينزو.

الجدير بالذكر كذلك، أن منتخب الأرجنتين لم يتوج بأي لقب إلا بعد وفاة مارادونا في 25 نوفمبر 2020، حيث حقق "التانغو" لقبي كوبا أمريكا عام 2021، ولقب كأس الأبطال (فيناليسيما) عام 2022 على حساب إيطاليا، وكأن "لعنة مارادونا" حلت على "التانغو" وعلى كل اسم ارتبط به.

ويعد الأهلي السعودي مثالاً حياً على "لعنة مارادونا"، حيث في ذكرى مرور 50 عاماً على تأسيس النادي، احتفل الأهلي باليوبيل الذهبي، بتنظيم مباراة ودية كان ضيفها الأبرز الأسطورة مارادونا بطل مونديال 1986، لكن حضور الأسطورة أصاب النادي بـ"نحس" كروي، حيث غاب الفريق السعودي عن الألقاب ومنصات التتويج لسنوات طويلة.