جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رياض القطامين
كشف محافظ العقبة خالد الحجاج، عن خطة أمنية غير مسبوقة تستهدف اجتثاث ظاهر التسول في العقبة، والتي باتت تقض راحة المواطنين والزوار والسياح على حدٍ سواء .
وقال الحجاج إن الحملة ترجمة لاستراتيجية وزارة الداخلية، حيث يتبنى وزير الداخلية شخصيًا خطة الوزارة وبالتنسيق والتشاركية مع جميع الجهات ذات العلاقة بهدف حفظ الأمن والسلم المجتمعي من جهة وللحد من الظواهر الدخيلة على المجتمع الأردني.
وشكل الحجاج لجنة متكاملة لمكافحة ظاهرة التسول برئاسة حاكم إداري ضمن برنامج زمني محدد لعمل جولات صباحية ومسائية لتحقيق شعار (العقبة بلا تسول )، والذي بات مطمحًا ومطلبًا رسميًا وشعبيًا لإعادة الأمور الى نصابها، مشيرًا إلى ضبط 154 متسولًا خلال الربع الأول العام الحالي منهم 60 حدثًا و94 من كلا الجنسين لغاية إعداد هذا التقرير.
وقال المحافظ انه تأكيداً على مبدأ التشاركية وسرعة الاستجابة فإن هذه الجهود المبذولة باتت تؤتي أكلها على أرض الواقع وبدعم مباشر من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة متمثلة بإدارة الرقابة ومديرية شرطة محافظةالعقبة والحكام الإداريين الذين يقومون بجهود جبارة لحفظ الأمن و إنفاذ القانون وموظفي مديرية التنمية الاجتماعية في العقبة .
وأكد الحجاج على أن هنالك تحديات لعمل اللجنة خصوصا المتسولين من الأحداث الذين كانوا يشكلون عائقا أمام عمل اللجان، وتلافيًا لوقوعات متكررة ، فقد تم التنسيق مع رئيس محكمة بداية العقبة الذي أوعز بتخصيص اثنين من قضاة الأحداث بالتناوب للنظر في القضايا التي يرتكبها المتسولون، مما سيساعد ذلك للحد من تلك الظاهرة.
وأشاد الحجاج بدور الإعلام الذي كان له فضلاً كبيرًا في نقل الصور الحقيقية، كشريك رئيس في التوعية والتثقيف للحد من تلك الظاهرة الدخيلة على مجتمع العقبة، مشددا على أن الاجراءات الصارمة من خلال الحزم وتطبيق القانون بحذافيره، أدى الى ازدياد عدد الموقوفين اداريًا من المتسولين بالإضافة الى فرض رقابة الشرطة عليهم.
وناشد محافظ العقبة المواطنين بالإبلاغ عن بؤر وأماكن التسول في المدينة والتي تشكل حالة غير حضارية أمام السائحين ، الامر الذي يستدعي تظافر الجهود المجتمعية في المدينة من خلال وعي المواطنين وعدم تقديم أي مبالغ مالية تساعد تلك الفئة أو التعاطف معها كي تبقى سمعة المجتمع والمدينة راقية وخالية من هذه الظاهرة المقلقة للمواطنين والزوار التي قد تؤدي الى حوادث إجرامية ، كي نصل الى العقبة الخالية من التسول بفضل أبنائها المنتمين والحريصين على سيادة القانون.
وكشفت تقارير ضبط لمتسولين ان من بينهم أشخاص ميسورين الحال لكنهم امتهنوا التسول كوظيفة وتجارة مخالفين بذلك جميع القوانين والتشريعات المختصة.
ويذكر ان مدينة العقبة تاريخيًا من أكثر المدن الأردنية التي تعاني من ظاهرة التسول حيث يأتي إليها متسولين من مختلف محافظات المملكة إضافة إلى من يقطنها من المتسولين.