جفرا نيوز -
تعد القطط من الكائنات الأليفة المصاحبة للإنسان، لكنها تعد أقل احتكاكًا وأقل عرضة للتسلل على رفاقها بالنسبة للكلاب التي تشتهر بكونها أكثر اجتماعية.
تمتاز القطط أنها تأخذ وقتًا حتى تعتاد على المحيط الذي تعيش فيه، حيث تبدأ بفعل جميع أنواع الأشياء التي يمكن لصاحبها فهمها أو حتى الأشياء التي لا يمكن فهمها - على سبيل المثال فإن إحدى سلوكياتهم الشهيرة هي لعق وجه صاحبها أو ذراعه، و يرجع ذلك لعدة أسباب، كشف عنها في كتاب Let's Talk About Cats.
من جانبها، قالت عالمة سلوك القطط ومؤلفة كتاب Let's Talk About Cats أنيتا كيلسي، في رسالة بريد إلكتروني إن القطط قد تستكشف العالم من خلال أفواها ومن خلال مضغها للأشياء؛ حيث يلعقون أنفسهم بهدف العناية ويلعقون القطط الأخرى من أجل التزاوج.
كما تلعب الرائحة دورًا كبيرًا في حياة القطط اليومية؛ حيث يمكن للقطط أن تشم الرائحة بطريقتين مختلفتين، أولاً: استنشاق قصير وسريع لالتقاط جزيئات الرائحة واحتجازها في تجويفهم الأنفي للسماح لجميع مستقبلات الرائحة الخاصة بهم للقيام بعملهم.
كما يمكن للقطط تذوق الرائحة وتحليلها من خلال عضو موجود على سقف فمها يسمى عضو جاكوبسون أو عضو مكعي أنفي، عند استخدامهم لعضو جاكوبسون فإنهم يصنعون وجهًا غريبًا يسميه العلماء "استجابة فلورن".
في هذا السياق، تلعق القطة الشخص تعبيرا عن حبها لصاحبها، حيث قالت كيسي: على الرغم من أن القطط ليست مهتمة بإظهارها للعواطف مثل الكلاب، لكنها قد تلعق صاحبها كدليل على القرب والترابط والمودة، وأن ذلك يعتبر شكل من أشكال العناية كما يفعلون مع القطط الأخرى التي تربطهم بهم علاقات.