جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يتجه الذهب لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي له على التوالي مع استمرار رهانات وقف رفع الفائدة وضعف الدولار الأميركي الذي يبدو فاقدا للزخم أسبوعا بعد آخر، فيما ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، بعد انخفاضها 1% في الجلسة السابقة، حيث تقيّم السوق ظروف المعروض الداعمة قبيل توقعات وكالة الطاقة الدولية الشهرية للطلب.
وبحلول الساعة 03:55 بتوقيت غرينتش، صعد سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2044.09 دولارا، وحوّم قريبا من أعلى مستوى في عام الذي بلغه أمس الخميس، بحسب بيانات "رويترز"، بينما زادت العقود الأميركية الآجلة 0.2% إلى 2059.4 دولارا، في الوقت الذي تراجع مؤشر الدولار لأدنى مستوى في عام، مما يجعل المعدن الأصفر أرخص بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
كبير محللي السوق في "سيتي إندكس" مات سيمبسون قال: "شكلت الرغبة في بيع الدولار الأميركي في أعقاب بيانات عن تضخم أضعف، والعوائد المنخفضة والدعوات إلى تقليص سعر الفائدة النهائي محركا كبيرا للذهب".
وأظهرت بيانات هذا الأسبوع انخفاض مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في مارس/آذار بأكبر قدر منذ أبريل/نيسان 2020، في حين ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بوتيرة أقل من المتوقع. وعلاوة على ذلك، زاد عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة الأسبوع الماضي بأكثر من المتوقع. وهذه القراءات، إلى جانب المخاوف من ركود متوسط، ساعدت على ارتفاع سعر الذهب 1.8% منذ بداية الأسبوع.
وقال سيمبسون: "ستتجه كل الأنظار إلى مبيعات التجزئة الأميركية ومعنويات المستهلكين وتوقعات التضخم اليوم"، مضيفا أن الذهب قد يتجه نحو أعلى مستوى على الإطلاق إذا جاءت البيانات ضعيفة بما فيه الكفاية. ويعتبر الذهب تحوطا ضد التضخم والضبابية الاقتصادية، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1% إلى 26.04 دولارا، مسجلة ذروة عام، بينما زاد البلاتين 0.8% إلى 1055.14 دولارا. ويتجه كلا المعدنين لتسجيل خامس مكاسب أسبوعية على التوالي. وصعد البلاديوم 0.6% إلى 1508.57 دولارات.
الدولار يفقد قوته مع توقع انتهاء موجة رفع الفائدة الأميركية
وفي سوق العملات، تراجع الدولار مقتربا من أدنى مستوى في شهرين مقابل عملات رئيسية اليوم الجمعة، بينما حوّم اليورو قرب أعلى مستوى في عام، إذ زادت توقعات المتعاملين لنهاية وشيكة لدورة رفع أسعار الفائدة الأميركية وسط علامات على تباطؤ التضخم.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل الأميركية أمس الخميس، انخفاض مؤشر أسعار المنتجين بأكبر قدر في نحو 3 سنوات الشهر الماضي، وذلك بعد يوم من بيانات التضخم التي أشارت إلى اعتدال في أسعار المستهلكين. وانخفض الدولار مجددا بعد صدور بيانات أمس الخميس، وهبط مؤشره إلى أدنى مستوى في شهرين عند 100.84 في الجلسة السابقة. وسجل 100.95 في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم، ويتجه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بأكثر من 1%، وهو أكبر تراجع منذ يناير/كانون الثاني.
الدولار آمن من تهديدات اليوان
وارتفع اليورو 0.07% إلى 1.1055 دولار، بعد أن صعد إلى أعلى مستوى في عام عند 1.1068 دولار أمس الخميس. وكان الجنيه الإسترليني أيضا قريبا من أعلى مستوى في 10 أشهر وسجل في أحدث تعاملات 1.2526 دولار. وظل الدولار الأسترالي مدعوما وسجل نحو 0.6788 دولار اليوم، بفضل بيانات صينية إيجابية إلى جانب تقرير التوظيف القوي لشهر مارس/آذار في أستراليا. وغالبا ما يُستخدم الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي كسيولة بديلة عن اليوان الصيني.
وارتفع الدولار النيوزيلندي أيضا 0.13% إلى 0.6305 دولار في التعاملات الآسيوية. وزاد الين الياباني قليلا إلى 132.44 للدولار، في حين ارتفع اليوان في الخارج نحو 0.1% إلى 6.8635 للدولار.
توقعات المعروض ترفع أسعار النفط العالمية
وفي سوق البترول، ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم، بعد انخفاضها 1% في الجلسة السابقة، إذ تقيّم السوق ظروف المعروض الداعمة قبيل توقعات وكالة الطاقة الدولية الشهرية للطلب. وبحلول الساعة 00:35 بتوقيت غرينتش، زادت سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا، أو 0.2%، إلى 86.26 دولارا. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتا، أو 0.2%، إلى 82.36 دولارا.
وتلقت الأسعار دعما من توقعات نقص المعروض بسبب انخفاض الإنتاج المتوقع في روسيا. وقال محللون من بنك "إيه إن زد" في مذكرة للعملاء صباح اليوم، إن "الصادرات الروسية تظهر علامات تراجع حيث ورد أن الإنتاج تقلص 700 ألف برميل يوميا".
"بلومبيرغ": الاتفاق النفطي الأميركي السعودي يتجه للانهيار
وعلى جانب الطلب، يتركز اهتمام المستثمرين على تقرير سوق النفط الشهري الذي تصدره وكالة الطاقة الدولية في وقت لاحق اليوم، مع احتمال أن تخفض الوكالة توقعاتها للطلب العالمي بسبب تعثر نمو الاقتصاد الكلي. وأشار التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الذي صدر أمس الخميس، إلى مخاطر تراجع الطلب على النفط في الصيف، عازيا ذلك إلى نمو أضعف وتشديد السياسة النقدية وعدم الاستقرار في القطاع المالي العالمي.
لكن صدرت بيانات التجارة الصينية الخميس، وأظهرت ارتفاع واردات النفط الخام 22.5% على أساس سنوي في مارس، مما عزز الآمال حيال التعافي الاقتصادي الصيني. وتأتي المستويات المرتفعة قليلا للأسعار اليوم، في نهاية أسبوع وصل فيه الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما في أكثر من شهرين بفضل بيانات تظهر تباطؤ التضخم الأميركي وضعف الدولار.
وقفز خام غرب تكساس الوسيط 2% منذ بداية الأسبوع، بينما ارتفع خام برنت 1.3%، وسجل كلاهما مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.