جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أعلن الرئيس التنفيذي لتويتر، إيلون ماسك، إزالة علامة التوثيق الزرقاء عن حساب صحيفة "نيويورك تايمز" العريقة على المنصة، بعد أن قررت الصحيفة عدم دفع الاشتراك الشهري اللازم للحفاظ على التوثيق.
وكانت "نيويورك تايمز" أرسلت توضيحاً لشبكة "سي إن إن" في الساعات الماضية تعترض على فكرة دفع الأموال لحفظ التوثيق، مشيرة إلى أن الأمر يتنافى مع المبادئ التي وجدت عليها هذه الميزة، لاسيما من خلال التمييز بين الحسابات الحقيقية والأخرى المزيفة.
وأصبحت هذه العلامة الزرقاء، الملصقة بجانب اسم الملف الشخصي، منذ إطلاقها عام 2009، من العلامات الأساسية على تويتر، إذ تهافت عليها أصحاب الحسابات الراغبون في توثيقها، ما سمح للمنصة بأن تصبح منتدى آمناً للنجوم والسياسيين والمنظمات والصحافيين.
لكن الملياردير وجيشه من المعجبين يرون على العكس بأن العلامة الزرقاء تقسم المنصة بين مستخدمين "عاديين" وآخرين من أفراد النخبة المتميزين.
وقبل بداية الشهر الجاري، كانت جميع حسابات "نيويورك تايمز" حاصلة على علامة التوثيق، إما الذهبية، للحساب الرئيسي، أو الأزرق لعدد من الحسابات الأخرى التابعة للمؤسسة.
إعصار صباحي
وفي الثامنة من صباح اليوم (بتوقيت الإمارات) نشر حساب على تويتر، مشترك بخدمة التوثيق المدفوعة، تغريدة يذكر فيها مالك تويتر إيلون ماسك أننا بتنا في 2 أبريل (نيسان) وقد حان الوقت لإزالة جميع علامات التوثيق القديمة الأصلية.
وسرعان ما رد ماسك قائلاً: "سوف نمنحهم بضعة أسابيع فترة سماح، ما لم يخبروا أنهم لن يدفعوا الثمن الآن، في تلك الحالة سنزيل علامة التوثيق"، قبل أن يعيد حذف التغريدة لاحقاً بسبب التطورات اللاحقة.
وأتبعها الحساب السابق بنشر صورة ساخرة (ميمز) مشيراً فيها إلى أن إيلون ماسك يسخر من منشور "نيويورك تايمز" بعدم اكتراثه بعدم دفع الاشتراك الشهري المفروض للحصول على علامة التوثيق ضمن باقة "تويتر بلو".
وبعدها بدقائق، رد "تويت شيف" إيلون ماسك على الصورة الساخرة بتعليق "آه حسناً، سنزيلها (علامة التوثيق) إذاً".
ولم يقف ماسك عند هذا الحد، بل ذهب لمهاجمة الصحيفة على آرائها بخصوص اشتراك "تويتر بلو" قائلاً إن "المأساة الحقيقية لصحيفة نيويورك تايمز هي أن البروباغاندا الخاصة بهم ليست حتى مثيرة للاهتمام"، مضيفاً "حتى إن منشوراتهم على تويتر أشبه بحالة الإسهال على تويتر، غير قابلة للقراءة"، واعتبر أن الصحيفة كان بالإمكان حصولها على متابعين حقيقيين أكثر لو نشروا أهم مقالاتهم فقط.
ومع هذا الجدال، يمكن لأي زائر على تويتر الاطلاع على حسابات نيويورك تايمز التي باتت الآن خالية من أي نوع من علامات التوثيق، واللافت أن الحسابات الأخرى المتصلة بالمؤسسة الإعلامية لا تزال تمتلك علامة التوثيق الزرقاء أو البيضاء، حسب نوعها.